الوطنية بين الادّعاء والسلوك
الوطنية بين الادّعاء والسلوك
مفهوم الوطنية أحد اهم المفاهيم في وجود الانسان لما لها الأثر دنيوي وأخروي يحدد مصيره , وقد أكدت عليه النصوص والمواقف والسلوكيات للأنبياء والرسل والاولياء عل امتداد التاريخ وأمضته وباركت فيه باعتباره قضية تتعلق بالجانب الاخلاقي والانساني من وفاء وكرامة وعزة وغيرة حتى جُعل شعبة من شعب الإيمان , وخصوصا اذ ما تم توظيف هذا الشعور والحس الوطني في سلوك وفعل وواقع يمتد طوليا مع قيم وتعاليم الاسلام , ولكن المشكلة الحقيقة التي عانت منه الاجيال على طول التاريخ هو الادعاء للوطنية في وجه نفاقي خطير كان السبب في تمزيق المجتمعات وزعزعة الثقة وتمرد المرتابين , هذا الوجه يصدق عليه مسمى النفاق السياسي والذي ما كان له أن يكون لولا وجود النفاق الديني والذي يعني ادعاء التدين وادعاء التشيع او التسنن مع تناقض سلوكي واضح بعيد عن قيم ومفاهيم الدين والتشيع او التسنن , وراح الكثير ممن يسمى رموز دين وقادة يجمعون بين النفاقيين نهماً وطمعاً في دنيا وواجهات واموال ومناصب وشهرة تعويضاً لما يعانوه من نقص علمي واخلاقي ومجتمعي , ما نريد ان نقوله ونصل اليه أن مجرد التقول والادعاء ليس هو المقياس للحكم وليس من المنطق والحكمة والشرع التصديق السريع والاتباع والتغرير بكل من ادعى الايمان او الوطنية او الاصلاح بل لابد من النظر والبحث والتدقيق في سلوك المدعي وتاريخ وتصرفه وفي مدى تعامله وموقفه من مواطن الابتلاء والاختبار والفتنة التي سنها الله تعالى وأكد في كتابه العزيز على عدم ترك من يقول او يدعي الايمان من غير اختبار وبلاء لكي يتجلى ويتضح الكاذب من الصادق ومن ثم ليأتي دور التخلي عن الكاذب والعظة من ممارسة نفس الادعاء , واذ ما توفرت الحقائق والقرائن والادلة الاستباقية الأولية عن تاريخ وسلوك ودور المدعي في العمالة والخيانة والفساد فيكون من الحكمة والعقل والدين وجوب التوقف عند هذا المدعي وتركه بل ومقاطعته والتحذير منه !! وفي عراقنا بالخصوص حصل العجب العجاب , نجد مدعي التدين والتشيع والمرجعية يوجب انتخاب مدعي الوطنية والتدين يوم جاءوا بشعار الوطن والدين بتاريخ مخزي من العمالة والتواطىء مع اعداء الوطن والدين فغرر بالناس وذاقوا منهم ما ذاقوا وليس هذا فقط ولكن بعد تجربة وسلوك يصر مدعي الايمان والتدين والتمرجع على انتخاب نفس هؤلاء المدعين المنافقين وكل هذا كان على حساب دماء العراقيين وثرواتهم ووطنهم وابناءهم وتاريخهم وحضارتهم , وهذا ما حذر منه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني منذ ثلاثة عشر عاماً ونبه عليه وأكد وكرر ومازال يحذر الشعب العراقي خصوصا والامة العربية والاسلامية عموماً , يقول سماحته في المحاضرة السادسة ( السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ) (ليس كل من يدعي التشيع ويلقلق بلسانه يصدق بإنه شيعي !! وقال سماحته " لا يكفي أن يدعي الانسان التشيع لنرى افعال الانسان ربما لا يدعي التشيع وهو في داخله وفي معتقده هو من أصلب الشيعة ومن اخلص الشيعة وشخص يدعي التشيع وهو من اعداء أهل البيت وهو من الناصبين المعاندين وهو من المحاربين لاهل البيت (عليهم السلام) ليس كل من يدعي كل من يلقلق بلسانه يصدُقْ.... علينا أن نرى أن نعرف التاريخ السلوك