الجعفري والقمقم الذي غرق في بحر النفاق والازدواجية.
الجعفري والقمقم
الذي غرق في بحر النفاق والازدواجية.
من يتابع النص
الكامل للقاء قناة العربيّة في العاصمة المصريّة القاهرة بالجعفريّ وزير الخارجيّة
العراقـيّة يجد الكثير من التناقضات والتهافتات والنفاق وسياسة الكيل بمكيالين
وازدواجية المواقف والدفاع المستميت عن إيران فيما جاء على لسان الجعفري بحيث
يحتار الإنسان على أيٍ منها يقف أو إلى أي منها يشير ولكن ما لا يدرك كله لا يترك
جُلّه فالجعفري أراد تسويق تناقضاته وتهافتاته لكنه يتجاهل أن حقيقتهم باتت لا
تخفى حتى على السذج....
فلا نعلم كيف
يصدق المجنون بمزاعم إيران من أنها تحارب الإرهاب والتطرف وتسعى إلى تحقيق الأمن
والاستقرار في العراق ودول المنطقة، وهي التي عجزت عن حماية السفارة السعودية في
طهران ومشهد في أراضيها، ولا يوجد أي تهديد امني فيها وتحت حماية قواتها الأمنية
التي تتبجح بها، وكيف تصدق حكومة المنطقة الخضراء الخاضعة لإيران بما يطرحه المستشارون الإيرانيون حسب الزعم من
أفكار وخطط عسكرية في حربهم مع داعش وإيران عجزت عن توفير أمن وحماية السفارة فإذا
كان المستوى الأمني فيها بهذا الضعف والهوان، فحينئذ يزول العجب من فشلها وفشل
مستشاريها في العراق في تحقيق أي إنجاز حقيقي على الأرض، هذا لو سلمنا بان عملية
الاعتداء على السفارة لم يكن أمراً مخططا ومبرمجا.
الجعفري يرفض
المساس بالجمهورية الإسلامية حسب وصفه لها،
و لا يرضى اتهامها بالوقوف وراء الاعتداء، ويدافع عنها دفاع مستميتا، ثم
يطلق بعض العبارات في محاولة منه لدغدغة مشاعر العرب وكسب ودهم ومناغمتهم بقوله:
نطالب إيران ملاحقة ومحاكمة المتهمين بالاعتداء على السفارة، فيا له من طلب وموقف
سيكتب بماء من ذهب في سجل تصريحات الجعفري
القمقمية، فهل تحتاج إيران إلى مَن يطلب منها محاكمة المتورطين بهذا العمل، أليس ذلك من واجباتها
والتزاماتها الدولية، ثم من أين حصل الجعفري على هذه الجرأة بحيث يطلب من سيده
ومولاه، وهو ونظراءه ما هم إلا عبيد ينفذون ما يؤمَرون به فقط وفقط، وببغاوات
يرددون ما يُمليه عليهم الولي الفقيه (اللافقيه)، وكيف يتجاهل الجعفرى أن الحكومة
الإيرانية وأجهزتها الأمنية هي أول مَن
يجب محاكمتهم لأنها على اقل تقدير انها قصرت في حماية السفارة وخالفت القوانين
والأعراف الدولية، ثم يستمر الجعفري بتناقضاته وتهافتاته وتذبذباته حيث زعم أنهم
يقفون مع الجامعة العربية وهم من تحفظوا على مقرراتها واعترضوا عليها ووقفوا مع
إيران...
ثم ما هذا
التباكي علي (النمر)، ويلتزمون الصمت المطبق المشين تجاه ما تعرض ويتعرض له الشعب
العراقي من قتل وتهجير ونزوح وحرمان ومن سيء إلى أسوأ، بسبب سياستهم الفاشلة الفاسدة
ونفس الكلام عن الشعب السوري والشعب الإيراني نفسه الذي يقمع ويعدم شنقا على
الأعمدة وأمام الناس، هل نسي هؤلاء المتباكون ما فعلوه هم وإيران ومليشياتها بالمعارضة الإيرانية الموجودة بالعراق في مخيم
ليبرتي، وهل نسوا ما فعلوه من قمع لأهل
السنة، وهل نسوا مجزرة الحويجة وكذا مجزرة
كربلاء التي حصلت بحق الصرخي وأتباعه، وما تشهده محافظة ديالي في المقدادية وغيرها
وهل... وهل... وهل...؟.
جدير بالذكر أن
المرجع الصرخي كان قد أعاب وانتقد وأدان، ازدواجية المواقف في العراق وإيران، من حادثة
إعدام مواطن سعودي من طرف ساسة ورموز الطائفية وقادة الأحزاب والمليشيات ، دون أن تبالي تلك الأصوات
بالجرائم التي تقع على أهل السنة في العراق، وضد السوريين، بقوله: (( أن النمر
"ليس من مواطني العراق، ولا من مواطني إيران، وثبَتَ أنه لم يصدر منه أي موقف
لصالح العراق وشعبه المظلوم، وهنا تحصل المفاجأة والاستغراب الشديد عند عموم العراقيين
من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه
والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع
ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين
ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم
أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير؟
!".))
لمعرفة تفاصيل
ما جاء عن المرجع الصرخي من خلال الرابط التالي:
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة