هل يموت الشاب زين العابدين بلدغة أفعى لو كان أبوه مرجعاً
هل يموت الشاب زين العابدين بلدغة أفعى لو كان أبوه مرجعاً
***
زين العابدين شاب من أبناء محافظة القادسية يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة تعرض إلى لدغة أفعى وعلى أثرها رقد لمدة يومين في المستشفى ومن ثم فارق الحياة ، وحسب توضيح دائرة الصحة في المحافظة فإن السبب كان انتهاء صلاحية المصل المضاد لسم الأفاعي في عملية تنصل على ما يبدو من مسؤولية وفاة الشاب .
زين العابدين كان يتيم الأبوين رحل للالتحاق بوالديه وقد حرم أمه أن تستمتع وهي في قبرها بخبر زواجه وقد حرمها من زيارة لقبرها هو وزوجته وأطفاله بسبب لدغة أفعى وتقصير وإهمال واضح من جهات عديدة .
ومديرية الصحة في المحافظة تتوقع أن تنتهي مسؤوليتها بمجرد أن تعلن خبر انتهاء صلاحية المصل ولم يسأل أي مسؤول فيها نفسه لماذا لم يتم طلب أو شراء مصل صالح لمعالجة المصابين ؟ وما هو عمل إدارة المستشفى إن لم يتم توفير العلاجات ؟ وهل يصلح المستشفى لحمل هذا الاسم أم الأولى أن يكون فندقاً بائساً يرسل الساكنين فيه إلى المقابر ؟
لكن مديرية الصحة كانت تتصرف وفق الأجواء السائدة في البلد بعدم الاهتمام بالإنسان لما تراه من إهمال من الحكومة بالعناية بصحة الإنسان وبحياة الإنسان وبكرامة الإنسان .
ويتساءل المواطن لو كان زين العابدين هو أحد أبناء السياسيين أو كان زين العابدين هو ابن المرجع في النجف فهل يموت من لدغة الأفعى أم تطير به الطائرة مباشرة إلى لندن أو أميركا ؟
لو كان الميت هو محمد رضا ابن السيستاني هل مرت الحادثة كأن عصفوراً مات أو فرخ دجاج هلك ؟ أم أن الدنيا سوف تقوم ولا تقعد ؟ وبعدها يأتي من يقول لك تاج تاج على الراس .
وهنا يبين المرجع العراقي السيد الصرخي حقيقة الأمر والواقع المُر بتحليله التام لشخصية السيستاني بمعرض كلامه الرائع في محاضرته الرابعة تحت عنوان ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) وهذا نصه ( لكن عندما يكون ذاك الزاهد ، ذاك المدعي للزهد والفقر والإيمان والتصوف والقرب إلى الله ... ماذا به إذا أصابه بعض الوجع يذهب إلى لندن ، يطير إلى لندن ، فإذا كان زاهداً ، إذا كان عارفاً بالله ، إذا كان متصوفاً ، إذا كان مستغنياً عن الدنيا ، ماذا به عندما يصيبه الوجع البسيط ، السخونة البسيطة ، الخفقان البسيط يذهب إلى لندن ؟ أكثر ما قالوا : عملية قسطرة ، واسألوا أي طبيب ، اسألوا أي موظف صحي ، اسألوا أي شخص يعرف عن القسطرة ، ابحثوا بأبسط بحث عن القسطرة وعملية القسطرة ، في أي مكان يمكن أن تجرى ... فما بال هذا الزاهد المتصوف يطير إلى لندن من أجل عملية قسطرة ؟ والشيء الغريب في هذه القضية أنه عندما ذهب لعملية القسطرة نراه يحمل العصا لكنه يركض ، من كان مريضاً وفيه علة هل يسير بهذه الخفة وبهذه السرعة وبهذه الرشاقة ؟ ) .
ويتبين لنا كم هو رخيص ثمن حياة الإنسان العراقي ، وإنه ثمن بخس دراهم معدودة ، وأن ( أولاد الخايبة ) هم ضحايا القتل والمرض ، وأن المراجع وأولادهم وحواشيهم والسياسيين التابعين لهم في منأى عما يعانيه الناس .
وقد رحل عنا الشاب زين العابدين ليسجل وصمة عار في جبين السيستاني وحكومته ، وتعلن وفاته أن لا مساواة بين الفقراء وأولاد المراجع ، وأن المسلمين ليسوا سواسية كأسنان المشط كما أراد لهم الله ورسوله .
