"هل من عاقل يفسر لي هذه القاعدة السياسية المتناقضة ؟ بقلم سامي البهادلي

 
"هل من عاقل يفسر لي هذه القاعدة السياسية المتناقضة  ؟
لا بد لنا من قراءة الواقع الحاصل حولنا  من إحداث سياسية وعسكرية ودينية فلا نكون من الذين فقدوا عقلوهم وصاروا مصدر للسخرية . فقد مرت علينا احداث كثيرة ومتنوعة ونحن نعيش في بلد مثل العراق حيث يكثر فيه التنوع الديني والمذهبي وتكثر فيه الولائات  الغربية والشرقية وصار مصدر للصراع القومي المذهبي . وأصبحنا نحن العراقيون نذوق طعم الموت والحسرة والجوع والاستهزاء من أناس يحسبون نفسهم على مذهب التشيع او يحسبون انفسهم على مذهب التسنن وكلا المذهبين براء من تلك الرؤوس العفنة .. فالقضية قديمة ولا بد الرجوع اليها حتى لا نكون مصدر للخراب الذي حل وسيحل بنا .. ففي زمن كنا نحتاج فيه الى تظافر الجهود والوحدة الحقيقية تجاه نظام مستبد طاغوتي خرج لنا في ذلك الزمن بصيص امل وباب للحرية والتحرر وبعث الله لنا رجل تحدى ذلك الطاغوت المتجبر الخائن المجرم فألتحق به ابناء البلد وأكثرهم الفقراء والمستضعفين فكانت ثوره علميه جهادية توعوية بكل المعاني فنصرها ابناء البلد وشبانها وشيوخها ونساءها . الا علماء الدين  فكان الطعن والسب والشتم والتخاذل والتهاون وسقط بها ذلك الرجل المصلح ليلاقي ربه ويشكو له ظلم المؤسسة الدينية وعلماءها . واليوم نشاهد تلك المؤسسة تفتي بالجهاد وكأنها وضعت وعجزت من كل الحلول . لكي تصل الى هذه المرحلة من الامر .. لكن ما ادهشني في الامر هو ان هذه المؤسسة وعلمائها لها تناقض عجيب وغريب . فمن باب نرى الشيخ بشير الباكستاني يصلي على ضحايا فتوى الجهاد ويقول : كل من يقتل بسبب المالكي وبرقبته وكل من انتخبه . ومن باب لا نرى من تلك المؤسسة اي امر تجاه ذلك الإمعة الجبان من اصدار فتوى تجاه ومحاسبة.. والباب الاخر الاكثر اندهاش هو ابن المرجعية عمار الحكيم الذي يقول فيه يجب ان نحاور الدواعش تماما كما فعل وزير خارجية العراق الجعفري ... فنلاحظ التناقض العجيب الغريب في فتوى المرجعية وابنها وادواتها . نعم وليكمل المشاور في التناقض السياسي المدهش الغريب هو ما قاله بهاء الاعرجي عندما يقول ان فقط حمايات المسئولين نستطيع بهم تحرير الموصل وتكريت .. فهل من عاقل يحل لي هذا التناقض الغريب العجيب ..وما نراه اليوم من مشروع تدخل فضيع من قبل ايران في مشروعها التوسعي تجاه العراق ودول المنطقة .كما اجابه عنه سماحة السيد الصرخي الحسني في سؤال وجه له من قبل جريدة الشرق  هل التقيت بقائد فيلق القدس قاسم سليماني؟ وهل هو فعلاً الحاكم الفعلي في العراق ؟
- ما تذكر من أسماء وعناوين ورموز هي مرتزقة وقادة مليشيات قاتلة متعطشة للدماء ولكل شرٍّ وفساد، وهم وسائل وأدوات تنفذ مشروع احتلال تخريبي مدمّر قبيح، خاصة وأنها تَعُد العراق جزءاً من إمبراطوريتها المزعومة المتهالكة المنتفية عبر التاريخ، فلا تتوقع التقاء أو لقاء مع محتل مستكبرٍ وأدواته التخريبية المهلكة المدمّرة، ونسأل الله تعالى أن يكفينا شرورهم ومكرهم وكيدهم ويرد كل ذلك في نحورهم، أما مورد السؤال عن الحاكم الفعلي في العراق فقد اتضحت معالم الإجابة عليه وفشل كل من انتقدنا وأخذ علينا مما قلناه في مناسبات عديدة، فها هي التصريحات الواضحة الجلية تأتي لتخرس الجميع في إشارتها إلى أن العراق جزء وعاصمة لإمبراطورية إيران المزعومة، هل فهم الأغبياء اللعبة ؟! وهل فهم العرب اللعبة؟! وهل فهم حكام العرب اللعبة.؟! ..وهل فهم العراقيون
وفي لقاء الاخير مخاطبا العرب حول العراق قال سماحته :
لأبنائي وأعزائي الشعوب العربية أقول: احذروا الفتن احذروا الفتن احذروا قوى التكفير المتلبسة باسم الدين والمذهب والطائفة كذباً وزوراً، احذروا منهج التكفير القاتل مدعي التسنن، واحذروا منهج التكفير الفاسد مدعي التشيع، احذروا الإمبراطوريات وقوى الاحتلال التي تؤسس وتؤجج تلك الفتن، وعلى الجميع الوقوف بوجه هذه الأمواج الفكرية المنحرفة الدخيلة على الإسلام والمشوّهة لصورة الإسلام ومبادئه وأخلاقياته.

رابط الصحيفة على الموقع الالكتروني :- http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207
"