https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj5fKPbE2N1NSLL8iWk2XnOZwAx3C-TZvya7KZ6ijo2uoKq7229ZBtri1x-lOGioz5DdFTFsaPCtCsYUCSgjdje-CDQZjcIbsHdKFDKKZAjaEAz4jNY45CrUpGKPs05n3N-dpM6JyC_lsuY/s1600/%25D8%25A7%25D9%2582%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585+%25D8%25AD%25D8%25B1%25D8%25A9.jpg
بالغذاء و الدواء الصرخيين يدعمون إخوتهم المهجرين و النازحين
كثيرة هي المواقف التي تجعل الإنسان يسمو و يرتقي في سلم درجات الأخلاق الحسنة  و التي يهدف من ورائها إلى تجسيد معاني الإنسانية بحقيقتها الناصعة ولعل في مقدمتها مبادئ و قيم الإخوة الحقيقية ذات الأسس الرصينة و التي تمتاز في بنائها بقوة و متانة دعائمها مما يجعلها تقف كالطود الشامخ في وجه كل ما يعكر صفوها وهذا ما تعلمناه من السيرة العطرة لرسول الإنسانية و نبي الرحمة للعالمين محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حينما رسم بأنامله الشريفة أول خارطة طريق لتحقيق معاني الرحمة و الإخوة الصادقة في الجسد الواحد وما منهجية التعايش الاجتماعي في المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار في المدينة المنورة اكبر دليل على تلك المنهجية الرصينة و الجديرة بالإتباع الحسن لها و لمشرِّعها على وجه الخصوص حتى باتت هذه القيم الاجتماعية ديدن السائرين عليها و المطبقين لها خير تطبيق ولنا في المرجعية العراقية خير ما يجسد لنا تلك الحقيقة البراقة  و الممثلة بشخص المرجع الصرخي الحسني التي تجسدت في إطلاقه الحملة الكبرى لإغاثة و دعم أهلنا و إخوتنا المهجرين و النازحين في عموم مدن العراق و التي تصدرت العناوين الرئيسية لموقعه الالكتروني والتي دعا فيها كافة شرائح المجتمع العراقي و العالم الإسلامي و الغربي بضرورة مد جسور الدعم الغذائي و الطبي و بجميع متطلبات الحياة الأساسية و التي يفتقدها النازحون وسط غياب الدعم الحكومي و تجاهل مرجعية السيستاني التي تمتلك حق التصرف بالأموال الطائلة في العتبات الدينية الموجودة في العراق  لكن تبقى حقائق الرسالة المحمدية شاخصة أمام العراقيين الشرفاء الذين اخذوا على عاتقهم دعم و مساعدة أهلهم النازحين و المهجرين وما قامت به الفرق الجوالة الطبية و الصحية  لأنصار و أتباع المرجع الصرخي في الآونة الأخيرة والغير رسمية و زياراتهم الميدانية المتواصلة لمخيمات و مساكن النازحين و دعمهم بمختلف الأدوية و المستلزمات الطبية و المواد الغذائية و الملابس الشتوية التي تقيهم البرد القارص لهو خير دليل على روح المحبة و عمق أواصر الإخوة التي أرسى دعائمها رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) القائمة بين الصرخيين و إخوتهم النازحين وفي موقف تأريخي و إنساني للمرجع الصرخي  حثه المستمر للعالم الإسلامي و غير الإسلامي بغية الإحساس بما يعانيه النازحون فقد وجَّه المرجع الصرخي بضرورة إنفاق و بذل ما ينفق و يهدر في أعياد الميلاد على النازحين و المهجرين لمساعدتهم في مواجهة ظروف الحياة الصعبة فقد جاءت تلك الدعوة خلال جواب المرجع الصرخي على سؤال قدم إليه بخصوص الأموال التي تنفق في أعياد رأس السنة و ما يصاحبها من مظاهر بهجة و مسرات بتاريخ 31/12/2015 فأجاب قائلاً : ((لا يوجد مشروعية لذلك ، ومَن شاء فعل ذلك بمسوغ شرعي يعتقد واهماً صحته فانه يجب عليه شرعا وأخلاقا بذل الأموال في سبيل التخفيف والإفراج عن المظلومين والمستضعفين من المهجرين والنازحين والمختطفين والمعتقلين وعوائلهم وعوائل الشهداء والفقراء والأرامل واليتامى في العراق وبلاد الإسلام وباقي البلدان  ((
فهذه المواقف و غيرها للمرجع الصرخي تعطينا الانطباع الحقيقي لما تحمله هذه المرجعية العراقية الأصيلة من هموم و تكابده من مآسي و تتجرعه من آلام تجاه ما يتعرض له النازحون و المهجرون من ضيم و حيف وقع عليهم جراء حكومات العراق الفاسدة و مليشياتها الإجرامية و بدعم لوجستي ومباشر من السيستاني .
 
بقلم // احمد الخالدي