مقتدى ثور الناعور الذي التف على الإصلاح وجعل الجميع يلتفون حوله.....
مقتدى ثور الناعور الذي التف على الإصلاح وجعل الجميع يلتفون حوله.....
حسين القاوقجي
إن
مناسبة ظهور مثل هذا الرجل بل فائدة وجوده من سنة ٢٠٠٣ م هو لمشاغلة
الرأي العام وصناعة الفوضى الشعبية وخلق جو ضبابي في رؤية الجماهير
فمقتدى
هو مشروع لخلق بودقة تضم كل الجماهير الفقيرة مادياً وثقافياً فهو تجربة
لإشغال قاعدة كبيرة من الجماهير بشخصية لها امتداد نسبي لأعرق العوائل
الدينية العراقية وهي عائلة الصدر
تكون حاضنة لهذه الجماهير خوفاً من انجذابها لشخصية وطنية حقيقية تكون منغصة ومزعجة ومقاومة للمشاريع الغربية والشرقية
فكان وجود مقتدى ضروري في الذهن الاستراتيجي الإيراني والأميركي وأخيراً السعودي
لأنه شخصية بمواصفات مهمة بالنسبة لهم فهو عبد لأي مشروع قوي ويدفع له مال بنفس الوقت إنه يلعب بنغمة الوطنية مرة والطائفية مرة أخرى
فتناقضات منهج مقتدى هو ليس بتناقضات كما هو مفهوم عندنا بل هو تأرجح ورقص على الحبال لأي مشروع يكون فيه المبلغ أكثر والثمن أعلى
فهذه التناقضات والتضاربات الظاهرية لنا هو تقيم منه لمن يدفع ولمن هو قوي
فأعتقد أن وجود مقتدى أكثر أهمية من وجود السيستاني في بعض الأحيان لانه يمتلك كارزمه متحركة قطعت الطريق على كل مشروع وطني وإصلاحي
من خلال انجذاب مادة التغيير الحقيقية له وهي الجماهير الفقيرة بدلاً أن تتبع القائد المصلح الحقيقي
فمقتدى عندما أحس بأن الإصلاح أصبح ثقافة مجتمعية هو لايمتلك الفكر ولا البعد في تمثيل هذا الدور وقيادته
اتبع
طريقة مزاحمة مشروع الإصلاح الحقيقي بمشروع تحشيد الجماهير المستعبدة له
وخلق فعاليات ينجذب له الجمهور والإعلام من خلال الصياح والضوضاء المبرمج
لإضاعة صوت الإصلاح الواضح
فبدلاً من التقدم وكسب المكاسب للشعب جعل الشعب يلتف حول نفسه يوما بعد يوم
مواضيع ومقالات مشابهة