إيران ونفاقها السياسي : تعددٌ في الأسلوب ومكرٌ في المنهج
..............................................
يعد النفاق من الآفات الخطرة التي تفتك بأي مجتمع تعصف به لما لها من آثار سلبية لعل من أهمها فقدان المصداقية و انعدام الثقة بين أفراد المجتمع الواحد بسبب تلك الآفة الخطيرة حيث أن النفاق يعمل على جعل الفرد يتلون بلونين فلا يعرف متى يصدق و متى يكذب لذلك فان معظم الحكومات العالمية تعمل على محاربة النفاق و بشتى الطرق و الأساليب و خاصة السياسي منه لما له من دور بارز و خطير في الانحطاط الأخلاقي و بالتالي وصول المجتمع إلى حافة الهاوية و التشرذم و سيادة روح الضغينة و الحقد بين أفراده لكن حينما نسلط الضوء على حكومة الملالي الفارسية نجدها تعكس لنا صورة النفاق السياسي و بكل معانيه و ألوانه المتبعة لديها و المعروفة لدى دول العالم و الأدهى من ذلك فان تلك الحكومة تدعي أنها دولة أن منهاجها و قيمها و مبادئها مشتقة من منهاج قيم و مبادئ الإسلام الحنيف و أما واقعها الحالي وما ينذر به بخطر سياستها التي تتعامل بها مع الأمم البشرية سواء الداخلية أو الخارجية كلهما تثبت للعالم بأسره و بالدليل القاطع بأن سياستها تعتمد على تعدد الأساليب و استيراتيجية قائمتان على النفاق السياسي خدمةً لمصالحها الفئوية الضيقة و أطماعها الاستعمارية فاليوم وعلى لسان المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم فإنها تطالب تركيا باحترام سيادة سوريا الوطنية في حين أن هذه المتحدثة تغض الطرف عن انتهاك حكومة الملالي الإيرانية لسيادة العراق الوطنية و استمرار وصايتها اللامشروعة عليه من خلال تعين مجتبى حسيني ممثلاً لخامنئي في العراق فأين النواميس السماوية التي تنتهجها حكومة إيران و تعمل على نشرها في العالم و التي تلزم باحترام الجار و عدم التعرض له لا من قريب ولا من بعيد فضلاً عن صيانة كرامته و عدم التدخل بشؤونه الداخلية أو الخارجية فما بالك أن إيران بتعيينها حسيني فإنها تخرق كل نواميس السماء و التشريعات الأممية و القوانين الدولية فهذا إن دل فإنما يدل على أن إيران تعتمد و بشكل أساس على تنوع أساليب و تعدد استيراتيجية النفاق السياسي في التعامل مع العالم بعدة وجوه نفاقية خاوية وهذا ما كشفت عنه المرجعية العراقية في حوارها الصحفي مع بوابة العاصمة في 18/7/2015 جاء ذلك في معرض كلام المرجع الصرخي الحسني حينما قال : ((أن إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي )) و قد بين المرجع الصرخي الأسباب التي دعته إلى المطالبة و بشدة بخروج إيران من اللعبة فوراً لأنها تعتمد على سياسة النفاق وما حل بالشباب العراق و انجراره خلف تلك السياسة المخادعة لحكومة الملالي الفارسية من إشعالها لجذوة الخلافات و الحروب بين الأخوة قائلاً : ((من هنا طالبنا بإخراج إيران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الإخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من أن نزيل أسباب اضطرارهم ولابد من أن نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا إلى رشدهم والى أهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها (( .
http://www.al3asma.com/news.php?action=view&id=35488
بقلم / احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة