الإصلاح وفق قراءة المرجع الصرخي الحسني .
الإصلاح وفق قراءة المرجع الصرخي الحسني .
ليست المشكلة في العراق مشكلة فنية حتى تختلف الرؤى في كيفية تشكيل حكومة تكنوقراط وعدد وزراءها ومستوى الخبرة لديهم, لكنها مشكلة تدخلات خارجية وتحزبات واستراتيجية تقودها قوى عالمية , ونحن نعلم إن العامل الاقتصادي دخل عرضياً على كوارث العملية السياسية ليزيد الطين بلة وهذا الدخول ليس محض صدفة بل هو جزء من صراع تنافسي أستخدم النفط فيه كسلاح لتغيير موازين القوى الإقليمية أما في العراق فيأخذ شكلاً آخر بين التحكم الأمريكي بقدرة داعش وبين دعم إيران للمليشيات ولسياسيين فاسدين تعتبرهم إيران يدها الضاربة وامتداد ولاية فقيهها, وزعماء العملية السياسية وكتلها منقسمة الولاء بين هذه القوة الإقليمة وتلك القوة العالمية, وعندما خرجت التظاهرات كان عنوانها شعبياً محضاً ولقد باركت المرجعية العراقية العربية ذلك حيث أصدر سماحة المرجع العراقي الصرخي الحسني بيان الماء والكهرباء أم الدماء والنساء والأطفال وجه فيه إلى الارتقاء وفعلاً ارتقت التظاهرات لتصل الى المطالبة بحكومة إنقاذ وهتفت الجماهير بإخراج إيران وكان شعار المتظاهرين إيران بره بره بغداد تبقى حرة , والى هنا فالتظاهرات شعبية لا تستطيع أي كتلة أو قوة مناجزتها باعتبارها تمثل أرادة شعب , وها هي بعض الكتل السياسية تدخل عرضياً وبقوة خط التظاهرات , ونحن كجماهير شعبية لا نرفض تظاهر من يريد التظاهر لكن المشكلة إن إي تظاهر لكتلة سياسية وأتباعها يعتبر تسيساً للتظاهرات شئنا أم أبينا فمن حق بقية الكتل أن تعترض بهذا الشكل وتقول: كيف لكتلة وتيار شاركنا العملية السياسية وأكل من ما أكلنا ونهب سياسيوه كما نهبنا وأثرى على حساب المساكين كما أثرينا ووضع يده كما وضعت كل كتلة يدها في جهة كيف يمكن لهذا التيار أن يفرض نفسه مصلحاً علينا ؟ أذا كان من حقه أن يتظاهر فمن حقنا أن نتظاهر ونفرض أنفسنا مصلحين فالقضية بسيطة وكلنا نمتلك أتباع .. هذا لسان حال الكتل السياسية . أما القوى العالمية والاقليمية , فأن تتربص تلك الفرصة التي يتم فيها تسيس التظاهرات حتى تصعد بشكل خطير ينتهي إلى كارثة دموية لتعلن القوى تدخلها. فالوضع خطير جداً ولا يحتمل أي سياسات رعناء.
عبد الاله الراشدي
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة