أصحاب المشاريع الإمبراطورية لا يقفون عند حدّ ... فالحذر الحذر
أصحاب المشاريع الإمبراطورية لا يقفون عند حدّ ... فالحذر الحذر
(بقلم / باسم البغدادي )
تحول
النظام الإقليمي العربي إلي ساحة تنافس بين تطلعات الهيمنة الإيرانية
والقوى الدولية صاحبة المصلحة في المنطقة والمناوئة لبروز أي قوة مهيمنة
على سياساتها.
لاشك
ان ايران هو العدو الاخطر والاشرس على المنطقة من باقي الدول الكبرى
الاخرى لانها تمتلك الاذرع المنشرة في جميع دول المنطقة من عملاء ومليشيات
متنفذة جعلتها أدات ضغط على دول المنطقة من خلال تحريكها متى ما تشاء ومتى
تريد واخذت جانب الطائفية والمذهبية طريقاً تدخل منه الى من يوافقها او
يلتقي معها في العقيدة او المذهب لانه جانب مؤثر في نفسية الفرد ونجحت بذلك
وغررت بالشباب واحرقتهم بمعارك خاسرة خارج حدود دولتها بحجة الدفاع عن
المقدسات او حماية المذهب و من خيوط وشباك تنسجها بدعم مرجعياتها الفارسية
التي تهيمن على بعض الحوزات في المنطقة ومنها العراق وهيمنة رجل ايران
البارز في العراق السيستاني وفتاويه التي ضيعت العراق وشعبه بيد التمدد
الفارسي الامبراطوري التوسعي حتى وصل بهم الحد ان يصرحوا بأن بغداد عاصمة
الامبراطورية الفارسية .
فمن
هنا لابد للدول العربية والاسلامية ان تأخذ موقف حازم صارم من التمدد
الايراني وتقطع كل اذرعه في المنطقة وتحجيمه بتوحيد الكلمة والصف امام
المخاطر المحدقة وتفويت الفرصة على اصحاب المشاريع التمددية على حساب
بلداننا وارضنا وشبابنا .
وهنا
اذكر موقف المرجع العراقي العربي السيد الصرخي وتحذيره من ايران وتمددها
وتوسعها في حوار له مع جريد الشرق الاوسط عندما سٌئل عن ايران وتمددها اجاب
...
((* س_(إلى أين تتجه إيران في تمددها؟)
اجاب
– أصحاب المشاريع الإمبراطورية لا يقفون عند حدّ ما دامت الدول والشعوب
مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد
القادم والفاتك بهم.))
رابط الحوار كاملا
واخيرا
نقول على دول المنطقة ان تقف بحزم امام هذا التمدد الصفوي الامبراطوري بأن
يحتضن الحكام العرب شعوبهم وعدم التفريط بكل فرد منها حتى لايقعون لقمة
سهلة بشباك هذا التمدد والوقوف بحزم امام اذرع ايران في تلك الشعوب وانهاء
اللعبة بأنهاء اذرع ايران ومليشياتها المجرمة التي صارت مصدر تهديد للمنطقة
جميعها .
مواضيع ومقالات مشابهة
حيا الله المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني
اعلموا ايها المسلمون : ان الحكم مع الكفر قد يدوم ويستمر كما هو عليه في اغلب الدول العالم ...لكن لا يدوم الحكم مع الظلم ...فان شاء الله ستسقط ايران الصفوية ..
المرجعية العربية والتحذير من خطورة الدور الإيراني في المنطقة
*****
يقول المؤرخون أن الأوس والخزرج من القبائل القحطانية وصلت إلى يثرب من اليمن بعد دمار سد مأرب ، وقد أعجبتهم يثرب لما فيها من أرض خصبة وينابيع كثيرة ، وقد كان سكانها وخاصة اليهود في حاجة إلى الأيدي العاملة لإستثمار الأراضي ، فسمحوا لهم بالنزول قريباً منهم بين الحرة الشرقية وقباء ، وكانت ظروف عملهم أول الأمر قاسية وبمرور الزمن تحسنت أحوالهم ، وقد حصل الوفاق بينهم وبين اليهود بعد فترة من العداء ، واستغل أبناء الأوس والخزرج حالة الوفاق هذه فتحركوا خارج الحزام الذي كانوا يسكنون فيه وبنوا المنازل في سائر أنحاء يثرب ، وتوسعوا في المزارع وصار لهم مواقع كثيرة ، وحينئذ خطط اليهود لإستعادة سلطتهم عليهم بطريقة جديدة تعتمد على التفريق بينهم وضرب بعضهم ببعض ، فأعادوا التحالف معهم وجعلوا كل قبيلة منهم تحالف واحدة من القبيلتين الأوس والخزرج تمهيداً لإيقاع الفتنة بينهم ، فتحالف بنو النضير وبنو قريظة مع الأوس ، وتحالف بنو قينقاع مع الخزرج ، وبدأت كل قبيلة يهودية تسّعر النار في حليفتها على الطرف الآخر وتذكي العداوة والشقاق بينهما ، ونجحت الخطة الماكرة وإشتعلت الحروب الطاحنة بين الأوس والخزرج وإستمرت قرابة مئة وعشرين عاماً ولم تنته حتى جاء الإسلام فأطفأها .
ونفس هذا الدور اليهودي الذي يذكره لنا التأريخ تمارسه إيران للإيقاع بين الأخوة لكي تتمكن من إستعادة و توسيع إمبراطوريتها على حسابهم ، وهذا ما جعل المرجع الديني الأعلى العربي العربي السيد الصرخي الحسني يدعوا إلى إبعاد إيران من التدخل في شؤون المنطقة مشيراً في مشروع الخلاص الذي طرحه إلى ضرورة ( إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائياً من اللعبة في العراق حيث إيران المحتل والمتدخل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ) . ويبدو أن اليهود ما زالوا يمارسون مكائدهم من خلف الستار من خلال السلطات الإيرانية لتفريق الأمة مستغلين الرغبة التوسعية لدى إيران وذلك من خلال الطرح الطائفي التقسيمي خصوصاً وأن اليهود ما زالوا يتمتعون بمكانة مهمة في إيران مع الأخذ بنظر الإعتبار التقارب والود التأريخي بين الطرفين ، ولا نستبعد أبداً ان تكون سياسة إيران في المنطقة بإيحاء من اليهود .
السيد الصرخي ذو مواقف شجاعة ضد الاحتلال الفارسي المجوسي