فليشبع العراقيون تفجيرات حتى يزداد عزم المسؤولين!!!.
عندما تحدث أزمة أو انتكاسة
عسكرية أو أمنية أو غيرها في الدول التي تحترم شعوبها يهرع المسؤولون فيها إلى
الوقوف الجاد على أسبابها وتداعياتها ومحاسبة المقصرين ووضع الحلول الناجعة
لمعالجتها والمنع من تكرارها، إما في العراق فالحالة مغايرة تماما فالمواقف وردود
الأفعال انتهازية إعلامية ووعود كاذبة سرعان ما تتبخر وتصبح فعل ماضي مبني ذر
الرماد على العيون والتخدير والتسويف والضحك على الذقون.
بات العراق يتربع على عرش
صناعة الأزمات، وتفشي الفساد، وكثرة الانتكاسات العسكرية والأمنية، مفخخات
وتفجيرات هنا وهناك، فكل أيام العراق دامية، تفجيرات حتى في المناطق التي زعمت
الحكومة أنها مُحرَّرَة وتم تطهيرها بالكامل من عناصر "داعش"وما تفجيرات
ديالى ببعيد.
من ابرز التصريحات التي صدرت
وتصدر من المسؤولين الحكوميين والأمنيين على خلفية التفجيرات هو قولهم إن هذه
التفجيرات ستزيد من عزمنا في مقارعة الإرهاب سابقا و "داعش" حاليا، كما
صرح بذلك رئيس الوزراء حيدر العبادي على خلفية تفجيرات ديالي حيث قال: (تفجير بني
سعد سيزيد عزمنا في ملاحقة "داعش" والقضاء عليه , و سنقتص من الفاسدين و
المجرمين و شبكات الفساد في الدولة )، نفس النغمة النشاز والترنيمة التي صكت مسامع
العراقيين منذ عام 2003 إلى وقت غير معلوم، فالجميع يردد هذه "الرطينة"،
والنتيجة، لا يوجد عزم فضلا عن زيادته، ولا محاسبة ولا معاقبة ولا هم يحزنون،
وتصاعد في التفجيرات ومزيد من سفك الدماء والبكاء والنحيب لذوي الضحايا، ويبقى
الفاسدون والطائفيون في مناصبهم امنين غانمين يسرقون ويرقصون على دوي التفجيرات
وأشلاء الضحايا، ويظل المليشياويون والتكفيريون يسرحون ويمرحون ويقتلون ويفجرون...
وبناء على تلك التصريحات
فليشبع الشعب العراقي تفجيرات وقتل حتى تزداد عزيمة المسؤولين، ولا نعلم كم يحتاج
هؤلاء من الوقت والتفجيرات وسفك الدماء حتى يزداد عزمهم للقضاء على
"داعش" والفساد، هل عندما يتم قتل الشعب العراقي كله؟!!!!!!. فعدنها لا
مبرر للتفجيرات والمفخخات فالساحة خليت لهم ولأسيادهم.
هذه المواقف الانتهازية
وغيرها تدعو الشرفاء الى الوقوف وقفة تضامنية جادة لتفعيل مشروع الخلاص لإنقاذ
العراق الذي طرحه المرجع الصرخي والذي تضمن في خطواته حل الحكومة والبرلمان وتشكيل
حكومة خلاص مؤقتة لا تضم أيا من المتسلطين السابقين، وتعتمد في اختيار أعضائها على
المهنية المطلقة بعيدا عن الولاءات الخارجية والتحزبية والطائفية، وبناء منظومة
عسكرية وأمنية مهنية وطنية كما جاء في الخطوة7،6،5،4،3، منه:
3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص
مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان
.
4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من
المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين
فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً
قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ
كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال
.
مشروع خلاص
بقلم
مواضيع ومقالات مشابهة