هل ستعيد العرب هيبتها ؟؟
هل ستعيد العرب هيبتها ؟؟
اننا اذ نعيش مع تقلب الاحداث
ومرور الايام وتسابق الفرص مع تنافس دول المنطقة في تحديد مصيرها ومن بينها الامة العربية
في تحديد مصيرها المجهول مع فقدان دورها الريادي في المنطقة ، نتيجة للضعف السياسي
المتحكم وعدم قراءة الاحداث جيدا انحدر واقع الامة العربية نحو الضعة والانحسار مع
ضياع مستقبل شعوبها وامنها ..
وبسبب لجوء المتصديين للقرار السياسي من رؤساء وملوك العرب الى المصلحة
الفئوية لا الجماعية الى مصلحة سلطانهم ودولهم سهل الطريق امام دول اخرى في السيطرة
على نصف شعوبها وبسبب انشغالهم وعدم اكتراثهم بما يجري حولهم اصبح من السهل اختراقهم
، فكانت نقطة ضعفهم هي فرقتهم و تفككهم واهمالهم وعدم توحدهم اتجاه الازمات والاخطار
التي تواجههم فتم استغلالها جيدا من قبل الدول الاخرى ومنها ايران المنتفعة بذلك فجعلوها
شعوبا متناحرة فيما بينها ضائعة في افكار متطرفة او عرقية او طائفية حتى ان بعض القوميات
الصغيرة المعروفة ، اصبحت اكثر فاعلية وحيوية في المنطقة منهم رغم عددهم الكبير لكنهم
يحملون رؤيا ضيقة وكلما يمر الوقت يضعفون اكثر وتزداد محنهم وآلامهم وصراخاتهم ويفقدون
عنصر القوة ودورهم في الصراع الاممي الذي ضاع فيه العرب ، في حين كنا نأمل في تشكل
التحالف الاسلامي العربي خيرا ودورا فعالا في المنطقة ومنقذا للشعوب العربية الضائعة
بالحروب الطائفية المدمرة لكن تباطئه وقصر خطواته اتجاه الازمات والاخطار المحدقة بهم
انطلاقا من سوريا والعراق الى اليمن وعن طريق منهجها الطائفي جعلت الصراع بعيدا عنها
فبعد ان كانت تعيش الاستنزاف البشري والمادي والانهيار الاقتصادي في تلك الفترة ولم
يستغلها التحالف العربي فاليوم سيكون الوضع اصعب بسبب التقدم الاقتصادي لها وتعاونها
مع روسيا جعل العرب الاضعف في الساحة السياسية الا انه لا زالت الفرصة متاحة للعرب
في انقاذ ما تبقى منها و بمؤنة اقل مما سيأتي وكلما يتقدم الزمن تقل الفرص وتزداد المؤنة
الاقتصادية او البشرية قبل ان يصبح العرب دولة من دول ايران ، وقد تم تقديم النصائح
تلو النصائح في اتخاذ المواقف اتجاه الامبراطورية الفارسية ولن ينتبه او يتعظ رؤساء
العرب بذلك الا حين ينتهي بهم الاجل ويدركهم الخطر من كل جانب ساعة سيقولون ولات حين
مندم .. انها رؤيا جديدة يطرحها لنا المرجع العراقي العربي في خضم الازمات وحلولها
وتدارك ما تبقى منها في استفتاء قدم له عن الاحداث الاخيرة : ((بسم الله تعالى
قال الإمام علي بن أبي طالب
(عليه السلام): {{الفرصة تمرّ مرّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير}}
وبعد...
أولًا ــ لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر
عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن
مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع
تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا
تعلم!!!
ثالثًا ــ إنّ الوقائع والأحداث والفرص تتغيّر بتغير الظروف وموازين القوى
المرتبطة والمؤثرة فيها، وفوات الفرصة غصّة، ونذكر هنا:
1 ـ بعد التدخّل الروسي في سوريا اختلفت التوازنات كثيرًا، وامتدّ تأثير
التدخّل إلى العراق!!!
2 ـ الأمور بمجملها تغيّرت سلبًا وإيجابًا بعد أزمة النفط وانخفاض أسعاره!!!
3 ـ المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت
عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها
عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد
أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج
والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!! )))مواضيع ومقالات مشابهة