الحكومة المهنية خلاصنا من كل الويلات الإيرانية و الأمريكية
...................................
حينما تمنى الحكومات و القيادات السياسية و الدينية
بالفشل الذريع في الوصول بشعوبها الى بر
الأمن و الأمان و إحلال السلم و السلام في ربوع بلدانها بسيادة القانون و التطبيق
الصحيح للدساتير و النواميس الشرعية و القانونية فان تلك الشعوب ومن دون أدنى شك
سوف تصاب بخيبة الآمال و فقدان كل مقومات الحياة الحرة الكريمة بالإضافة إلى
انعدام الثقة المتبادلة بينها و بين قياداتها السياسية و المؤسسة الدينية التي هي
المعول عليها في متابعة الساسة و تقييم عملهم بصورة مستمرة من دون كلل أو ملل
لأنها كانت بمثابة السلم الذي تسلق عليه الساسة فوصلوا إلى إدارة دفة الأمور
والتربع عليها بتأييدها و مباركتها هذا من جهة و إنقاذ و حماية أبناء جلدتها من كل
شر و نائبة تعصف بهم من جهة أخرى ومع سيادة هذا الفشل الذي تسيد شبحه الساحة
العراقية التي كانت بمثابة الأنموذج الحي لما عرف من ساسة الفساد و الإفساد و
التنصلات المستمرة للمؤسسة الدينية الأعجمية الأصل عن كل مسؤولياتها الملقاة على
عاتقها و أبرزها ما أوردناه سلفاً وبذلك فقد دخل العراقيون المضطهدون في محافظات
الموصل و صلاح الدين و الانبار و ديالى و كربلاء في نفق الظلم و الويلات التي لا
يكادون أن ينامون على نهايتها حتى يصحوا على مصيبة جديدة لما ألم بهم من هؤلاء
الساسة و مليشياتهم الإجرامية و مرجعيات السب الفاحش وفتاويها الطائفية التي أشعلت
بها الأخضر قبل اليابس ارضاءاً لأسيادها في الإمبراطورية الإيرانية المزعومة و
بذلك فقد تسيد شبح الطائفية و الاقتتال الطائفي و باتت الأرواح تزهق و المقدسات
تهان و البيوت تدمر و العوائل الآمنة تهجر قسراً وفي وضح النهار و الأطفال و
الشيوخ و المرضى باتت مواكب الموت تحصد بالعشرات منهم في كل يوم من دون أن يحرك
ساسة المنطقة الخضراء أي ساكن تجاه هذه الويلات و المصائب و في خضم هذه النكبات
الإنسانية لأبناء هذه المحافظات المنكوبة فقد توجه العديد من أبناء العراق الاصلاء
من شيوخ عشائر الموصل و الانبار و صلاح الدين الى بصيص الأمل الذي شعَّ فكره و
علمه في كافة ربوع المعمورة و اخذ صداه يرن في آذان معظم الفضائيات و وسائل
الإعلام المريء و المشاهد التي تبحث عن القول الحق و الكلمة الصادقة المتمثل
بالمرجع العراقي العربي الصرخي لكي يرسم لهم خارطة الطريق الصحيحة و يضع لهم
الحلول الناجعة التي تتكفل بإخراجهم من
كهف الظلمات و الويلات التي لحقت بهم من جهل الساسة الفاسدين و المؤسسة الدينية
غير العربية ذات الأصول الأعجمية فقد توجه شيوخ هذه العشائر الأصيلة الى سماحته
بسؤال عن كيفية إعادة الأمن و الأمان الى مناطقهم الآمنة التي اخذ الإرهاب و
الطائفية مأخذاً عظيماً فيها فرسم سماحته
في بيانه الجديد بتاريخ 20 شعبان 1436
الموافق 8/6/2015و تحت عنوان ( مشروع الخلاص ) شكل الحكومة المهنية التي
ستكون بديلاً ناجحاً للحكومة العراقية الحالية شرط التطبيق الصحيح لتلك الخريطة و
الذي جاء فيه : قائلاً : (( يشترط في
جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من
التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات
وإرهاب)) وقد أضاف المرجع الصرخي القول في كيفية إعادة بناء
المؤسسة العسكرية التي من أهم واجباتها الأساسية تكمن في توفير الأمن و الأمان لكافة أبناء البلاد فقال
سماحته قائلاً:(( ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب
تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق
ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق
ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء )) .
بقلم //
احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة