ماذا قدَّمَ السيستاني للعراق ؟؟؟
ماذا قدَّمَ السيستاني للعراق ؟؟؟
منذ أن ظهرت شخصية السيستاني حتى بدأت الشكوك تحوم حولها وحول طبيعة المهام الموكلة اليها التي ستطلع بها بعد زوال النظام السابق آبان سقوط العراق تحت مظلة الاحتلال بشتى اشكاله وكذلك ماهية الاجندات الخارجية التي كان لها الدور الكبير في تقوية دعائم هذه الشخصية الغامضة بعد تهيئة الارضية المناسبة لها في أداء الادوار التي ستلعبها في العراق من خلال الذهاب بها إلى أرقى منصب ديني وهذا ما تحقق لها فعلاً بدعم الاحتلال و الاعلام و الفضيائيات و الاقلام المأجورة و الذمم التي تشترى بحفنة من الدنانير و الدولارات لاصحاب النفوس الضعيفة لما يسمون انفسهم اهل الخبرة في تحديد الاصلح و الافضل بين المتصدين للزعامة الدينية حيث شهدوا بمرجعية السيستاني رغم معرفتهم المسبقة بعدم اهليته لذلك المقام الرفيع المستوى بالاضافة إلى عدم امتلاكه ما يثبت احقيته بالقيادة من ادلة و مؤلفات علمية تدل على رصانته العلمية و تكشف عن قدرته المعرفية ومع ذلك فقد حصلت الخيانة الكبرى من قبل هؤلاء المرتزقة وبذلك فقد ساهموا و بشكل فعال بوصول السيستاني إلى ادارة دفة الامور الدينية في العراق و بذلك عانت البلاد ما عانت من مآسي و ويلات و نكبات لم تشهد المعمورة لها من مثيل فمن دعم الاحتلال و حماية مصالحه و عدَّه الولي الحميم و الصديق المحرر إلى فتاوى الطائفية المقيتة إلى فتاوى انتخاب السياسيين الفاسدين إلى فتوى الاقتتال الطائفي أوما يسمى بفتوى الجهاد الكفائي وما نتج عنها من تهجير و نزوح قسري لملايين العوائل العراقية تحت ذريعة محاربة الارهاب و كذلك تشكيل المليشيات الاجرامية وما اقدمت عليه من جرائم بشعة وما صاحبها من تعاظم شوكتها وهيمنتها المطلقة على دفة الامور في البلاد حتى غدا صوتها يعلو فوق صوت القانون و الاجهزة الامنية التي باتت عاجزة تماماً من ردعها و الحد من تعاظم نفوذها بل وذهبت إلى أكثر من ذلك بتدخلها السافر في رسم مستقبل العراق بعد زوال ما يسمى بداعش ناهيك عن قياداتها الفاسدة وما جلبته من فساد و دمار للحرث و النسل خلال فترات حكمها للبلاد و العباد وهذا إن دل إنما يدل على مدى الفراغ العلمي لدى مرجعية السيستاني و عجزه تام في كتابة البحوث العلمية لمجاراة المتصدين لذلك و اثبات احقيتها على ما تشهده الساحة العلمية من ادلة و براهين وهذا ما كشفه المرجع الصرخي في محاضرته الخامسة ضمن سلسلة بحوثه في التحليل الموضوعي في العقائد و التأريخ الاسلامي بتاريخ 1/7/2016 من قيام الابن الاصغر للسيستاني بكتابة البحوث التي لا ترتقي لمسوى المقدمات في دور و مجالس العلم و العلماء قائلاً : ((السيستاني لم يكتب شيئًا حتى عندما ألزمني أستاذي الشهيد الصدر الثاني أن أحضر عند السيستاني عندما حضرت أيضًا كان ولده الأصغر هو الذي يكتب له، ويأتي معه ويجلب معه ما كتبه له، فلم يكتب هو بنفسه كان ابنه يكتب له )) .فليس بالغريب أن يجري على العراق ما جرى و سيجري مستقبلاً من دمار و خراب و فوضى سياسية و زيادة خطر البطالة التي ستثقل كاهل العراق في ظل التدهور المالي و الاقتصادي الذي تشهده البلاد فهذه الويلات و النكبات وما حلَّ بالعراق كلها بفضل السيستاني و مؤسسته المفسدة ولكن ما خفي فهو اعظم و ادهى .
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة