قبيلة بني تميم تمهل الحكومة 72 ساعة لتنفيذ تعهداتها وتهدد بـ"موقف آخر"
ديالى
أمهلت قبيلة بني تميم بمحافظة ديالى، اليوم الاثنين، الحكومة
المركزية ومن تعهد بتحقيق مطالبها 72 ساعة لتنفيذ هذه التعهدات، فيما هددت
بـ"اتخاذ موقف آخر" في حال عدم الاستجابة بتحقيق المطالب.
وقال أحد شيوخ قبيلة بني تميم في محافظة ديالى مصطاف التميمي
خلال مؤتمر صحفي عقده، وسط قضاء المقدادية، (35 كم شمالي شرق بعقوبة)،
وحضرته (وكالات انباء)، إن "قبيلة بني تميم انهت الاعتصام السابق وفقاً
لتعهدات من قبل مسؤولين وممثلين عن الحكومة المحلية والمركزية بتنفيذ مطالب
المعتصمين"، مبيناً أن "الواقع اثبت عكس تلك الادعاءات والتعهدات".
وأضاف التميمي، أن "هناك أفراداً ومسؤولين تابعين لأحزاب
استهانوا بدماء الشهداء منطلقين من مصالح حزبية وشخصية وفئوية والبعض منهم
للأسف يحمل اسم هذه القبيلة"، مشيراً الى، أن "تسويف واستهجان تنفيذ مطالب
المعتصمين ومصادرة الحقوق نقطة تعود بنتائج سلبية وخطيرة على واقع
المحافظة".
وطالب التميمي، الحكومة المركزية بـ"الاستجابة والوفاء بالعهد
الذي قطعوه عبر ممثليهم للمعتصمين وبعكسها سيكون لنا تصرف وموقف آخر خلال
الساعات القليلة المقبلة"، مؤكداً أن "بني تميم يمهلون الحكومة المحلية
والمركزية 72 ساعة ابتداءً من اليوم لتنفيذ المطالب وبخلافه سيكون لكل حادث
حديث".
وكانت قبيلة بني تميم بمحافظة ديالى أعلنت، يوم الجمعة الـ(11
من آذار 2016)، انهاء اعتصامها الذي مضى عليه خمسة ايام بعد تحقيق عدد من
مطالبهم، وفيما أكدت الحكومة المحلية بمتابعة الملف الامني بالمحافظة،
أشارت نائبة عن المحافظة الى متابعة تنفيذ المطالب مع الحكومة المركزية.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قرر، يوم الخميس الـ(10
من آذار 2016) تعيين العميد الركن عبد الهادي الزيدي، قائداً للفرقة
الخامسة للجيش العراقي في ديالى، وفي حين اعلنت ادارة المحافظة عن استجابة
العبادي لبعض مطالب متظاهري بني تميم، أكدت أن الوضع الأمني مستقر في
المحافظة.
وكان العشرات من أبناء عشيرة بني تميم في ديالى، تظاهروا يوم
الأربعاء، وقطعوا العيد من الطرق الرئيسة والفرعية، احتجاجاً على عدم تنفيذ
مطالب ذوي ضحايا "مجزرة" المقدادية، وأضرموا النار في شوارع مدينة بعقوبة،
في حين نفت قيادة شرطة المحافظة وجود أيّ مظاهر مسلحة في المحافظة.
وكانت مصادر محلية، أكدت في حديث إلى (المدى برس)، أن
المعتصمين في المقدادية، مصرون على مواصلة حراكهم لحين تعهد العبادي بتنفيذ
مطالبهم، التي تتضمن "محاسبة القيادات الأمنية المقصرة، والتحقيق مع
النواب والسياسيين الذين تدخلوا بالشؤون الأمنية بالمحافظة، فضلاً عن تعويض
ذوي الضحايا والمتضررين".
وشهد قضاء المقدادية، (35 كم شمال شرقي بعقوبة)، في (الـ29 من
شباط 2016)، تفجيراً انتحارياً بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء، ما أسفر عن
مقتل أو إصابة 85 شخصاً بينهم عناصر وقيادات في الحشد الشعبي.
وكان قضاء المقدادية، شهد، في (الـ11 من كانون الثاني 2016)،
تفجيراً مزدوجاً بانتحاريين يرتديان حزامين ناسفين استهدفا مقهى شعبياً،
مما أسفر عن مقتل أو إصابة 63 شخصاً، أعقبتها عمليات عنف استهدفت الجوامع
وبعض المنازل.
يذكر أن محافظة ديالى، مركزها مدينة بعقوبة،(55 كم شمال شرق
العاصمة بغداد)، شهدت سيطرة تنظيم (داعش) والمجاميع المسلحة المتحالفة معه،
كجيش النقشبندية، على بعض مناطقها، بعد سيطرته على مدينتي الموصل وتكريت،
في العاشر من حزيران 2014، لكن القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنوا من
تحرير تلك المناطق.
مواضيع ومقالات مشابهة