عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة
مرجعيات دينية وما هي
بدينية ... مرجعيات إرتدت ثوب الرهبان وزي القسيسين واعتمرت العمامة كذباً ونفاقاً
لتخفي دجلها وزيفها وتخدع السذج من الناس مستعينة بالإعلام الزائف المخادع ووعاظ
السلاطين الفاسدين و المتزلفين ليصنعوا تلك المرجعيات الزائفة هالات من المعجزات و
القدرات الخارقة و الأفعال العظيمة إلى درجة تشبيههم بالآلهة و الأنبياء !! والناس
تصدق بهم وتسير خلفهم كالنعاج التي تسير خلف حمار الراعي.
لكن واقع الحال يكشف
زيف تلك المرجعيات الكهنوتية, وخير شاهد مرجعية السيستاني الإيرانية المقيمة في
العراق, فهي من الناحية العلمية لا تمتلك أي مقومات تجعلها تستحق عنوان المرجعية
والقيادة الدينية حتى وصل بها الحال أن تجعل رسالتها العملية هي رسالة من سبقها من
المرجعيات!!, ومن الناحية العقائدية فهي فارغة المحتوى ولا تملك أي ثقافة عقائدية
حتى بما يخص المذهب الذي تنتمي إليه وإذا ما توجه أحدهم إليها بسؤال عقائدي
استعانت برأي غيرها من المرجعيات !!.
أما من الناحية
السياسية ورأيها السياسي فقد فشلت مرجعية السيستاني فشلاً ذريعاً في هذا الجانب,
فهي زجت البلاد والعباد في متاهات ومزالق أوصلت العراق وشعبه لما هو عليه, فهي
تارة تبرر للمحتل الأميركي وتشرعن تواجده, وتارة أخرى تعطي المشروعية للمحتل
الفارسي, وبين الإحتلالين تباينت مواقفها من خلال شرعنت الدستور الذي خطته الأيادي
الغربية, وشرعنت الحكومات الفاسدة المفسدة التي حكمت العراق على مدى السنوات
الثلاثة عشرة المنصرمة, ودعمت تلك الحكومات بالفتوى كوجوب انتخاب تلك الحكومات
وحرمة التظاهر ضدها, بالإضافة لفتوى الجهاد – الذي كان محرماً في زمن الإحتلال
الأميركي بحجة غيبة المهدي " عليه السلام " وأصبح واجباً في زمن
الإحتلال الإيراني - تلك الفتوى التي فتحت أبواب الفساد الأخلاقي والمالي على
مصراعيها, وبعد أن ثبت للقاصي والداني فشل هذه المرجعية الكهنوتية قررت الإنزواء
واعتزال الرأي السياسي وياليتها فعلت ذلك من زمن بعيد ولم تجر العراق إلى واقعه
المزري الذي يعيشه اليوم.
لكن قباحتها وطمعها
ودناءتها وشيطنتها جعلت منها أن تحشر أنفها في السياسة لكي تقوم بالسرقة وإختلاس
أموال العراقيين تحت عنوان الخمس والزكاة, ويضاف لها أموال العتبات المقدسة بدون
أي حساب أو رقابة من قبل الحكومة لأن الحكومة أصبحت تحت عباءة تلك المرجعية فأي
اعتراض منها سيجعل هذه المرجعية تنقلب على هذه الحكومة وبالتالي تكتب نهايتها
بيدها, لذلك أصبحت الحكومة تسكت عن سرقات المرجعية وبدورها المرجعية تسكت عن سرقات
الحكومة وتبرر لها وتدافع عنها وتصدر الفتاوى التي تخدم الحكومة, وبالتالي نجد
المسؤول أو الوزير عندما يرى هذه المرجعية تسرق وتتستر على السراق ماذا يفعل هذا
المسؤول ؟ يقوم بالسرقة والإختلاس وذلك حسب " إن كان رب البيت بالدف ناقراً
فشيمة أهل البيت الرقص والطربُ " وكما يقول المرجع العراقي الصرخي في إحدى
محاضراته العقائدية ....
{{...يسرقون.. يسرقون..
يسرقون.. يسرقون.. يسرقون ولا يشبعون لماذا؟ لأنهم من مطايا إبليس لأن إبليس قد
فعل فعله بهم هذا هو عهد إبليس، إبليس حبب إليهم الدنانير، يسرقون أموال الحضرات
أموال المراقد حقوق الناس الخمس الزكاة التبرعات بعنوان بناء مساجد التبرع بعنوان
التكايا خدمة الزوار للفضائيات للفقراء للأيتام، كلها أين تنزل؟ في الجيب كلها
تنزل في الحساب كلها تنزل في الرصيد كلها تذهب إلى الأرصدة هنا وهناك، كلها تملئ
بها الكروش، إذا كان هذا هو حال رجل الدين والمعمم ومرجع الدين فما هو الحال وما
هو المقال وما هو المتوقع من السياسي الذي يتبع هؤلاء والذي يقتدي بهؤلاء والذي
يتمثل بهؤلاء والذي يعتبر نفسه أفضل من هؤلاء وأقل منهم فسادا أو الأقل منهم شيطينة
ماذا تتوقع منه ماذا يفعل؟! فعلى الدنيا العفى ...}}.
فمثل هكذا مرجعيات
تسترت بالدين وجعلت منه ستراً وغطاءً لها لتمارس السرقة والإستحواذ على الأموال
ومارست الإستخفاف بعقول الناس هي التي جعلت من العراق أن يكون حطباً لنار الفساد
والمفسدين الذين لم يهتز ضميرهم لمعاناة العراقيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وأديانهم
وقومياتهم.
بقلم :: احمد الملا
مواضيع ومقالات مشابهة
سبب دمار العالم ايران المجوسية واذنابها من امثال السستاني