السيستاني .. مع جميع الحكومات الفاسدة السابقة والحالية والقادمة
من يبحث عن الحقيقة وهو جاد في الحصول عليها حتماً سيجدها خصوصاً إن تخلى ذلك البحث عن الميولات الجانبية والأهواء الخارجية والعاطفة المهلكة .لكن لنتعرف على الحقيقة و من يمتلكها ؟وقبل البحث لا بد من معرفة ما جرى ويجري في الساحة العراقية ومن خلال البحث سنجد الكثير من الحقائق المغيبة بقصد او بغير قصد من جهات كانت ولا زالت تهدف لتمرير المشاريع العدائية الخارجية وجعل البلد ساحة حرب .وسنعلم أن السبب الرئيسي في وصول العراق الى ما هو عليه الآن هو المؤسسة الدينية النفعية وعلى رأسها السيستاني .والسؤال فمن يمنع الشعب عن التحقيق في صاحب الفتنة وسببها وقائدها ؟ولعلنا نحصل على عدة إجابات واضحة وصريحة .
اولاً:الرمزية الوهمية فكثير من فجرة الدين ووعاظ السلاطين جعلوا من المرجعية الفارسية رباً ورمزاً لا لشيء فقط بسبب المنفعة المادية والمعيشة الرغيدة لهم.
ثانياً :الإعلام المزيف :كذلك فإن الإعلام الذي أرتبط بهذه الجهة أو تلك و هذا الحزب أو ذاك ليس لديه الجرأة على أن يقول الحقيقة خوفاً من بطش السيستاني وسطوته او لوجود منفعة ماديه دنيوية .
ثالثاً:الشخوص السياسية التي إشتركت مع مرجعية العجم بالفساد وصفقات مربحة فلا يمكن التخلي عنهم بأي حال من الأحوال او هم يتخلون عن مرجع الإعلام المزيف لذلك لا نجد اي إدانة واضحة من مرجعية السيستاني ضد الساسة المفسدين أو إصدار موقف صريح ضدهم كما اصدر ضد السُنة من فتاوى ظالمة .
رابعاً:شيوخ العشائر والوجهاء وهؤلاء ايضاً تشملهم اللعنة والخسة والقبح والرذيلة في مداهنتهم ورضوخهم لمرجع إيراني أعجمي ليس له نسب و أصل او فصل .
خامساً:الطبقة المستضعفة وهؤلاء قد قبلوا بالذلة والهوان والرذيلة فهم لا يجدون لهم مخرجاً من قبضة الفئات السابقة ولا يتحررون من قيودهم لذلك تجدهم يعانون العوز والفقر والقتل .الا القليل منهم من إنتفض ولا زال منتفض في نهضة جديدة .
وقد وقف المرجع الصرخي الحسني (دام ظله) كاشفاً عن حقائق السيستاني القبيحة قائلاً((لم يقع السيستاني في أيّ مواجهة مع سلطات الإحتلال، ومع السلطات الفاسدة المتعاقبة على العراق، بل حتّى مع الحكومات الأخرى في باقي البلدان، لا يوجد عنده أي مشكلة مع الفاسدين والمتسلّطين والحكام ومع المحتلين والمستعمرين.
علينا أن ننظر الى أفعال الإنسان فلا يكفي أن يدّعي الإنسان التشيّع، ربما لا يدّعي التشيع وهو في داخله وفي معتقده هو مِن أَصلب الشيعة، ومن أَخلص الشيعة، وشخص يدّعي التشيّع وهو من أعداء أهل البيت (عليهم السلام)، وهو من الناصبين المعاندين ومن المحاربين لأهل البيت (عليهم السلام). كان السيستاني مع صدام، أتى الاحتلال صار مع الاحتلال، أتت الحكومة صار مع الحكومة الأولى، صارت الحكومة الثانية مع الثانية وهكذا مع الثالثة والرابعة والخامسة، المهم يُحافظ على كيانه وعلى تاريخه وعلى هندامه وعلى واجهته وعلى مجده، هذا هو المهم!!! وإذا أتت حكومة سنيّة وهابيّة ناصبيّة خارجيّة أيضـًا سيكون المولى المقرّب والمرجـِـع المقرّب ومفتي الدولة المقرّب لهم. إذن علينا أن نرى وأن نعرف تاريخ الشخص وسلوكه وثباته، نعرف الفعل وانعكاسات الفعل، الآن وحتّى من السابق الكلّ يدّعي الوطنية، بل حتّى كلّ القوائم التي تصدّرت هي مقرونة بعنوان الوطنية، فهل القوائم والكتل السياسية والأحزاب فعلًا هي وطنيّة أم كلّ منهم قد عمل ظاهرًا لطائفته ولحزبه ولقبيلته ولعشيرته، لأهله لابنه لنسيبه لزوج بنته ومايرجع إلى هذه العناوين، هل يوجد فعلًا منهم الوطنيّ؟ هل يوجد شخص من السياسيّين الحاليّين الموجودين من زعماء الكتل هل يوجد من يقول: أنا لست بوطنيّ؟!! الكلّ يدّعي الوطنية ويحمل السيف ويذبح الآخرين تحت عنوان الطائفيّة والطائفة، والمذهبيّة والمذهب، والحزب الضرورة وغيرها من العناوين!!!
مواضيع ومقالات مشابهة