لقاء كوبيتش بالصدر يكشف حقيقة المرجعية السيستانية
تحظى المرجعية الدينية في العالم الإسلامي بشتى مذاهبه
بمكانة مقدسة لدى الشعوب التي تتبع توجيهاتها و إرشاداتها الدينية والتي تحمل في
طياتها المعرفة العلمية فهي تعد مفتاح صمام الامن و الامان و مصدر الحياة الحرة
الكريمة لانها في تماس مستمر بحياة الفرد او المجتمع و الموجه لهما في كل الأعمال
و المعاملات اليومية التي تنظم مجريات تلك الحياة هذا من جهة ومن جهة اخرى نجد أن
المرجعية الدينية تمثل الرادع المناسب لكل ما يعصف بالمجتمع من ويلات و صعاب قد
تهدد كيان و وجود أبنائه لأنها و بحسب العلمية التي تمتلكها يقع على عاتقها مواجهة
تلك الصعاب و الويلات و دفع أخطارها و توجيه المجتمع إلى السير بالطريق الصحيح حتى
تصل به إلى مصافِ التقدم و الازدهار ليكون الأنموذج الأمثل الذي تحتذي به بقية
المجتمعات لكن المتتبع للواقع العراقي المرير يجد خلاف ذلك في المرجعية الدينية
ذات الأصول و الولاءات الإيرانية و شاكلتها غير العربية وما نتج من أفعالها و
ممارساتها المشينة في دخول العراقيين بكهف الطائفية و بفضل فتاويها الإجرامية التي
لم تكن في محلها و مكانها المناسبين وعلى إثرها ظهرت للعيان المليشيات المجرمة المدعومة من
قبلها والتي أضفت عليها طابع الشرعية لها و لأعمالها الإجرامية و لديمومة
استمرارها و علو كعبها على الحكومة و القوانين العراقية بل وحتى المؤسسة العسكرية مما
زاد في مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة و الدول الأعضاء من تنامي خطر المليشيات
الإجرامية فسارع بان كي مون إلى إرسال موفده جان كوبيتش للقاء السيستاني و إيجاد
الحلول الكفيلة للحد من مخاطر مليشيات السيستاني الإجرامية كونه يملك بيده زمام أمورها
لكن الغريب في الأمر أن كوبيتش فوجئ برفض لقائه بالسيستاني الذي كان في رحلة تلقي
العلاج بلندن مما اضطره الأمر إلى تغير وجهة لقائه و زيارته لمقتدى الصدر زعيم ما
يسمى بسرايا السلام و هذا التغيير إنما يدل على صدق وجود السيستاني خارج العراق و
صحة خبر مرضه و دخوله بغيبوبة تامة قد تودي إلى الموت الذي لطالما حاول أتباعه
نفيه و تكذيب صحة سفره إلى لندن لترتيب الوضع لِمَنْ يخلف السيستاني وخشيتهم
من انفراط عقد الحشد الشعبي بعد سماعهم نبأ وفاته
مما حدا بهم إلى الاستماتة في نفي الخبر وهذا دليل
واضح على كذب و خداع و تزييف الحقائق و انعدام مصداقية مرجعية السيستاني و أتباعه
.
بقلم// احمد
الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة
