أين السيستاني عما يجري في المقدادية و ديالى و بغداد الجديدة ؟؟؟
أين السيستاني عما يجري في المقدادية و ديالى
و بغداد الجديدة ؟؟؟
منذ أكثر من ثلاثة عشرة سنة و مرجعية
السيستاني تتحكم بشؤون العراق الداخلية و الخارجية و هي صاحبة القرار في إدارته حسبما تقتضيه مصالحها
الفئوية والتي تصب في خدمة حكومة الملالي الإيرانية التي جعلت العراق سلتها
الغذائية و موردها المالي الأساس و سوق تصريف بضاعتها الفاسدة و المنتهية الصلاحية
وعلى حساب الاقتصاد العراقي و خزينة الدولة اللذان باتا يواجهان شبح الإفلاس من
جهة و التدهور و الركود من جهة أخرى جراء المآسي و الويلات التي حلت بالبلاد بسبب
الهيمنة المتغطرسة لمرجعية السيستاني و إدارتها السيئة الصيت فالغريب في تلك
المرجعية الفارسية المواقف الازدواجية التي تنتهجها مع الشعب العراقي و سياسة
الكيل بمكيالين التي تتعامل بها مع مختلف القضايا المصيرية التي تخص العراقيين فبالأمس
تتباكى على إعدام مواطن سعودي لم يصدر منه أي موقف يعبر فيه عن مدى حزنه و إحساسه
بما يمرُّ به العراق من محنٍ و نكبات فلماذا هذا الموقف المعيب و المشين لتلك
المرجعية الفارسية و قياداتها السياسية الفاسدة ؟؟ في حين أنها تغض الطرف و تتجاهل
ما تشهده المدن العراقية ذات الأغلبية السُنِّية من إبادة جماعية و التي ترتقي إلى
جرائم حرب بمعنى الكلمة فاليوم تشهد مدن بغداد الجديدة و ديالى و المقدادية عمليات تطهير عرقي و تصفية لأبنائها من قتل و
تهجير و نزوح بالجملة على أيدي المليشيات الإجرامية المؤتمرة بأمر السيستاني و
سياسة الفاسدين الذين عاثوا الفساد و الإفساد في البلاد و العباد ومن هنا فإننا
نحمل السيستاني المسؤولية الكاملة لما تقوم به مليشياته المجرمة من انتهاكات لا
إنسانية و جرائم وحشية بحق شباب و شيوخ و نساء و أطفال بغداد الجديدة و المقدادية على وجه الخصوص
فسياسة السيستاني الازدواجية و مواقفه القائمة على الكيل بمكيالين مع العراقيين
كلها قد أدانها المرجع الصرخي الحسني خلال حواره مع صحيفة الشروق بتاريخ 8/1/2016
و التي جاءت رداً على الضجة الإعلامية و الأزمة التي عاشها العراقيون على خلفية
إعدام النمر و هذا ما حمله تصريح المرجع الصرخي بحواره أعلاه قائلاً : ((لا أعرف
أصل وخلفية القضية التي حوكم بسببها ونفذ عليه حكم الإعدام، ولكن مهما كان ذلك فلا
يوجد أي مبرر ديني أو أخلاقي أو إنساني أو تاريخي أو قانوني يبرّر اهتمامهم
وتفاعلهم وتحشيدهم وتأجيجهم الفتن في مقابل المواقف المخزية والصمت القاتل الذليل
من الجميع إزاء ما وقع ويقع على أهلنا وأعزائنا رجال الدين العلماء من السنة
والشيعة من خطف وقتل وتمثيل وحرق وسحل ورقص على جثث الأموات الشهداء، وتبقى مجزرة
كربلاء وما حصل على طلبتنا وفضلائنا شاخصة وصمة عار في الدنيا والآخرة على جبين
وفي صحائف أعمال عمائم السوء ومراجع الطائفية والإجرام وصحائف كل من أجرم وأمضى أو
رضي بالجرائم التي وقعت على العراقيين في كل العراق )) .
فهذه الجرائم البشعة التي ترتكبها تلك
المليشيات المجرمة بحق العزل و الأبرياء من أهالي تلك المناطق المنكوبة ما هي إلا
جزءٌ من مخطط إيراني يهدف إلى إفراغ الساحة العراقية من أهلنا السُنَّة على غرار
ما فعله الصهاينة في فلسطين لضمان تمدد النفوذ الفارسي في المنطقة برمتها .
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة