السيستاني .. وحزب الدعوة ..والإطاحة بمحمد باقر الصدر
السيستاني .. وحزب
الدعوة ..والإطاحة بمحمد باقر الصدر
إن استهداف المرجعيات
العراقية العربية لم يكن وليد الصدفة، ولا هو ناتج عن مخاض علمي، أو خاضعا لمناهج التقييم
العلمي والحوار الموضوعي، بدليل ان هناك الكثير ممن يدعي المرجعية بلا دليل أو برهان
أو اثر، ومع ذلك لم يكن تحت مرمى سهام ونبال إيران وأدواتها الدينية والسياسية
والملشياوية، لأنه خاضع لأرادتها وأجنداتها، أو انه لا يقف بالضد من مخططاتها وتوجهاتها
الشعوبية، فالاستهداف هو مخطط مبرمج ومحكم، الهدف منه القضاء على أي مرجعية تنبثق من
الرحم العراقي، ولا تتماشى مع توجهات طهران وأطماعها ومراجعها التي تفرضها في
المؤسسة الديينة الفرعونية، لكي يبقى موقع المرجعية تحت قبضة الهيمنة الإيرانية، وتظل
إيران هي الممثل المفروض بالقوة والتضليل للشيعة، وهي التي تتحكم في مقدراتهم، وتبقى
النجف التي هي مركز الإشعاع الشيعي تحت تصرف قُم، ومنها تفرض سيطرتها على العراق وشعبه،
وتجعل منه محافظة تابعة لها كما هو واقع الحال الذي نعيشه،
ولقد سعت إيران
وربيبها السيستاني إلى أن يكون ذلك الاستهداف مُنطَلِقا من نفس المحيط الذي تنشأ منه
وتترعرع فيه المرجعيات العراقية، ونقصد به البيت الحوزوي، وعلي يد من يتقمص الموقع
المرجعي، وحاشيته وملحقاته حتى يأخذ بُعدا دينيا مذهبيا وتُضفى عليه المشروعية ليكون
تأثيره فعال يحقق ما تصبوا إليه إيران ومراجعها.
من إبراز مظاهر البغض والعداء للمرجعية
العراقية هو ما تعرض له السيد محمد باقر الصدر من حرب شعواء استمرت حتى بعد رحيله تقودها
إيران والسيستاني اللذان يكنان حقدا منقطع النظير على المرجعية العراقية من خلال
تشويه صورته مستخدمة حزب الدعوة بقيادة المالكي، وسيلة لضرب السيد الصدر باعتبار أن
الناس يروْنَ انه مؤسس لذلك الحزب في حين انه براء منه، وهنا استطاعت إيران
والسيستاني من ضرب عصفورين بحجر واحد فهي ضربت الصدر من جهة من خلال حزب الدعوة
الفاسد بغضا بالمرجعية العراقية، ونفذت مشروعها الشعوبي الإمبراطوري واحتلت العراق من جهة ثانية، فباسم
الدعوة وقياداته الفاسدة الخاضعة لإيران كالجعفري والمالكي واليوم العبادي دمرت إيرانُ
العراقَ فكل ما جرى ويجري من جرائم وفساد وطائفية وقتل وتهجير ونزوح وحرمان وداعش،
وغيره من ويلات ومآسي حصل باسم الدعوة الذي أصبح كماشة نار تحرق به إيرانُ العراقَ
ومعول تضرب به محمد باقر الصدر بغضا بالمرجعيات العراقية كما أسلفنا،
ونفس السيناريو وبصورة أبشع لم يسبق لها نظير مورس بحق المرجع العراقي
العربي الصرخي لأنه كشف عن إفلاس المرجعيات الأعجمية وعلى رأسها مرجعية السيستاني،
ورفض المشروع الإمبراطوري الشعوبي الإيراني ، وتصدى لها بالعلم والفكر يضاف إلى
ذلك مواقفه المبدئية الوطنية الإنسانية التي يطول المقام بذكرها ،والتي لا تنسجم
مع مصالح السيستاني وإيران الخبيثة فشنوا عليها حربا شعواء لا هوادة لها تُمثل امتداد
لسياسة العداء والحرب الثابتة والمستمرة التي تنتهجها إيران وأذنابها لكي يبعدوا
الجماهير عن المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع الصرخي التي تنتمي لهذا
الوطن وتعيش معاناته وتتحسس آلامهُ وتضحي من اجل الدين والوطن والشعب،
وبالرغم
من أن الدستور العراقي ينص على حماية وعدم التعرض للرموز والمراجع، لكن الآن وكما هو واقع الحال ثبت انه خاص بالأعاجم، ولا
يشمل المراجع العراقيين، بل ولا يشمل العراقيين الذين لا ينبطحون للمشروع الإيراني
وإرادة السيستاني الطائفية، كما قال المرجع العراقي الصرخي: ((فقرة أو قانون أو
مادة حماية و عدم التعرض إلى الرموز والمراجع، من سخرية القدر، من سخرية الزمن، من
المضحك المبكي، انها لا تشمل العراقيين وانتهى الأمر،،،قانون عراقي، دستور عراقي،
لا يشمل العراقيين، لا يطبق على العراقيين!!!، فقط يطبق على الأعجمي....!!!!))،
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن حديثه بهذا الخصوص من خلال الرابط التالي:
الصرخي: فقرة حماية
المراجع في الدستور تشمل الاعاجم ولا تشمل العراقيين
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة