أشياء لاتجدها في العراق (( الغول والعنقاء والشعب الحر والسياسي المخلص الوفي )) حسين القاوقجي
أشياء لاتجدها في العراق (( الغول والعنقاء والشعب الحر والسياسي المخلص الوفي ))
حسين القاوقجي
شدتني عبارات من كلام المرجع الصرخي في بيانه الأخير
أميركا
والسعودية وإيران....صراع في العراق ((أرجو وأدعو الله تعالى أن تحصلَ
صحوةُ ضميرٍ حقيقية عند الرموز والقيادات المؤثرة فتكون صادقة وصالحة
لقيادة الجماهير نحو التغيير والإصلاح الجذري الكلي وتحقيق الخلاص، وسنكون
جميعا معهم.))
وبيانه قبل الأخير
اعتصام
وإصلاح....تغرير وتخدير وتبادل أدوار (( ان ينهض شعب العراق ويلتحق
بالشعوب الحرة مقتلِعًا كل جذور الفساد، حيث لا يوجد أيُّ مسوّغٍ للقعود
والخضوع والخنوع لا في الشرع ولا في المجتمع ولا في الأخلاق))
هذا الاحتمالات المطروحة من كلام المرجع الصرخي في كلتا البيانيين احتمالات صعبة وقاسية وشبه مستحيلة
لان كل الظروف الموضوعية والاجتماعية وحتى المنطقية لم تتواجد الان لا تحت سقف البرلمان ولا في فضاء الشارع العراقي
فالضوابط التي تحكم الوسط السياسي والجماهيري متشابهة بحجم الفساد المتحكم بها
فكلا البيئتان غير صحية لإنتاج شعب حر ثائر مطالب بحقوقه وسياسي بضمير ووجدان حي
فالشعب العراقي مخدر برجال دين سنيه وشيعية مهمتهم الأساسية صناعة جيل من القطيع لا يرى لا يسمع لايقرئ لا يناقش
يستغفل
ويستحمر باسم الدين والمذهب والمقدسات والصحابة وأمهات المؤمنين وتغلق
عيناه عن رؤية الفساد والسرقات وقد تم اختطاف مستقبله ومستقبل أجياله و لقد
تم بنجاح خلق ثقافة تقدس شكليات الدين وتحارب مضمونه
ففي
كل مره تصدر الأوامر للشعب بان يختار بدون ان يفكر او يمحص او مجرد ان
يناقش فالتصويت على الدستور ب( نعم) دون ان يقرأه الشعب ويعرف فقراته كان
بفتوى تغلق العقل وتجعل مجرد مناقشة الدستور كفر وخروج من المذهب والمله
وكذلك الانتخابات التي اعادة تغليف الفاسد بغلاف مصلحة المذهب وحكم الشيعة او السنة والمحافظة على زيارة المراقد والمقدسات
كان
رجوع الفاسدين يتم عن طريق فتوى المرجع الاعلى وكذلك حرق العراق بالفتوى
بدون محاسبة الفاسد والانتصار للمظلوم فهذا كلها ظروف من المستحيل ان تحقق
شعب ناضج واعي
ثم
نأتي هل يوجد سياسي مخلص وفي بضمير حي فهذا لايوجد لان المنظومة السياسية
اكتسبت شريعتها ليس من الشعب واختياره الحقيقي الواعي بل من رضا وموافقة
ورعاية هذه الدولة او تلك
والبيئة التي خلقت هؤلاء فاسدة فكيف تنتج قائد سياسي مصلح
فمن الطبيعي ان كل سياسيي العراق يوالون هذه الدول او تلك لأنهم يعلمون بقائهم وسبب وجودهم في الكرسي هذه الدولة او تلك
فعذر أيها مرجع الصرخي لن نجد في الأفق القريب او المتوسط شعب حر او سياسي صالح بضمير حي
مواضيع ومقالات مشابهة