هل تيقن العالم و دول 5+1 بسياسة إيران الجديدة ؟؟؟ حمد الخالدي
هل تيقن العالم و دول 5+1 بسياسة
إيران الجديدة ؟؟؟
حينما تدخل دولة ما في صراع مصيري مع أقرانها
العالمية من اجل بلوغ غايتها و تحقيق مآربها القائمة على حماية مصالحها الاستعمارية
ومن ثم توسيع رقعة كيانها ألاستكباري و ألاحتلالي للعديد من الدول التي تكون ضحية
تلك الغطرسة و الاستكبار لتلك الدولة التي ومن دون أدنى شك أنها سوف تضع الخطط و
ترسم لها خارطة طريق تضمن لها إطالة أمد
الصراع مع بقية الدول بغية الحفاظ على حماية امن و أمان أطماعها الاستعمارية وكما أسلفنا
لكنها وفق هذا المنظور لابد و أن تنتهج سياسة تجعلها تضحي بكل غالٍ و نفيس حتى و إن
تطلب الأمر إلى التضحية بمصالح و حقوق شعبها فلا تترد بذلك لأجل ضمان سطوتها و
استمرار نفوذها و تحكم إرادتها لأجل أن تبقى لها اليد المتنفذة في إدارة دفة
الأمور في الدولة المحتلة وتسلطها على زمام أمورها الداخلية فضلاً عن الخارجية بل
و اعتبارها تابعةً لها ومن ممتلكاتها الخاصة وهذا ما نراه يمثل الطابع البارز و
العنوان الرئيس لإمبراطورية الفرس الخاوية وما تنتهجه من سياسة جديدة و ليس بالوقت
القصير فإيران من اجل بقاء احتلالها للعراق و تحكمها بمقاليد كل شيء وعلى جميع الأصعدة
و الميادين فيه هذا بالإضافة إلى جعله السد المنيع لها بوجه الإرهاب الداعشي لذلك
نراها قد اتخذت من سياسة المكر و الخداع و الضحك على الذقون تارة على الشعب
العراقي الذي خُدِعَ بعناوينها البراقة المزيفة و على العالم و دول (5+1) التي أدخلتها
في محادثات طويلة من اجل كسر شوكة حكومة الملالي الفارسية تارة أخرى ولمواجهة تلك
التحديات المصيرية فقد جعلت إيران من تلك الإستراتيجية الزائفة منهجها الجديد
القائم على المكر و الخداع و منذ عشرات السنوات وهذا ما كشفته المرجعية العراقية في
تصريحاتها الأخيرة لبوابة العاصمة المصرية في 18/7/2015 حيث أشار المرجع الصرخي
الحسني إليها بصراحة للمنهجية التي تتبعها الحكومة الإيرانية القائمة على المكر و
الخداع في سياستها الخارجية بل وحتى مع شعبها المغلوب على أمره و المحكوم بقبضة من
حديد قائلاً : ((إن إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي
)) و مؤكدا فيه إزاء تلك الاستخفافات الفارسية بحق العالم و أمريكا اللذان باتا في
حالة من التغيرات المستمرة مما أدى إلى فقدان التوازن المطلوب لتلك القوى العالمية
بقول سماحته : (( إن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا
مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة )) و مشدداً على أهم
أمرٍ دعا إليه بمشروعه ( مشروع الخلاص ) بتاريخ 8/6/2015 إلى ضرورة تكاتف الجهود
العربية لغرض الوقوف بوجه تغلغل النفوذ الفارسي و الحد من ازدياد رقعة توسعه من
خلال خروج إيران من العراق و المنطقة بقوله : (( فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا
حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ (( .
مواضيع ومقالات مشابهة