الصرخي يتأسى بمآثر جدته الزهراء .. ويحطم صنمية الفكر التيمية
عبد الإله الراشدي
كأنها سنّة جارية في سر من أسرار الزهراء عليها السلام مما أودعه الله في نسلها الطاهر أن تهاجر المحن والمآسي حيث يهاجر الولي وتنتقل عبر الزمن وتسير إليه البلايا حيث سار . وكأن نفحة ريحان الجنان التي وُلدت في زمن البعثة وتربت في بيت الوحي ونشأت مع آهات الرسالة أن يجعل الله لها ذلك سراً بين لطائف نسلها الطاهر فيكون المرجع الصرخي وتكون المحنة عينها فنتأمل تلك الساعات التي برزت فيها الزهراء مخاطبة أولئك الصحابة ومذكرة تلك الثلة التي أخرجت الإسلام إلى الوجود حين عصفت الفتنة ونزغ الشيطان كلمات الزهراء عليها السلام وخطبتها ومواقفها كانت رسالة ونهج تخطها سلام الله عليها بين الخوف من الفرقة وضياع الحق لا بل هي تطبيق لقول أمير المؤمنين علي عليه السلام عن تلك الحالة حيث يصفها بقوله(( يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَيَخْشُنُ مَسُّهَا وَيَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَالِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَإِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَشِمَاسٍ وَتَلَوُّنٍ وَاعْتِرَاضٍ)) هكذا هي حال الزهراء عليها السلام حين خرجت تحطم صنمية الانحراف وتذكر المهاجرين والأنصار بأن لا تعتليهم نعرات الجاهلية ليسفكوا دمائهم متحاربين حول الخلافة مذكرة بمقامها ومقام بعلها دون دعوة لقتال ولا وتكفير لأمة محمد ولكنها وضعت الحق في نصابه. ولعمري أنها المحنة عينا في زمن الفتنة والضلال حيث يعيشها المحقق الصرخي بين دعوة للسلام وتحطيم أصنام التكفير الأموي الذي لطالما ولغ في دماء الأطهار من أئمة أهل البيت وشيعتهم .. هكذا يخرج خطيباً محققاً يستخرج من بين ثنايات التأريخ وطيات سطوره صيحة الزهراء عليها السلام تهدم قواعد التطرف والتكفير وكأنه السر الذي اختزلته الأيام والسنوات المتعاقبة كأنه جرح الزمن ينتق من جديد ليقطع سلاسل التأريخ ويجلي عن متون الكتب غبار الزمن.نعم هو المحقق الصرخي الحسني أنه يعيش ما عاشته الزهراء عليها بين إحقاق الحق ونبذ الفرقة فقدم ويقدم ما هدم به قواعد التطرف والتكفير من بحثي (الدولة.. المارقة...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول ) و (وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
مواضيع ومقالات مشابهة