تفعيل دور المحكمة الدولية ..في محاكمة المرجعية الكهنوتية
في خطوات كانت ولا زالت غير مدروسة وغير متقنة تفاعل جزء من الشعب العراقي الجريح المظلوم المضطهد والمسلوب حقه مع فتوى السيستاني ضد الإخوة السنة الذين انتفضوا في تظاهرات عارمة ضد سياسة نوري المالكي التي أقصت المكون السني .ومورس بحقهم أبشع الجرائم والقتل والمساومات التي عرفها المنصفون حين تنتزع الاعترافات بالقوة والكراهية من العديد من المواطنين في المحافظة المنتفضة والمتظاهرة حتى مضى عام دون تحقيق المطالب المشروعة .ثم ألحقها السيستاني بفتواه الطائفية التي أحرقت الأخضر واليابس حين تصارع طائفتين من المسلمين لصالح الإخطبوط الفارسي الذي سعى ويسعى لتحقيق المأرب في الهيمنة والتسلط متخذاً ومنتحلاً من التشيع ذريعة واهية لتحقيق أهدافه وغايته .وبعد ان كان للحشد السلطوي الكثير من الجرائم والمفاسد التي اعترف بها قادة الحشد أنفسهم ومن يقاتل معهم .أبدى المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني رأيه الصائب في تحمل من أصدر الفتوى مسؤولية كل التبعات التي صدرت من الحشد قائلاً((الحديث عن الحشد وما يصدر عنه لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد جزءًا من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة ، وقد تشكّل الحشد بأمر وفتوى المرجع السيستاني ، فلا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه ، فمن عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب وغيرها من دعاوى واتهامات فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ)) .واعتقد جازماً ان بات واضحاً على محكمة الجنايات في لاهاي عليها محاكمة السيستاني لكونه مجرم حرب ومحرض على قتل الآلاف من العراقيين وعلى المنظمات الدولية والعربية تفعيل هذه القضية لكي تتخذ قرارات ومواقف جريئة وشجاعة من الجامعة العربية والمجتمع الإسلامي والعربي .ويبقى العراقيون هم أصحاب القرار في تفعيل الدعاوى وانتزاع الحقوق المسلوبة ومحاسبة السيستاني كمجرم حرب بحق الإنسانية وبحق أهل العراق من أهل السنة والشيعة .
مواضيع ومقالات مشابهة