شَرذمــــ الساسةِ ــــــةُ فِي البُلْدَانِ .. إعَادَةُ تَـْرتِيبٍ :
شَرذمــــ الساسةِ ــــــةُ فِي البُلْدَانِ .. إعَادَةُ تَـْرتِيبٍ :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,(الدكتور مهند جاسم الحسيني)
مُقَدِمَــــــــــــــــــــةٌ :
لا بأسَ أن :
أتحســـرَ !!
أتألـــمَ !!
أتَأوهَ !!
#كـــيفَ_لا..
مِن أصعبَ الأمورِ أن يعرفَ الإنسانُ ويعلمَ ما لا يعرفهُ الغيرُ, بل والأصعبُ من ذلكَ : أن تعرفَ أسراراً وكواليساً ولا يُمكن أن تَصِلَهَا لِلْغَيْــرِ, والأصعبُ من ذلكَ كلهِ, أن تعرفَ كلَّ شيءٍ فيهِ الخيرُ والصلاحُ والإصلاحُ, والمقابلُ يبالغُ في تكفيركَ وتفسيقكَ وتسفيهكَ وطردكَ من رحمةِ الله تعالى, ومطاردتكَ والسعي في طلبِ قتلكَ وحرقكَ وذركَ في الهواءِ وإعفاءِ أثركَ !!!
لا لشيءٍ, سوى أنهُ يرى مِنكَ المستحقَ للحلِ والعقدِ والحكومةِ والرئاسةِ, على الرغمِ من علمهِ من زهدكَ فيهَا, وعدمِ مطالبتكِ إياهَا, ولا منازعتُهُ سلطاناً ولا مُلكاً, بقدرِ ما نريدُ الإصلاحَ الجذري الحقيقي الشاملِ, قال تعالى : {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }هود 88 ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,(الدكتور مهند جاسم الحسيني)
مُقَدِمَــــــــــــــــــــةٌ :
لا بأسَ أن :
أتحســـرَ !!
أتألـــمَ !!
أتَأوهَ !!
#كـــيفَ_لا..
مِن أصعبَ الأمورِ أن يعرفَ الإنسانُ ويعلمَ ما لا يعرفهُ الغيرُ, بل والأصعبُ من ذلكَ : أن تعرفَ أسراراً وكواليساً ولا يُمكن أن تَصِلَهَا لِلْغَيْــرِ, والأصعبُ من ذلكَ كلهِ, أن تعرفَ كلَّ شيءٍ فيهِ الخيرُ والصلاحُ والإصلاحُ, والمقابلُ يبالغُ في تكفيركَ وتفسيقكَ وتسفيهكَ وطردكَ من رحمةِ الله تعالى, ومطاردتكَ والسعي في طلبِ قتلكَ وحرقكَ وذركَ في الهواءِ وإعفاءِ أثركَ !!!
لا لشيءٍ, سوى أنهُ يرى مِنكَ المستحقَ للحلِ والعقدِ والحكومةِ والرئاسةِ, على الرغمِ من علمهِ من زهدكَ فيهَا, وعدمِ مطالبتكِ إياهَا, ولا منازعتُهُ سلطاناً ولا مُلكاً, بقدرِ ما نريدُ الإصلاحَ الجذري الحقيقي الشاملِ, قال تعالى : {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }هود 88 ...
#نعم ..
هذا ما يطلبهُ المصلحونَ المتقونَ المُخلِصونَ والمُخلَصونَ, وهذا ما طلبهُ الأنبياءُ والمرسلونَ, والأسباطُ والصالحونَ, وبالرغمِ من وضوحِ الهدفِ وجلاءِ الرؤيا, فالظالمونَ مصرونَ أن يبادلوا المصلحينَ قولاً وفعلاً علانيةً وسراً, تجسيدَ قولِ الله تعالى في السيرةِ القوليةِ والفعليةِ والنفسيةِ لفرعونَ : {.... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ }غافر 29 ...
هذا ما يطلبهُ المصلحونَ المتقونَ المُخلِصونَ والمُخلَصونَ, وهذا ما طلبهُ الأنبياءُ والمرسلونَ, والأسباطُ والصالحونَ, وبالرغمِ من وضوحِ الهدفِ وجلاءِ الرؤيا, فالظالمونَ مصرونَ أن يبادلوا المصلحينَ قولاً وفعلاً علانيةً وسراً, تجسيدَ قولِ الله تعالى في السيرةِ القوليةِ والفعليةِ والنفسيةِ لفرعونَ : {.... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ }غافر 29 ...
