https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj5fKPbE2N1NSLL8iWk2XnOZwAx3C-TZvya7KZ6ijo2uoKq7229ZBtri1x-lOGioz5DdFTFsaPCtCsYUCSgjdje-CDQZjcIbsHdKFDKKZAjaEAz4jNY45CrUpGKPs05n3N-dpM6JyC_lsuY/s1600/%25D8%25A7%25D9%2582%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585+%25D8%25AD%25D8%25B1%25D8%25A9.jpg
المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيرانية.
لا يخفى على الجميع أن محافظة ديالي تخضع ومنذ فترة طويلة لحكم الحشد الشعبي الذي تأسس على خلفية فتوى المرجعية بعد خروج داعش منها، لكن دائما ما نسمع عن انتهاكات وجرائم تحصل في مدن ونواحي واقضية مدينة البرتقال، على يد الحشد والمليشيات المنضوية تحته، ناهيك عن منع العوائل النازحة من الرجوع إلى مناطقها، وفي هذه الأيام تتعرض المقدادية إلى أبشع هجمة بربرية من قبل مليشيا الحشد الشعبي، استهدفت تفجير عشرات الجوامع، فضلا عن عمليات القتل والخطف والتهجير والابتزاز التي يتعرض لها أهلها وسط مناشدات من قبل المحافظ والمسؤولين والناس لضرورة التدخل حتى إن مناشداتهم وصلت إلى السيستاني صاحب فتوى التحشيد لإصدار فتوى بمنع قتل أهل السنة من قبل عناصر الحشد...
الملفت للنظر أن هذه الهجمة الوحشية وما حصل في بابل تزامنت مع حادثة إعدام (النمر) وما تبعها من خطابات وتصريحات وتصرفات تأجيجية طائفية غير مسؤولة صدرت من الجهات السياسية وقيادات الحشد والرموز الدينية الخاضعة لإيران  والتي عمَّقت وركَّزت الشحن والحقن الطائفي، يضاف إلى ذلك الموقف المُشرِّف للجامعة العربية التي اصدرت بيانا تضمن مجموعة من القرارات التي  تدين إيران وتجعلها أمام عزلة خانقة وتفاقم وترهل اقتصادها المنهك،  للحد من تدخلاتها السافرة واعتداءاتها المستمرة،
 فما كان أمامها إلا أن تصدر أوامرها لأدواتها في العراق من سياسيين ورموز دين وحشد طائفي ومليشيات للتصعيد وللقيام بعمليات انتقامية بحق أهل السنة  كوسيلة ضغط على العرب للتقليل من حدة إجراءاتهم التي وقفت إيران عاجزة منكسرة أمام الموقف العربي الموحد  لتنكشف بذلك عزتها ومكابرتها الفارغة، فإيران دائما تخوض حروبا من خلال أدواتها واذرعها في العراق وغيره، وجعلت من الشعوب حطب نار صراعاتها، ووقود لتسيير مصالحها ومشروعها الإمبراطوري الشعوبي.
ما يجري في المقدادية وقبلها في محافظات ومدن العراق من انتهاكات وجرائم على يد الحشد الطائفي والمليشيات المنضوية تحته، كما وصفه المرجع الصرخي حينما قال: (هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة)، فما جرى ويجري إنما هو من النتائج الكارثية التي تمخضت عن فتوى المرجعية، وهو مؤشر آخر إلى أن العراق دولة فاقدة السيادة وخاضعة للاحتلال الإيراني  الأشرس وأدواته.
 وهذا ما يدعو جميع الشرفاء الوطنيين المخلصين إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة والمواقف،  من اجل إخراج إيران وأدواتها  من اللعبة العراقية عبر مشروع متكامل وبإشراف أممي، خصوصا ونحن بين أيدينا مشروع خلاص لإنقاذ العراق طرحه المرجع العراقي الصرخي والذي تضمن مجموعة من البنود التي تمثل الحل الناجع لإنقاذ العراق تتبنى فيه الأمم المتحدة الإشراف على إدارة شؤون العراق شرط أن تلتزم بتطبيق بنود المشروع،  ومنها حلَّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مدنية مهنية خالية من كل المتنفذين الفاسدين الفاشلين السابقين بعيدةً عن العناوين الطائفية والفئوية، وبناء جيش وطني مهني ولائه للعراق وشعبه فقط، وتضع في أولوياتها إنقاذ النازحين وحلّ أزمتهم، وقبل كل ذلك ومن اجل نجاح المشروع لابد من إخراج إيران من اللعبة العراقية والذي يعد مفتاح الخلاص لهذا البلد المنكوب وشعبه المعدم، بل وشعوب المنطقة والعالم ...
للإطلاع على مشروع الخلاص من خلال الرابط التالي:
بقلم
احمد الدراجي