بقلم : عبد الإله الراشدي
لنتصور السيستاني مفتيا لتنظيم الدولة"داعش"
أولا لماذا نريد أن نتصور أن السيستاني مفتياً لجمهورية داعش ؟ وهل يمكن أن يقبل ما يعرف بتنظيم الدولة بالسيستاني مفتياً لهم للشيعة ؟ نعم ذلك محتمل جداً فهؤلاء لا يقاتلون عن علم ودراية ,ولديهم الغاية تبرر الوسيلة فحين يجدون أن بقائهم مستحيل في قلب عاصمة التشيع وهي الكوفة فيما لو دخلوها فمن المؤكد أنهم سيلجئون إلى كل وسيلة تبقي سلطانهم عليها وخصوصاً أذا كانت تدر عليهم أموالاً وأفضل وسيلة هي مرجعية من يُسكت الشيعة.
ولا يوجد أفضل من السيستاني من يبرع في هذا المجال ,وسنثبت انه سيمضي ولاية أبي بكر البغدادي. لنقرأ تاريخ السيستاني فهو من انبطح للإحتلال وانبطح أمام الفاسدين. وقبل ذلك كان منبطحاً للنظام السابق وإذا قلنا أن تاريخ العراق على اقل, طوال الأربعين سنة الماضية كله طغيان وانحراف فأتحدى من يجد في تاريخ السيستاني يوماً واحداً خرج فيه مقارعاً للظلم شجاعاً ,أذن فالنتصوره كما وصفه المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة السادسة "السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد " حيث يقول ((لو تصورنا أن زعيم الدولة "داعش" المسمى أبي بكر البغدادي مستلقياً والسيستاني جالس بالقرب منه بوصفه مفتي الدولة بعد أن أمن دخولهم للكوفة وأمضى حكمهم وأمضوا مرجعيته "ولا نستبعد ذلك" ويقرأ البغدادي قوله تعالى<< أن الذين جاؤوا بالأفك عصبة منكم ... والذي تولى كبره منهم له عذاب اليم >> فيجلس البغدادي ثم يقول يا سيستاني يا أبا محمد رضا.
من تولى كبره أليس علي بن أبي؟ فمع استحضار السيستاني لصورة الصندوق الحديدي والعبوات الناسفة والسكين والذبح والغرق والرمي من شاهق والدفن حي والتمثيل بالحي والميت , ومع إسقاطه فرض الجهاد عند دخول المحتل الذي لا يريد أكثر من السكوت , ولكن السكوت هنا لا يقبله البغدادي لذا يقول له السيستاني, نعم الذي تولى كبره هو علي وله عذاب عظيم, نعم , يفعلها السيستاني )) هذا الموقف وقفه الزهري مفتى الدولة الأموية ببسالة أمام الخليفة الأموي ليقول له ليس علياً المقصود بهذه الآية رغم أن الموت محدق به في هذا الموقف . لماذا نريد أن نتصور السيستاني بهذا الشكل؟ أن السيستاني كان منبطحاً منذ شبابه فهل نتوقع أن الشجاعة ستنزل عليه بعد أن يبس عوده على الجبن والخنوع والخضوع ؟. وهل نتصور أن السيستاني سيقف أمام خليفة داعش ويقول لهم إن الصلاح مع علي ؟ من الغباء أن يتصور أحد أنه سيعرض نفسه للموت لأجل علي عليه السلام .
ومن السذاجة أن نتصور أن خطر الدواعش على الاسلام أوعلى نبي الاسلام أو على علي أكثر من خطر أميركا, فهي من جاءت لتمسح الإسلام ونبي الإسلام وقيم الإسلام وأخلاق وقيم علي عليه السلام أن أمريكا جاءت تقول دينكم ونبيكم وأئمتكم عهد متخلف قد ولى وتولى وهذا هو عصر الفلنتينية الإباحية والمادية والرسمالية والمثلية الجنسية والتفسخ الاجتماعي والتفكك العائلي والإسلام ليس إلا طوائف يصارع بعضها بعضاً.. فهل وقف السيستاني أمام الموت والاعتقال والآلة الحربية الأمريكية ومعتقلات بوكا وأبو غريب وقال كلا للدجال كلا لأمريكا التي تريد هدم الإسلام؟ أم أنه قال نعم الزمان زمانكم وزمان علي قد ذهب أدراج الرياح قالها السيستاني نعم لدستور الاحتلال, نعم لحكومة الاحتلال, نعم ان المحتل هو المنقد, وجلس وكلاءه مشرعين في دستور الجمعية العامة في حكومة برايمر .. لاحظوا دخل داعش المناطق الغربية ولم يلبث إلا شهوراً وأحترقت ورقته عند السنّة جميعاً ز
والدجال الاميركي يقطّع أوصال ألامة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً والسيتساني يمضي ذلك كله, أمريكا تقول علناً فقط قوانين الماسونية هي التي تُصلح العالم فاين جواب السيستاني العلني كرد علمي على ذالك؟ يستنبطه من فكر علي عليه السلام , من تراث الاسلام , بسبب السيستاني أصبح الاسلام فارغاً تتصدق عليه الأمم المتحدة بتصريحات السلام .
عبد الاله الراشدي
من خلال الواقع السياسي الذي نعيشه في ظل السيستاني بأنه يكون مفتيا لمن هو أقوى مكونا سلطويا ليكسب قوته من أجل تحقيق مآربه السياسية والأجتماعية التي تحفظ له تجمع الناس حوله وبقاء هيبته السلطوية على المرجعية في العراق وتصفية خصومه بقوة من يملك السلطة المدعومة من قبله وحتى لو كانت تلك السلطة هي تنظيم داعش الأرهابي لأن السيستاني سلطوي ذو منهج فرغ من مبادئ الأنسانية والأخلاقية والعلمية.