خطير:خفايا صفقة شراء الوقف السنّي بين هميّم وسليماني
منذ أشهر وأسم عبد اللطيف هميّم أحد رجالات النظام السابق والمتملقين للرئيس الراحل صدام حسين يتردد باعتباره مرشحاً لرئاسة الوقف السنّي، دون معرفة الجهة التي تقف خلف عملية الترشيح تلك.
ومع تردد أسماء عدة في وسائل الإعلام غاب أسم الهميم لوهلة، إلاّ أنه عاد اليوم بقوّة حتى بات الأقرب لنيل ذلك المنصب.. كيف تم ذلك؟ ومن الداعم الحقيقي له؟
يكشف مصدر مقرّب من جماعة علماء ومثقفي العراق التي يتولى أمانتها
العامة عبد اللطيف الهميم عن لقاءات مارثونية عقدت بين الهميم وزعيم فيلق
القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد وطهران، دفع فيها الهميم مبلغ كبير
من المال كرشوة لسليماني لقاء دعم ترشيحه كرئيس لديوان الوقف السنّي.
وإثر هذه الصفقة، زار سليماني بغداد والتقى كبار الشخصيات السياسية الشيعية –يتقدمهم رئيس الحكومة حيدر العبادي- للضغط باتجاه اختيار الهميم على رأس الوقف السنّي.
وتصطدم الصفقة بقانون الأوقاف الذي أقر العام الماضي وأوكل مهمّة ترشيح رئيس ديوان الوقف السنّي حصراً بـ(المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء).
لكن مراقبون يرون أن دخول سليماني ومن خلفه طهران على الخط سيكون له ثقله وحجمه في ميزان اختيار الرئيس القادم للديوان.
عودة الهميم لم تأتِ من فراغ، فالرجل يرتب منذ سنوات لعودته إلى واجهة الأحداث في العراق، لاسيما أن هناك دولة البعث العميقة التي ترتب له الأمور داخل العراق وخارجه.
فبعد تأسيسه لـ(جماعة علماء ومثقفي العراق) التي ضمّت شخصيات محسوبة على السنّة إلاّ أنها كانت موالية للشيعة أيما موالاة يتقدمها (خالد الملا) الذي حوّل المسجد الذي يؤمه في البصرة إلى حسينية ورئيس الديوان في البصرة محمد بلاسم الجبوري الذي يلتقي وينسّق مع ميليشيا العصائب الشيعية في البصرة جهاراً نهاراً، أعلن عن تأسيس مشروع النهضة العراقيّة وبرئاسته أيضاً.
كما أنه رتّب علاقته مع التحالف الشيعي الذي فسح له المجال ليعاود التواجد في العراق على الرغم من علاقته الوطيدة بالنظام السابق، كونه يعد أحد الشيوخ المرنيين في التعامل بالنسبة للتحالف الشيعي في هذه المرحلة.
وكان رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قد التقى عبد اللطيف الهميم ورفع الحجز عن أمواله المنقولة وغير المنقولة، كما أن الهميم بات أحد ضيوف مجلس عزاءه الشيعي في العاشر من كل محرّم.
أما عن سبب قبول التحالف الشيعي بترشيح الهميم لرئاسة الوقف السنّي أو إعادته إلى واجهة الأحداث مجدداً فتتمثّل بكل تأكيد في إستمرار سياسة السيطرة على الأوقاف السنيّة بوجود أشخاص ضعفاء على رأس الديوان، والتي مكّنت الشيعة من السيطرة على العديد من المراقد والمساجد، والتي منها مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء ومرقد الإمام ابراهيم بن علي في الفلوجة وجامع الرحمن وسط بغداد وجامع ومرقد الخلال يالذي يقع في الجانب الشرقي من بغداد والمعروف بإسم (جامع الخلاّني)، ومرقد الصحابي الجليل سلمان الفارسي الواقع في المدائن جنوب بغداد، ومسجد ومرقد الشيخ المحاسيبي في الجانب الشرقي من العاصمة كذلك، إضافةً إلى جامع الآصفية الشهير.
عبد اللطيف الهميم الذي ينتمي لمحافظة الأنبار، وكان معروفاً بكونه أحد أكبر المتملقين لرئيس النظام السابق وحزب البعث، حتى وصل به الحال أن شبّه صدام حسين بالخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وتحدث عنه باعتباره المجدد للدين الإسلامي، إلاّ أنه عاد اليوم بثوب جديد يتلاءم مع طبيعة التحوّل الذي شهده العراق في مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي واستبداد المكوّن الشيعي بالسلطة وقد تكون من ثمار ذلك رئاسته للوقف السنّي.
وإثر هذه الصفقة، زار سليماني بغداد والتقى كبار الشخصيات السياسية الشيعية –يتقدمهم رئيس الحكومة حيدر العبادي- للضغط باتجاه اختيار الهميم على رأس الوقف السنّي.
وتصطدم الصفقة بقانون الأوقاف الذي أقر العام الماضي وأوكل مهمّة ترشيح رئيس ديوان الوقف السنّي حصراً بـ(المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء).
لكن مراقبون يرون أن دخول سليماني ومن خلفه طهران على الخط سيكون له ثقله وحجمه في ميزان اختيار الرئيس القادم للديوان.
عودة الهميم لم تأتِ من فراغ، فالرجل يرتب منذ سنوات لعودته إلى واجهة الأحداث في العراق، لاسيما أن هناك دولة البعث العميقة التي ترتب له الأمور داخل العراق وخارجه.
فبعد تأسيسه لـ(جماعة علماء ومثقفي العراق) التي ضمّت شخصيات محسوبة على السنّة إلاّ أنها كانت موالية للشيعة أيما موالاة يتقدمها (خالد الملا) الذي حوّل المسجد الذي يؤمه في البصرة إلى حسينية ورئيس الديوان في البصرة محمد بلاسم الجبوري الذي يلتقي وينسّق مع ميليشيا العصائب الشيعية في البصرة جهاراً نهاراً، أعلن عن تأسيس مشروع النهضة العراقيّة وبرئاسته أيضاً.
كما أنه رتّب علاقته مع التحالف الشيعي الذي فسح له المجال ليعاود التواجد في العراق على الرغم من علاقته الوطيدة بالنظام السابق، كونه يعد أحد الشيوخ المرنيين في التعامل بالنسبة للتحالف الشيعي في هذه المرحلة.
وكان رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قد التقى عبد اللطيف الهميم ورفع الحجز عن أمواله المنقولة وغير المنقولة، كما أن الهميم بات أحد ضيوف مجلس عزاءه الشيعي في العاشر من كل محرّم.
أما عن سبب قبول التحالف الشيعي بترشيح الهميم لرئاسة الوقف السنّي أو إعادته إلى واجهة الأحداث مجدداً فتتمثّل بكل تأكيد في إستمرار سياسة السيطرة على الأوقاف السنيّة بوجود أشخاص ضعفاء على رأس الديوان، والتي مكّنت الشيعة من السيطرة على العديد من المراقد والمساجد، والتي منها مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء ومرقد الإمام ابراهيم بن علي في الفلوجة وجامع الرحمن وسط بغداد وجامع ومرقد الخلال يالذي يقع في الجانب الشرقي من بغداد والمعروف بإسم (جامع الخلاّني)، ومرقد الصحابي الجليل سلمان الفارسي الواقع في المدائن جنوب بغداد، ومسجد ومرقد الشيخ المحاسيبي في الجانب الشرقي من العاصمة كذلك، إضافةً إلى جامع الآصفية الشهير.
عبد اللطيف الهميم الذي ينتمي لمحافظة الأنبار، وكان معروفاً بكونه أحد أكبر المتملقين لرئيس النظام السابق وحزب البعث، حتى وصل به الحال أن شبّه صدام حسين بالخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وتحدث عنه باعتباره المجدد للدين الإسلامي، إلاّ أنه عاد اليوم بثوب جديد يتلاءم مع طبيعة التحوّل الذي شهده العراق في مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي واستبداد المكوّن الشيعي بالسلطة وقد تكون من ثمار ذلك رئاسته للوقف السنّي.
مواضيع ومقالات مشابهة