رسالة إلى العراقيين المعركة لن تنتهي مع الإرهاب إلا بنهاية ابن تيمة الحراني
فرغم أننا نطوق معاقل الإجرام الداعشي في المدن التي أحتلها ونحاصره في آخر معاقله في الموصل وإذا بالتفجيرات والقتل يحصل في مدن الوسط والجنوب .. المسألة ليست مسألة جهد استخباري ولا تحديث أجهزة السونر أنا لا أقول أن هذه الأمر ليس مهما بل هو أساس العمل المهني الأمني وينبغي محاسبة كل مقصر في هذا المجال.
لكن.. هذا يعني إننا إذا جعلنا محور وأساس التصدي للإرهاب هو المعركة العسكرية فأننا يجب أن نقر بأننا في حالة حرب مع عدو يعتقد بأنه يجاهد.. عدو غُسّل عقله وأُدلج عقديا على القتل وسفك الدماء.. وهذا يعني بالضرورة أن هنالك ممول للإرهاب غير الممول المالي . ألا وهو الممول الفكري والذي نعتقده تماما أنها عقائد وفتاوى إبن تيمة الحراني وشيوخه المارقة..
فكيف يمكن أن نتصور نهاية لمثل هذه الحرب التي تغذى فيها عقول الصبية والشباب.. وببساطة تتشكل فرق الموت مع وجود الجوع والحاجة والأمراض النفسية والفاقة والدفع من الخارج والأغراض المخابراتية الدولية.. يبررها ويشد إليها فتاوى قتل الرافضة وإقامة دولة التوحيد الأسطوري والجهاد والحسبة الداعشية ..
وهنا بالقطع واليقين حين نجد أن جماعات القتل والموت والإجرام تتشكل على أساس فرق وتيارات منحرفة فهذا يعني بالضرورة أن رأس الحربة للإرهاب هو الجانب العقدي الذي يُشبّع فيه عقلية الإنسان بنمط معين من سلوك منحرف يدعوه للعمل لارتكاب الجريمة بقوة لا يحتاج معها بعد ذلك إلا لان يزرع عبوة أو يرسل سيارة مفخخة وهذا الأمر هو الجانب البسيط. فلا يمكن أن يكون لأي قوة أمنية في العالم ردع هذه الجرائم مهما كانت مستوى الحيطة والحذر لديها.. وعند ذلك وكما قلنا ستكون كالمعركة العسكرية لابد للدماء أن تسقط فيها من الطرفين .. وهكذا يستمر جريان دماء الأبرياء
ولذا على الحكومة أن تفهم جيدا أنها تحتاج إلى إعادة رسم ثقافة الشعب العراقي وخصوصاً بعد تلك الفترة التي أخترق الفكر التيمي الداعشي عقول أبناء البلد. وهذا الأمر لا يتم عبر كلمة أو فتوى أو قسرا وإنما يحتاج إلى منظومة فكرية متكاملة تستخدم الدليل وتعتمد الوسطية لتحتوي وتضم اليها كل الملل والنحل بعنوان الإخوّة والتسامح لتجتث أصول الإقصاء والتطرف التيمي الممول الرئيسي للإرهاب.
وأعتقد وبما لا يبقى مجالا لشك أن بيانات المحقق المحقق الصرخي الحسني وتعاطية مع المسالة العراقية بالحكمة العالية ومحاضراته العلمية في تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ. من شأنها أن تمثل تلك المنظومة الفكرية التامة لإنهاء التطرف التيمي الداعشي واجتثاثه من بلاد الرافدين وما حولها .. لكن القضية تحتاج إلى جانب مؤسساتي تقوم به الدولة كراع لكل العراقيين بعيدا عن الحسابات السياسية التي أضرت بأرواح العراقيين ونحن على يقين تام بأن المحقق المرجع بذل وأعطى من المواقف والبيانات والمحاضرات ما من شأنه أن يأد مشاريع الموت ويكسر شوكة الإرهاب
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة
حياكم الله يا أبرار في الخلاص من الفكر الضال التيمي
حياكم الله يا أبرار في الخلاص من الفكر الضال التيمي
الان كل المؤشرات تقول بان المعركة مع داعش فكرية و لابد من القضاء عليها بالفكر و الا ستبقى مترسخه بالاذهان و هذا هو الواقع فنحن بين كل اسبوع او اقل نسمع تفجير هنا و هناك و عندما تسال لماذا هكذا عمل يكون يقولون لك دواعش.... اذن اين الانتصار العسكري؟! المهم مع وجود الجانب العسكري لابد من وجود الجانب الضري
السيد الحسني الصرخي عرف من أين تأكل الكتف للارهاب لذالك حاربه فكريآ وعلميآ لان الفكر هو اقوى انواع الحروب لكل قضيه ويجفف منابع التكفير