والمشكلةُ أنَّ الحقَ والباطلَ, والخيرَ والشرَ, ولِواءَ الصلاحِ والفسادِ, كلُّهَا يمكنَ أن يُعقدَ بهَا وبصاحِبِهَا النصرُ, ولا معيارَ للنصرِ والإنتصارِ في معرفةِ الحقةِ وأهلِ الحقِ, وهاكَ القرانَ الكريمَ محدثاً عن أن النصرَ حليفَ ضدينِ المتناقضينِ, حيثُ قال تعالى : {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة 21, وهذهِ آيةُ في النصرِ والإنتصارِ لأهلِ الحقِ وحملةِ لوائهِ ...
وقال تعالى في إنتصارِ الظالمينَ المنافقينَ الكافرينَ المشركينَ : {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ...}الأنفال 48...
وقال تعالى في إنتصارِ الظالمينَ المنافقينَ الكافرينَ المشركينَ : {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ...}الأنفال 48...
إلهي وسيدي ومولاي ومعتمدي ورجاي في آخرتي ودنياي, كيفَ بنَا وكيفَ نعملُ, إذا تشابهتْ علينا راياتُ الباطلِ, وراياتُ الدجلِ والنفاقِ براياتِ الحقِ والعدلِ والإصلاحِ ؟؟!!!
إللهي أنَّ الرايتينِ منتصرتانِ على حدٍ سواءٍ, والرايتينِ مرتفعتانِ بقولِ الحقِ وإلهِ الحقِ, وكلٍّ تدعي أنها على الحقِ وتريدُ الصلاحَ والإصلاحَ في أمةِ جدِ الحسينِ بنِ علي بن أبي طالبٍ عليهم الصلاة والسلام ....
إللهي أنَّ الرايتينِ منتصرتانِ على حدٍ سواءٍ, والرايتينِ مرتفعتانِ بقولِ الحقِ وإلهِ الحقِ, وكلٍّ تدعي أنها على الحقِ وتريدُ الصلاحَ والإصلاحَ في أمةِ جدِ الحسينِ بنِ علي بن أبي طالبٍ عليهم الصلاة والسلام ....
إلهي وسيدي ومولاي ومنتهى رجاي, كيفَ بي وأنتَ من أخبرنا أن الذي يعلمَ برايةِ الضلالةِ والظلامِ والنفاقِ والشقاقِ هو فقط مَن يجمعُ الناسَ, ويحرضهم على التقدمِ, ويُعِدَهُم بالنصرِ والظفرِ, بل كيفَ إذا كانَ لا يرَ علاماتِ الإنكسارِ والإنهزامِ والخلودِ في النارِ والسعيرِ إلا قائدُ ومُحشدُ الحشودَ, وهو الشيطانُ الرجيمِ : {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال 48 ...
إلهي كيفَ لنا أن نميزَ الشيطانَ وهو يرانا ولا نراهُ, بل ويتمثلُ لنا بهيئةِ مَن لا طاقةَ لنَا على معصيتهمِ, ويدعونا ويَصدقنَا حتى يجرنا الى أن نُطيعهُ طاعةً عمياءَ, ولا يرَ الإنكسارَ ولا الإنهزامَ إلا هو !!!
إلهي كيفَ نميزَ الحقَ من الباطلَ, والصدقَ من النفاقَ, والصلاحَ من الفسادَ, إذا كانَ قد زُيِنَ لنا عملُنَا, حتى صرنا نراهُ أنَّ الموتَ في سبيلِ ما زينَ لنا الشيطانُ هو الطاعةُ والعبادةُ والنجاةُ, بل ونرى أنَّ الموتَ في سبيلهِ هو الحقُ والجهادُ في سبيلكَ ...
إلهي كيفَ بنا ونحنُ نرى أنَّ الشيطانَ هو مَن خططَ وهيأ وجيشَ وحرضَ على قتلِ نبيكَ محمدٍ المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم, وأنتَ من نصرتهُ وخلصتهُ من شرِ الشيطانِ, فكيفَ بنا نحنُ أمةُ نبيكَ محمدٍ صلى الله عليه واله وصحبه وسلم, الأمةَ المرحومةَ إذا سارَ بنا الشيطانُ بسيرةِ الصالحينَ, وقادنا بقيادةِ المصلحينَ, وزينَ لنا ما لا طاقةَ لنا على معرفتهِ لشدةِ إشتباههِ بالحقِ, فبرقَ الباطلُ بأعيونِنَا بريقَ الحقِ, وتراءة لنا رؤيا النجاةِ, فما نحنُ صانعونَ ؟!!
إذن فليكن معلوماً أنَّ أساسَ البلاءِ والإبتلاءِ هو إبليسُ اللعينُ المطرودُ من رحمةِ الله تعالى, وما قرأناهُ وما نراهُ ما هو إلا من تدبيرِ إبليسِ اللعينِ وتحتَ إشرافهِ, وما يؤيدُ قولنا هذا كلُّ الشواهدِ التأريخيةِ والروائيةِ الدالةِ على مقدارِ تدخلِ إبليسَ اللعينَ في الكثيرِ من مجراياتِ الأمورِ الدينيةِ والإجتماعيةِ والإقتصاديةِ والعسكريةِ, بل لهُ اليدُ الطولى في تنصيبِ الكثيرِ من القياداتِ والعملِ على تسويقها وبهرجتها بأعينِ الناسِ المساكينَ العوامِ والأكثريةِ المطلقةِ, وما تسويقهُ لعجلِ بني إسرائيلَ إلا دليلٌ على ذلكَ, على الرغمِ من كونهِ عجلاً لهُ خوارٌ, لكنَ التسويقَ الإعلامي وإخراجهِ بلونهِ البراقِ جعلَ الكثيرُ من الناسِ يُنصبونَ منهُ إلهاً, بدلاً من القبولِ بهِ كأميرٍ حتى !!!
ومن هنا نلاحظُ أنَّ القياداتِ الحقيقيةِ لا حظَ لها من سوادِ الإمةِ إلا وجعَ القلبِ والموتَ والتشريدَ والتطريدَ والسبَ والشتمَ والحربَ بكلِّ أنواعِهَا وفصولِهَا, بل ما يُقابلُ ذلكَ حيثُ الواجهةِ الإعلاميةِ والقيادةِ والسيادةِ والتسلطِ والتبجيلِ والتقديرِ كلُّهُ منصباً على شخصٍ لا يرقَ حتى الى مستوى عجلِ بني إسرائيلَ, ولكن نتيجةُ التزويقِ والتسويقِ والتجميلِ, بل ونتيجةُ السامري الذي يكونَ خلفَ كلِّ عجلٍ لهُ خوارٌ, وبالرغمِ من كونهِ عجلاً لكنهُ يُظهرهُ بمظهرِ آلهةِ واجبةِ العبادةِ والإنقيادِ لها, بل والموتُ لأجلِهَا !!!
لهذا نحنُ قدمنا بهذهِ المقدمةِ التي ربما يراها الكثيرُ ما لا طائلَ منها, ولكنها تروي لنا أحداثَ ما يجري اليومَ بكلِّ وضوحٍ وجلاء ...
والآن أقسمَ عليكم باللهِ تعالى, ألا تلاحظونَ وبشكلٍ جلي وبضوحٍ وضوحَ الشمسِ في رابعةِ النهارِ, حيثً حتى الأعمى الذي لا يرَ نورها, فإنهُ يحسُ بحرارَتِهَا الدالةِ على وجودِهَا, أنَّ كلَّ الميدانيينَ الداعينَ للإصلاحِ هم من صنفِ وتطبيقاتِ عجلِ بني إسرائيلَ, حيثُ لا تسمع منهم إلا خواراً, وبالرغمِ من ذلكَ ترى مئاتِ الآلافِ من الأتباعِ, بل والملايينَ من السُذجِ البسطاءِ الذينَ يعكفونَ على عبادَتِهَا !!!
وإذا كانتْ هذهِ القياداتُ الميدانيةُ الداعيةُ للإصلاحِ هم من تطبيقاتِ عجلِ بني إسرائيلَ, فأنهُ وبشكلٍ مؤكدٍ يحملُ بصمةِ إبليسَ اللعينَ, لأنهُ هو مصدرِ التزيينَ والتزويقِ والتجميلِ والترويجِ الإعلامي الكاذبِ الزائفِ الماكرِ, وإذا كانوا من مصاديقِ وتطبيقاتِ عجلِ بني إسرائيلَ, فيجبَ أن يكنَ خلفهُ سامري واحدٍ أو عشرةٍ أو مائةٍ أو ألفَ سامري وسامري, حيثُ هو مَن يرتبُ ويُظهرُ ويصنعُ العجلَ ويخرجهُ بحلتهِ الأخيرةِ, قالَ تعالى : {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ }طه 85 ...
وبالمقابلِ ليسَ مَن يدعو الى الإصلاحِ هو فقط وفقط من تطبيقاتِ ومصاديقِ عجلِ بني إسرائيلَ, بل كلُّ الطبقةِ السياسيةِ الهاربةِ المنهزمةِ الى دولِ الجوارِ والعالمِ, كلُّ هؤلاءِ هم عجولِ بني إسرائيلَ, حيثُ من الوهمِ والغباءِ والسذاجةِ أن نتوقعَ أنَّ هؤلاءِ قد خرجوا من العراقِ فقط لغرضِ الهروبِ والنجاةِ وتهريبِ حقائبَ الدولاراتِ, لا بل هؤلاءِ ذهبُ ليتلقوا التعليماتِ من المحركِ لهم بالمباشرةِ, أي هذهِ المرةُ يتلقونَ التعليماتِ بلا واسطةِ وبشكلٍ مباشرٍ !!!
