شهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي، أقمار أضاءت مهرجان الحُسين نهج للتعايش بين الأديان
محمد الدراجي
الله سبحانه وتعالى فطر الناس علي حبّ الأوطان وإستخلف الانسان في الأرض لتعميرها وقد علمنا رسولنا الكريم وآله وصحبه الميامين على حب الوطن وواجب الدفاع عنه، فحبّ المرء لوطنه وشعورة بالإنتماء إليه أمر فطري وعاطفة أنسانية أصيلة وهي صفة يشترك فيها أغلب الناس على إختلاف أعراقهم وطوائفهم ومشاربهم، والإسلام لم يقف بوجه هذه الفطرة الإنسانية والميل الطبيعي لحب الوطن بل عمل على إقرار ذلك وتقويته من خلال الآيات والأحاديث التي تؤكد على حب الوطن والدفاع عنه. حيث ورد ان حبّ الوطن من الإيمان.
ولا شكّ ان أبناء العراق هم أوائل الرجال المدافعين عن الأوطان العربية والمتصدّين للمعتدين من خلال مشاركة القوات الامنية العراقية بأغلب الاحداث حيث تملك تأريخ طويل حافل بالبطولات والمواقف المشرفة فقد خاض الجيش العراقي حروب كثيرة منها حرب أيار عام 1941 ضد انكلترا، ومواقفة المشرفة في عام 1948 إبان الحرب العربية – الإسرائيلية، وكذلك في المعارك التي تلتها في 1967 و1973 وما تزال هناك مقبرة لشهداء الجيش العراقي في سوريا وأخرى في الأردن، وثالثة في جنين.
ان هولاء الشهداء الأبرار خطّوا بدمائهم الزكية ومواقفهم الأبيّة تأريخ العراق بأحرف من نور كما يفعل أبنائهم اليوم في القوات الأمنية والحشد الشعبي الأبطال حيث تصدّوا بكل بسالة وشجاعة للدواعش التكفيريين النواصب الذين أهلكوا الحرث والنسل فحرّروا الأرض والعرض من دنسهم. حيث أشاد المرجع العراقي الصرخي ببسالة وتضحيات أبناء العراق الغيارى من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وذلك خلال محاضراته العقائدية والتي تحمل عنوان بحث (الدولة.. المارقة في عصر الظهور) وكذلك بحث (وَقَفات مع تَوْحيد التيمية الجِسْمي الأسطوري) حيث قال:
)) يا أبناء العراق إنّكم تقاتلون النواصب أعداء أهل البيت يا أبناء العراق، يا أبناء القوات الأمنية والحشد الشعبي، إنكم تقاتلون الدواعش النواصب المارقة مبغضي آل بيت محمد الصادق الأمين عليهم الصلاة والتسليم، إنكم تقاتلون النواصب الذين نصبوا العداء لآل البيت على طول التأريخ((.
وبما أن الخلاص من هذه التنظيمات يتطلب بالأضافة الى الإنتصارات العسكرية فكر يدحض ويكشف منهجهم التكفيري المنحرف. لذلك تصدّى المرجع الصرخي الى محاربة الفكر التيمي المنحرف العدائي المكفّر لكل مَن يخالف هذا المنهج الهدام للدواعش الأرهابيين لكي يعم الأمن والسلام في ربوع الوطن وتعيش كافة الطوائف بيمن وسعادة وأمان. ومن أجل ترسيخ وأشاعة هذه القيم فقد تم عقد عدّة مهرجانات كبيرة في أغلب محافظات العراق بعنوان (الحُسين نهج للتعايش بين الأديان) والتي ركّزت على أهمية التعايش السلمي بين الأديان والتقارب بين المذاهب وتعزيز الوحدة الوطنية وتكريم عوائل شهداء قواتنا الأمنية والحشد الشعبي الأبطال فهذا أقل شيء يقدّم لهم، اللهمّ إنصر جيشنا وحشدنا على الدواعش المارقة، أصحاب القلوب التي لا تفقه، والعيون التي لا تبصر والاذان التي لا تسمع.
مهرجان الحسين نهج للتعايش بين الاديان في ميسان
https://www.youtube.com/watch?v=mw2UN6ZIcIE
مواضيع ومقالات مشابهة