النازحون منسيون أم مهمشون ؟!!
بين
ركام الآهات و أنين المعاناة نجد الملايين من العراقيين بين مشرد في
الصحاري القفار و مهجر في بلاد الغربة و النأي بين غريب في وطنه و غريب في
بلاد الغرباء بين مَنْ سحقته مرتزقة الفكر المتطرف أو مليشيات الإجرام هذه
هي أحوال أهلنا النازحون الذين باتوا بين سندان التنظيمات الإرهابية و
مطرقة مليشيات الظلم و الاضطهاد و العمالة الإقليمية وكل منهما يصبُّ جامَ
بطشه الإرهابي الدموي على هذه الشريحة المضطهدة بكل المعايير المحرمة
دولياً و التي لم تجد الناصر و المعين لها في ظل تلك الأوضاع المزرية
المأساوية و وسط المواقف المخزية لحكومة العراق التي تنصلت لجل مسؤولياتها
الإنسانية و القانونية تجاه النازحين وما تفرضه عليها الشريعة و الأعراف
السماوية وهذا ما يجعلنا في حيرة من الأمر فهذا التجاهل و الصمت المخزي و
المريب لحكومة ألعبادي نابع من انشغالها بإقامة المشاريع استيراتيجية و
تشيد البنى التحتية للبلاد و تمشية أمور العباد وهذا مما لا نلمس له أثراً
على ارض الواقع و الحقيقة هي حكومة فساد و إفساد أم أن حكومة ألعبادي تسير
وفق إملاءات خارجية تفرض عليها سياسة الإقصاء و التهميش مع النازحين فمن
تهميش لهم و لكل صوت وطني يطالبها بحقوقهم المشروعة و إقصاء تعسفي لهم و
لتلك الأصوات الوطنية التي تنادي بضرورة دعمهم و إغاثتهم بكافة مستلزمات
الحياة من دواء و غذاء و أمن و أمان وهذا ما نرى حقيقته شاخصة أمام أعيننا
حيث يتعرض النازحون إلى أبشع جرائم الاضطهاد و التهميش ألقسري لحقوقهم و
تجاهل تام لمعاناتهم من قبل حكومة ألعبادي و حقيقة سياستها الدموية القائمة
على ترويع النازحين و الاعتقالات العشوائية بحق شريحة الشباب و تغيبهم في
السجون و المعتقلات السرية السيئة الصيت من دون محاكمات عادلة و إنْ وجدت
فيها لا تعدو أن تكون صورية تقوم على اعترافات منتزعة تحت سياط الجلادين
وهذا مما زاد في معاناة و آلام النازحين وما يمرون به من مآسي و ويلات باتت
وصمة عار في جبين حكومة العراق و برلمانه المشؤوم و في المقابل نجد
المواقف المشرفة الأصيلة للمرجع العراقي الصرخي الحسني التي كانت بحق مواقف
مَنْ يعيش هموم و معاناة أهله و أبنائه و إخوته المغلوب على أمرهم وقد
تجلت تلك المواقف الإنسانية للمرجع الصرخي من في حملته الكبرى التي أعلن
عنها في مركزه الإعلامي بالشبكة العنكبوتية و التي دعا فيها كافة الشرفاء و
الوطنيين و شرائح المجتمع العراقي بضرورة دعم و إغاثة أهلنا النازحين
بالمال و الغذاء و الدواء وبما يعينهم على مواجهة ظروف الحياة القاسية وهذا
ما جاء على لسان طالب الشمري المتحدث الرسمي باسم مرجعية الصرخي الحسني
خلال حواره الصحفي مع صحيفة المدينة بتاريخ 28/2/2016 قائلاً : (( والحمد
لله الذي جعلنا نعيش معاناة أهلنا المهجرين والمشردين والنازحين من
المحافظات الغربية المظلومة ، وأن نبذل ما بوسعنا من أجل توفير الشيء
اليسير لهم ))
فيا
حكومة العراق و يا برلمان العراق يا مَنْ تدعون الحميَّة و الوطنية أين
انتم من النازحين و معاناتهم ؟؟ أين أنتم من المهجرين و همومهم ؟؟ كفاكم
ظلماً و اضطهاداً و متجارةً بأرواح و أعراض و كُرُمَات النازحين وكفاكم
إقصاءاً و تهميشاً لهم .
http://www.al-hasany.com/?p=4294
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة
سبب دمار العالم ايران المجوسية واذنابها
حيا الله السيد الحسني ومواقفه المشرفه اتجاه وطنه وشعبه المظلوم