وطــنٌ يلــوذُ بأهــلهِ النجبــاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستيقظت
مدينتي وقد غادر سماءها الأمــن والأمـان " وتكللها أشباح في الليل
والنهــار ولم تستطع أن تُعّبر عن تفاصيل أشكالها لما تحمله من عنجهية وحقد
دفين ,.لله ماأشد مرارة الغربة في أحضان الوطن وانت تعيش المأساة بكل
تفاصيلها بل مايزعجك أكثــر ان ترى كل ما يجري من أحداث على مدننا و لاترى
من أصحاب الرتابة شيء يذكر سوى الصمت !فهل نـــلوم النشىء العراقي عندما
غرر به ووجد من داعش ضالته ..من يلوم المظلوم المغبون اليائس من الحياة لو
تجاذبته ايدي الافانين البراقة والوعود الخلب ..لم يكن أهل المدينة وحدهم
مْنَ عانوا ويلات الحرب وآهاتها ومآسيها، فالطيوروغيرها من اشجار أيضًا
عانت وضحَّت، وفقدت الكثير الكثير من أبنائها وأصدقائها وجيرانها، حقًا لم
تصدر بلاغات رسمية أو شبه رسمية عن عدد الطيور التي نفقت أو جُرحت أو
اعتُقلت، ولا عن أعشاشها التي تقوضت أو احترقت أو صودرت،ولا عن النخيل الذي
سلب لكن المعاناة على أية حال لم تكن مقتصرة على بني البشر وحدهم، بل شملت
كثيرا من الأمم التي خلقها الخالق تبارك وتعالى، وقدَّر لها سبحانه أن
تعيش في هذه المنطقة الموبوءة بالصراعات المستمرة المريرة بين الحق
والباطل، بين أتباع الرحمن وأتباع الشيطان، هذا قدرها بوجود النخب المشرذمة
المتشرذمة من اهل الرأي قد نفضت يديها من العراق - كوطن وليس لها دونه من
سبيل.
حقًا.. لم تعد
مدينتي الأبية ملبَّدة بالهموم الاحتلالية البغيضة، فقط لكنها مكتظة بهموم
أخرى تبرز في مقدمتها ويلات الفقر، والمرض، والبطالة، إضافة إلى جنون
الأسعار الذي يفترس ما تبقى في قاع الحياة من مسرات، ولسان الحال ينطق بقول
الشاعر: لو كان همًّا واحداً لاحتملته لكنه همٌّ وثانٍ وثالث
ومن
بين تلك الاهات والهموم والالام يبزغ الامل ليعتلي الظلمات المحقق العراقي
الاصيل لم يغادر شاردة او واردة الا احصاها فيما يخص بلدنا الحبيب ومايدور
في فلكه فقد اعطى الحلول الناجعة والناجحة ليبرز لنا اسلاماً محمدياً أصيل
مبني على المحبة والسلام وروح الانسانية ومرتبط ارتباطاً حضاريا وثيقا
تستفيض منه روح العروبة والانصهار بحب الوطن وهنا نضع بين ايديكم ابرز
مشروع لأنقاذ العراق طرحه المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني منذ
سنوات وكرر ذلك مضيفا بما يعتقده ويراه مناسبا لحل الازمة ويدعوا كل غيور
ومنصف ان يتبنى المشروع مهما كان اختصاصه المهني والاكاديمي القانوني
اوالاعلامي .اذ جاء في نداء السيد #الصرخي الحسني عام 2010
(( لاخلاص ولاخلاص ولا خلاص
الا
بالتغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين (منذ دخول الاحتلال ) ومن كل
القوميات والاديان والاحزاب ..فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل
خلي العراق من الوطنيين الامناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب
العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والاطباء واساتذة الجامعات
والمحامين و#القانونيين و #الادباء و #الإعلاميين و #المعلمين
و #المدرسين وكل#الاكاديميين و #الكفاءات ..)) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني
مواضيع ومقالات مشابهة