***
زين العابدين شاب من أبناء محافظة القادسية يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة تعرض إلى لدغة أفعى وعلى أثرها رقد لمدة يومين في المستشفى ومن ثم فارق الحياة ، وحسب توضيح دائرة الصحة في المحافظة فإن السبب كان انتهاء صلاحية المصل المضاد لسم الأفاعي في عملية تنصل على ما يبدو من مسؤولية وفاة الشاب .
زين العابدين كان يتيم الأبوين رحل للالتحاق بوالديه وقد حرم أمه أن تستمتع وهي في قبرها بخبر زواجه وقد حرمها من زيارة لقبرها هو وزوجته وأطفاله بسبب لدغة أفعى وتقصير وإهمال واضح من جهات عديدة .
ومديرية الصحة في المحافظة تتوقع أن تنتهي مسؤوليتها بمجرد أن تعلن خبر انتهاء صلاحية المصل ولم يسأل أي مسؤول فيها نفسه لماذا لم يتم طلب أو شراء مصل صالح لمعالجة المصابين ؟ وما هو عمل إدارة المستشفى إن لم يتم توفير العلاجات ؟ وهل يصلح المستشفى لحمل هذا الاسم أم الأولى أن يكون فندقاً بائساً يرسل الساكنين فيه إلى المقابر ؟
لكن مديرية الصحة كانت تتصرف وفق الأجواء السائدة في البلد بعدم الاهتمام بالإنسان لما تراه من إهمال من الحكومة بالعناية بصحة الإنسان وبحياة الإنسان وبكرامة الإنسان .
ويتساءل المواطن لو كان زين العابدين هو أحد أبناء السياسيين أو كان زين العابدين هو ابن المرجع في النجف فهل يموت من لدغة الأفعى أم تطير به الطائرة مباشرة إلى لندن أو أميركا ؟
لو كان الميت هو محمد رضا ابن السيستاني هل مرت الحادثة كأن عصفوراً مات أو فرخ دجاج هلك ؟ أم أن الدنيا سوف تقوم ولا تقعد ؟ وبعدها يأتي من يقول لك تاج تاج على الراس .
وهنا يبين المرجع العراقي السيد الصرخي حقيقة الأمر والواقع المُر بتحليله التام لشخصية السيستاني بمعرض كلامه الرائع في محاضرته الرابعة تحت عنوان ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) وهذا نصه ( لكن عندما يكون ذاك الزاهد ، ذاك المدعي للزهد والفقر والإيمان والتصوف والقرب إلى الله ... ماذا به إذا أصابه بعض الوجع يذهب إلى لندن ، يطير إلى لندن ، فإذا كان زاهداً ، إذا كان عارفاً بالله ، إذا كان متصوفاً ، إذا كان مستغنياً عن الدنيا ، ماذا به عندما يصيبه الوجع البسيط ، السخونة البسيطة ، الخفقان البسيط يذهب إلى لندن ؟ أكثر ما قالوا : عملية قسطرة ، واسألوا أي طبيب ، اسألوا أي موظف صحي ، اسألوا أي شخص يعرف عن القسطرة ، ابحثوا بأبسط بحث عن القسطرة وعملية القسطرة ، في أي مكان يمكن أن تجرى ... فما بال هذا الزاهد المتصوف يطير إلى لندن من أجل عملية قسطرة ؟ والشيء الغريب في هذه القضية أنه عندما ذهب لعملية القسطرة نراه يحمل العصا لكنه يركض ، من كان مريضاً وفيه علة هل يسير بهذه الخفة وبهذه السرعة وبهذه الرشاقة ؟ ) .
ويتبين لنا كم هو رخيص ثمن حياة الإنسان العراقي ، وإنه ثمن بخس دراهم معدودة ، وأن ( أولاد الخايبة ) هم ضحايا القتل والمرض ، وأن المراجع وأولادهم وحواشيهم والسياسيين التابعين لهم في منأى عما يعانيه الناس .
وقد رحل عنا الشاب زين العابدين ليسجل وصمة عار في جبين السيستاني وحكومته ، وتعلن وفاته أن لا مساواة بين الفقراء وأولاد المراجع ، وأن المسلمين ليسوا سواسية كأسنان المشط كما أراد لهم الله ورسوله .
مواضيع ومقالات مشابهة