نعم .. أنَّ هروبَ هؤلاءِ كلٍّ الى جهتهِ شرقاً وغرباً هو لغرضِ إعادةِ التنظيمِ والتأهيلِ, بل سترتقي اللقائاتُ ليس بينَ هؤلاءِ بل الى مستوى بينَ سامري كلٍّ منهم, حيثُ سيتفاوضُ الطرفُ التركي والطرفُ التركي والطرفُ الإيراني والطرفُ الأميركي وهكذا, بدلاً من نفسِ هؤلاءِ الجبناءِ الهاربينَ هروبَ العبدِ الحقيرِ الذليلِ ...
وبالتالي لا يتوقعَ أحدُكم أنَّ رجوعَ هؤلاءِ سيجعلُ منهم ساسةً مؤدبينَ وسائرينَ على جادةِ الصوابِ, بعدَ ما رأوهُ من الذلِ والعارِ المهينِ والذي سيبقى يلاحقهم عارها الى أبدِ الآبدينَ, بل سَيرجعُ هؤلاءِ أنذلَ وأحقرَ وأرجزَ وأكثرَ عمالةً مِن ذي قبلِ, بل سَيرجعونَ وبأعناقهم بيعةً وعهداً مقطوعاً ليسَ لأميركا كما في أولِ مرةٍ عندما أقلوا ظهورَ الدباباتِ, بل للسعوديةِ وإيرانَ وتركيا وغيرها ...
وبمقابلِ هذهِ التعبئةِ لهؤلاءِ الجبناءِ الهاربينَ, هناكَ غباءٌ قيادي ميداني مطبقٌ, بل أفكارٌ مُتوقعةٌ حتى من الأغبياءِ والحمقى, وبالتالي فإنَّ كلَّ الإجرائاتِ التي يُمكن أن تكررَهَا القيادةُ الميدانيةُ في المستقبلِ القريبِ, سوفَ لا يكن ناجعاً أبداً, بعدَ أن تلقى هؤلاءِ الخونةِ الدعمةَ من مراكزِ صنعِهِم وإعادةِ تأهيلهِم !!!
لذا يجب أن تفهم هذهِ القيادةُ الميدانيةُ ومَن ورائهَا, وأقصدُ السامري الذي صنعهَا وأخرجَها وأضلَ الناسَ ببرِقِهَا الكاذبِ, أنَّ عمليةَ تطويقِ الخضراءِ باتَ غيرُ ناجعاً كورقةِ ضغطٍ أبداً, بقبالِ ما تلقوهُ هؤلاءِ الجبناءِ من الساسةِ الهاربينَ من دعمٍ إقليمي وعالمي, بل يجبُ أن يرسمَ خطةَ حراكٍ جديدةٍ والتي من شأنِهَا أن يتفاجأ بها هؤلاءِ المعادُ تأهيلُهُم ...
بل يجبُ أن لا تلتفتْ هذهِ القيادةُ الميدانيةُ الى ما ستؤول لها الأمورُ, لأنهُ لا يوجدُ أيَّ شيءٍ يُخافُ عليهِ أبداً, فالإنهياراتُ الأمنيةُ والإقتصاديةُ والطبيةُ والتعليميةُ والسياسيةُ كلُّهَا وصلتْ الى مرحلةِ التخمةِ, ولا يُتَوقعُ أنَّ هنالكَ دَرَكَاً للفسادِ لم تصلُهُ كلُّ المؤسساتِ الحُكوميةِ, فبالتالي لايوجدُ أيُّ شيءٍ يُخشى على إنهيارهِ, بل أنَّ الحراكَ الشعبي سيجعلُ كلَّ الدولِ في العالمِ والمنطقةِ تنظرُ الى حقيقةِ الأمرِ بعينِ الجدِ وإعادةِ النظرِ في سياساتِهَا في العراقِ, بل سوفَ لا تسمحُ الكثيرُ من الدولِ أن تتجهَ بهذا الإتجاهِ, لذا سيجعلهَا مضطرةً للتعاملِ مع الأمرِ الواقعِ ...
خارجُ النصِ :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أتمنى على أحبتنا وأعزتنا أن يعملوا دعواتٍ لأصدقائهم للإنعجابِ بالصفحةِ المرفقِ رابطها أدناه :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أتمنى على أحبتنا وأعزتنا أن يعملوا دعواتٍ لأصدقائهم للإنعجابِ بالصفحةِ المرفقِ رابطها أدناه :
مواضيع ومقالات مشابهة