كم كنا نتمنى ان نرى
شعبنا العريق قد فهم اللعبة التي لعبتها ما تسمى الرموز الدينية ( الأعجمية( وانطلت عليه .تلك اللعبة التي زرع بذورها رجال
الدين ونفذها السياسيون الذين جاءوا بمشاريع هدامة ومزيفة ومخادعة .مع وجود الإعلام
المسيس والمبرمج لكي يكون وسيلة لقمع الإرادة العراقية التي سلبت وتسلب .ولعل
الجهل الحقيقي الذي كان ولا يزال يسوقها بكل قوة من خلال مشاريع وهمية ومزيفة عرفها الشعب وتيقن أنها مضرة بالصالح
العاموالواضح ان الكثير من أبناء هذا الشعب المحروم لم يعي مراد المرجعية
الفارسية التي لها القسم الأكبر في تدمير العراق . ومما لا يخفى على
جميع المنصفين ان رموز المؤسسة الدينية الدخيلة التي جاءت من وراء الحدود لها
الحصة الأكبر في إلحاق الأذى بجميع مفاصل الحياة في هذا الوطن الجريح من خلال
تمكين ساسة الفساد من خلال التسلط والانفراد بالقرار التشريعي والتنفيذي مما يؤكد
لنا ان هذه الرموز هي من عاثت بأرض العراق الفساد قبل السياسيين ولا يمكن لهم إلا
ان يكونوا ضمن طائلة الأتهام المخزي.تظاهروا عليهم فهم السبب الحقيقي في معاناتكم ارفعوا تلك القدسية الزائفة
عنهم .عاملوهم كما تعاملون السياسيين المنافقين .وحين ترفع تلك القدسية والإلوهية فاعتقدوا
إنكم بخير والى خير . ولعل سائل يسأل وما دخل المرجعية في أزمات العراق
المتتالية؟نقول لقد أثبتت المواقف زيف وخداع ومكر تلك المرجعية التي أسست للكثير من
الخلافات داخل البيت العراقي الواحد بسبب سوء تقديراتها للموقف مما جعلها تخطأ في
رؤيتها التي أوصلت الأمور الى الأسوأ فمن مأزق الى آخر وبدون حلول موضوعية تأخذ
الجميع إلى بر الأمان ...لكن ولابد من قول الحقيقةان هناك إرادة خفيه تقف خلف تلك المؤسسة
الدينية والمتمثلة حاليا (بالسيستاني) تحاول ان تخرجه للعلن بعد أن انكشف أمره ومشاريعه العدوانية المغايرة
للواقع .وعلى سبيل المثال فحين اكتشف الشعب العراقي زيف وخداع المحتل بالحرية والتحرر
والاستقرار والأمن والأمان .بادر الشعب العراقي لمجابهة المحتل وكشف اللثام عن
حقيقة ذلك الوجه القبيح . تخلت المرجعية السيستانية عن الناس وتركتهم في حيرتهم وظرفهم الصعب وسافرت الى لندن للاستجمام
بحجة المرض بعد ان طبل لها
الإعلام بكل مفاصله الدولة والحكومي والقطاع الخاص وعلى انها الراعية والمحافظة
والداعية الى السلم.. ( وتسلطها لسنين على قوت ونفوس الشعب العراقي) التي تسلطت على
مقدرات الوطن ووضعت أرواح الناس بين المطرقة والسندان ....لتقضي على انتفاضة
كادت تقضي على كل تطلعات المحتل .وبعد تأييد تلك المرجعية للقوائم المفسدة وتسلطها
لسنين على قوت ونفوس الشعب العراقي . صرفت هذه المرجعية الأموال الطائلة في سبيل اعلام مغرض ومسيس فأسست
القنوات الفضائية التي تروج لها وتسوق ولتغطي على كل الجرائم المشينة التي انتهكت
الأعراض وقتلت النفس وسفكت الدماء بأسم المذهب والمذهب منهم براء ....عادت
تلك المرجعية لتقول وفي موقف البؤس والخذلان أنها تقف على مسافة واحدة من جميع
القوائم الانتخابية (الفاسدة والصالحة).وبعد الانحدار والتسافل وقبح الجريمة من
تقاتل طائفي وصراع مرير بين قوى الشر وإرادة الشعب . عادت الى تلك
الأساليب الرخيصة التي لطالما رفعت من شأن هذه المرجعية الخاوية التي لا تملك
الشرعية العلمية والوطنية في التصدي لمقام المرجعية السامي ...(على
أساس انها راعية الجهاد والمتصدية للمد الداعشي ؟؟في حين إن أصل الفتوى التقاتل
بين الشعب العراقي ليكون صراع دموي دخلت فيه على الخط مليشيات إجرامية وقوى ارهاب
متمثله بداعش .واليوم وبعد صحوة الشعب والتظاهر السلمي سوف تعاد اليد الخبيثة
لترفع من شأن مرجعية السيستاني بعد ان توضحت حقيقته إمام الناس وكُشفت
عمالته لإيران وبشكل واضح وصريح خاصة وهو ملتزم الصمت في كل الأزمات التي عصفت
بالعراق وسببها إيران.فالحذر وكل الحذر من سماع ذالك الصوت
النشاز.ولتبقى المطالبة بتغيير الوجوه المفسدة ولتكن هناك حكومة جديدة لا تمثل كل
السياسيين الفاشلين .