الثبات النظرية والتطبيق والفعل وانعكاسات الفعل الان ايضا كل من يأتي صارت الان لنقل ليس الان حتى من السابق الكل يدعي الوطنية بل حتى كل القوائم التي تصدر هي مقرونة بعنوان الوطنية فهل القوائم هل الكتل السياسية هل الاحزاب فعلا هي احزاب وطنية ام كل منهم قد عمل لطائفته ظاهرا لحزبه ولقبيلته لعشيرته لاهله لابنه لنسيبه لزوج بنته ومايرجع الى هذه العناوين هل يوجد فعلا منهم الوطني هل يوجد شخص من السياسيين الحاليين الموجودين من زعماء الكتل هل يوجد من يقول: أنا لست بوطني الكل يدعي الوطنية ويحمل السيف ويذبح الاخرين تحت عنوان الطائفية والطائفة والمذهبية والمذهب والحزب الضرورة وغيرها من العناوين"...اذن هل كل من يدعي الوطنية هو وطني هل كل من يدعي الاصلاح هو مصلح، اذن نبحث عن تاريخ الشخص نبحث عن كيان الشحص نبحث عن تصرف الشخص، نبحث عن ثبات وعن تقلبات الشخص نبحث عن مصالح الشخص نبحث عن سلوك الشخص نبحث عن اقرباء الشخص عن مقربي الشخص عن اتباع الشخص عن متحزبي الشخص هل هذا الكلام كلام حقيقي انعكس عليه وعلى تصرفاته وعلى سلوكه وعلى كلامه وعلى تاريخه وعلى ثقافته وبالتالي اثر في اتباعه بحزبه بأعضاء حزبه بأعضاء قائمته هل يوجد مثل هذا أم مجرد كلام ونستغل الاعلام حت ى نسجل شيئا خاصة عندما نكون في عصر الفتن ومضلات الفتن طبعا هذه الدعوة تكون سهلة عند الجميع للمكاسب وللمصالح ولسهولة الطريق لكسب المصالح الشخصية والحصول على المكاسب الشخصية.....))
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=449742
المرجع الصرخي : ليس كل من يدعي الوطنية هو وطني وليس كل من يدعي الاصلاح هو مصلح
سعد السلمان
مفهوم الوطنية أحد اهم المفاهيم في وجود الانسان لما لها الأثر دنيوي وأخروي يحدد مصيره , وقد أكدت عليه النصوص والمواقف والسلوكيات للأنبياء والرسل والاولياء عل امتداد التاريخ وأمضته وباركت فيه باعتباره قضية تتعلق بالجانب الاخلاقي والانساني من وفاء وكرامة وعزة وغيرة حتى جُعل شعبة من شعب الإيمان , وخصوصا اذ ما تم توظيف هذا الشعور والحس الوطني في سلوك وفعل وواقع يمتد طوليا مع قيم وتعاليم الاسلام , ولكن المشكلة الحقيقة التي عانت منه الاجيال على طول التاريخ هو الادعاء للوطنية في وجه نفاقي خطير كان السبب في تمزيق المجتمعات وزعزعة الثقة وتمرد المرتابين , هذا الوجه يصدق عليه مسمى النفاق السياسي والذي ما كان له أن يكون لولا وجود النفاق الديني والذي يعني ادعاء التدين وادعاء التشيع او التسنن مع تناقض سلوكي واضح بعيد عن قيم ومفاهيم الدين والتشيع او التسنن , وراح الكثير ممن يسمى رموز دين وقادة يجمعون بين النفاقيين نهماً وطمعاً في دنيا وواجهات واموال ومناصب وشهرة تعويضاً لما يعانوه من نقص علمي واخلاقي ومجتمعي , ما نريد ان نقوله ونصل اليه أن مجرد التقول والادعاء ليس هو المقياس للحكم وليس من المنطق والحكمة والشرع التصديق السريع والاتباع والتغرير بكل من ادعى الايمان او الوطنية او الاصلاح بل لابد من النظر والبحث والتدقيق في سلوك المدعي وتاريخ وتصرفه وفي مدى تعامله وموقفه من مواطن الابتلاء والاختبار والفتنة التي سنها الله تعالى وأكد في كتابه العزيز على عدم ترك من يقول او يدعي الايمان من غير اختبار وبلاء لكي يتجلى ويتضح الكاذب من الصادق ومن ثم ليأتي دور التخلي عن الكاذب والعظة من ممارسة نفس الادعاء , واذ ما توفرت الحقائق والقرائن والادلة الاستباقية الأولية عن تاريخ وسلوك ودور المدعي في العمالة والخيانة والفساد فيكون من الحكمة والعقل والدين وجوب التوقف عند هذا المدعي وتركه بل ومقاطعته والتحذير منه !! وفي عراقنا بالخصوص حصل العجب العجاب , نجد مدعي التدين والتشيع والمرجعية يوجب انتخاب مدعي الوطنية والتدين يوم جاءوا بشعار الوطن والدين بتاريخ مخزي من العمالة والتواطىء مع اعداء الوطن والدين فغرر بالناس وذاقوا منهم ما ذاقوا وليس هذا فقط ولكن بعد تجربة وسلوك يصر مدعي الايمان والتدين والتمرجع على انتخاب نفس هؤلاء المدعين المنافقين وكل هذا كان على حساب دماء العراقيين وثرواتهم ووطنهم وابناءهم وتاريخهم وحضارتهم , وهذا ما حذر منه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني منذ ثلاثة عشر عاماً ونبه عليه وأكد وكرر ومازال يحذر الشعب العراقي خصوصا والامة العربية والاسلامية عموماً , يقول سماحته في المحاضرة السادسة ( السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ) (ليس كل من يدعي التشيع ويلقلق بلسانه يصدق بإنه شيعي !! وقال سماحته " لا يكفي أن يدعي الانسان التشيع لنرى افعال الانسان ربما لا يدعي التشيع وهو في داخله وفي معتقده هو من أصلب الشيعة ومن اخلص الشيعة وشخص يدعي التشيع وهو من اعداء أهل البيت وهو من الناصبين المعاندين وهو من المحاربين لاهل البيت (عليهم السلام) ليس كل من يدعي كل من يلقلق بلسانه يصدُقْ.... علينا أن نرى أن نعرف التاريخ السلوك الثبات النظرية والتطبيق والفعل وانعكاسات الفعل الان ايضا كل من يأتي صارت الان لنقل ليس الان حتى من السابق الكل يدعي الوطنية بل حتى كل القوائم التي تصدر هي مقرونة بعنوان الوطنية فهل القوائم هل الكتل السياسية هل الاحزاب فعلا هي احزاب وطنية ام كل منهم قد عمل لطائفته ظاهرا لحزبه ولقبيلته لعشيرته لاهله لابنه لنسيبه لزوج بنته ومايرجع الى هذه العناوين هل يوجد فعلا منهم الوطني هل يوجد شخص من السياسيين الحاليين الموجودين من زعماء الكتل هل يوجد من يقول: أنا لست بوطني الكل يدعي الوطنية ويحمل السيف ويذبح الاخرين تحت عنوان الطائفية والطائفة والمذهبية والمذهب والحزب الضرورة وغيرها من العناوين"...اذن هل كل من يدعي الوطنية هو وطني هل كل من يدعي الاصلاح هو مصلح، اذن نبحث عن تاريخ الشخص نبحث عن كيان الشحص نبحث عن تصرف الشخص، نبحث عن ثبات وعن تقلبات الشخص نبحث عن مصالح الشخص نبحث عن سلوك الشخص نبحث عن اقرباء الشخص عن مقربي الشخص عن اتباع الشخص عن متحزبي الشخص هل هذا الكلام كلام حقيقي انعكس عليه وعلى تصرفاته وعلى سلوكه وعلى كلامه وعلى تاريخه وعلى ثقافته وبالتالي اثر في اتباعه بحزبه بأعضاء حزبه بأعضاء قائمته هل يوجد مثل هذا أم مجرد كلام ونستغل الاعلام حت ى نسجل شيئا خاصة عندما نكون في عصر الفتن ومضلات الفتن طبعا هذه الدعوة تكون سهلة عند الجميع للمكاسب وللمصالح ولسهولة الطريق لكسب المصالح الشخصية والحصول على المكاسب الشخصية.....))
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=449742
المرجع الصرخي : ليس كل من يدعي الوطنية هو وطني وليس كل من يدعي الاصلاح هو مصلح
سعد السلمان
مواضيع ومقالات مشابهة