مقتدى يمسك عصى العمالة من الطرفين.
مقتدى يمسك عصى العمالة من الطرفين.
يبدو أن لا مفر للعراقيين من مصير مجهول الله العالم بما يخبئه من أحداث قادمة. فمن يدعون إلى الإصلاح هم ليسوا إلا جزء من منظومة الفساد الحالية, وأعتقد من جهة عادلة ومقسطة حتى مع المفسدين ليس من حق أحد منهم سواء كان زعيم كتلة أو سياسي بارز أو رجل دين أن يفرض نفسه كرجل إصلاح, بديلاً عن الآخرين أو يميز نفسه عنهم فالخراب والدمار والكوارث حدثت في العراق نتيجة الصراع الأمريكي الإيراني على المنطقة وزعماء الكتل وقادة العملية السياسية كانت قبضات الزناد التي يُطلق فيها البعض على الآخر الرصاص والنار فكانت تصرع العراقيين بعناوين مختلفة وهم يتشاركون ما حل بالعراق بالتساوي ولا ننسى أن إيران هي التي أنشأت ما يعرف بمليشيا جيش المهدي والذي كان الأداة الأولى لإيران بتأسيس الطائفية في العراق وقد ذاق على يديه أهالي السنة من الخطف والاغتيالات التي كان رمزها أبو درع وأشباهه وما إن أمرت أمريكا حتى سلم الصدريون أسلحتم إلى حكومة الاحتلال بحجة فرض القانون وبعد إن انتهى الاحتلال من وضع بذرة التفرقة دخلت كتلة الأحرار العملية السياسية التي كتمت على أنفاس العراقيين لثمان سنوات من التصفيات والزج في السجون وكان كلما بدأت فسحة أمل في إقالة المالكي أبطلها مقتدى الصدر بطريقة مخادعة . ولنتذكر كيف أعطى مهلة ستة أشهر لنوري المالكي عندما حدثت التظاهرات في العام 2011 ثم اتفق علاوي وبارزاني ومقتدى على سحب الثقة من المالكي, لكن ما أن وصل الأمر إلى تطبيق سحب الثقة, قرر مقتدى الانسحاب والكل يعلم أن ذلك كان بطلب من إيران. الآن الصراع على أشده بين أمريكا وإيران في العراق والانقلاب الأمريكي الناعم الذي يقوده العبادي بمباركة السيستاني يعمل عليه مقتدى كعنصر يحاول مسك العصا من الطرفين وذلك بإقصاء رموز العمالة لإيران الذين أحترقت أوراقهم وسيصبحون تحت طائلة القانون في الحكومة القادمة, كالمالكي والعامري والخزعلي, ويكون هو البديل الجديد الذي يوالي إيران مبطناً ويتملق للدستور الأمريكي الجديد كما فعل المالكي وكل من جاء على دبابات الاحتلال. وذلك ظنا منه أن أمريكا وإيران تلعبان معه هذه اللعبة. والحقيقة هي أن إيران تحاول وبقوتها الانقلاب على حكومة العبادي لأنها ترى أن أي انقلاب في العراق سيكون القادم بعد ذلك عليها فتنتظر أن يطيح مقتدى بالعبادي لتنقض بعملائها عليه فيما تنتظر أمريكا هذه الفوضى التي تسميها خلاقة لتنشئ مشروع الشرق الأوسط التقسيمي الجديد وبذلك يكون مقتدى قد ادخل العراقيين في متاهات جديدة لا يعرف كيف يتم الخروج منها . إن الحل الوحيد هو بتدويل قضية العراق ووضع حلول عاجلة تنهي التدخلات الأجنبية ومنها الإيرانية على وجه السرعة وقطع يد المليشيات وزعمائها وان لم يتدارك الأمر فان العراق ذاهب إلى المجهول.
محمد البنا
يبدو أن لا مفر للعراقيين من مصير مجهول الله العالم بما يخبئه من أحداث قادمة. فمن يدعون إلى الإصلاح هم ليسوا إلا جزء من منظومة الفساد الحالية, وأعتقد من جهة عادلة ومقسطة حتى مع المفسدين ليس من حق أحد منهم سواء كان زعيم كتلة أو سياسي بارز أو رجل دين أن يفرض نفسه كرجل إصلاح, بديلاً عن الآخرين أو يميز نفسه عنهم فالخراب والدمار والكوارث حدثت في العراق نتيجة الصراع الأمريكي الإيراني على المنطقة وزعماء الكتل وقادة العملية السياسية كانت قبضات الزناد التي يُطلق فيها البعض على الآخر الرصاص والنار فكانت تصرع العراقيين بعناوين مختلفة وهم يتشاركون ما حل بالعراق بالتساوي ولا ننسى أن إيران هي التي أنشأت ما يعرف بمليشيا جيش المهدي والذي كان الأداة الأولى لإيران بتأسيس الطائفية في العراق وقد ذاق على يديه أهالي السنة من الخطف والاغتيالات التي كان رمزها أبو درع وأشباهه وما إن أمرت أمريكا حتى سلم الصدريون أسلحتم إلى حكومة الاحتلال بحجة فرض القانون وبعد إن انتهى الاحتلال من وضع بذرة التفرقة دخلت كتلة الأحرار العملية السياسية التي كتمت على أنفاس العراقيين لثمان سنوات من التصفيات والزج في السجون وكان كلما بدأت فسحة أمل في إقالة المالكي أبطلها مقتدى الصدر بطريقة مخادعة . ولنتذكر كيف أعطى مهلة ستة أشهر لنوري المالكي عندما حدثت التظاهرات في العام 2011 ثم اتفق علاوي وبارزاني ومقتدى على سحب الثقة من المالكي, لكن ما أن وصل الأمر إلى تطبيق سحب الثقة, قرر مقتدى الانسحاب والكل يعلم أن ذلك كان بطلب من إيران. الآن الصراع على أشده بين أمريكا وإيران في العراق والانقلاب الأمريكي الناعم الذي يقوده العبادي بمباركة السيستاني يعمل عليه مقتدى كعنصر يحاول مسك العصا من الطرفين وذلك بإقصاء رموز العمالة لإيران الذين أحترقت أوراقهم وسيصبحون تحت طائلة القانون في الحكومة القادمة, كالمالكي والعامري والخزعلي, ويكون هو البديل الجديد الذي يوالي إيران مبطناً ويتملق للدستور الأمريكي الجديد كما فعل المالكي وكل من جاء على دبابات الاحتلال. وذلك ظنا منه أن أمريكا وإيران تلعبان معه هذه اللعبة. والحقيقة هي أن إيران تحاول وبقوتها الانقلاب على حكومة العبادي لأنها ترى أن أي انقلاب في العراق سيكون القادم بعد ذلك عليها فتنتظر أن يطيح مقتدى بالعبادي لتنقض بعملائها عليه فيما تنتظر أمريكا هذه الفوضى التي تسميها خلاقة لتنشئ مشروع الشرق الأوسط التقسيمي الجديد وبذلك يكون مقتدى قد ادخل العراقيين في متاهات جديدة لا يعرف كيف يتم الخروج منها . إن الحل الوحيد هو بتدويل قضية العراق ووضع حلول عاجلة تنهي التدخلات الأجنبية ومنها الإيرانية على وجه السرعة وقطع يد المليشيات وزعمائها وان لم يتدارك الأمر فان العراق ذاهب إلى المجهول.
محمد البنا
مواضيع ومقالات مشابهة