قَتل النمر جريمة لا تُغتَفر ... وقتل شعب سوريا والعراق مسألة فيها نَظر !!!
قَتل النمر جريمة لا تُغتَفر ... وقتل شعب سوريا والعراق مسألة فيها نَظر !!!
عجياً لهذه الأُمة ما يُفارقها الألم والأنين والحسرات وكأنه مكتوب على جبينها القهر والظُلم فحكامها حين تسلطوا على رقابها لم يتوانوا لحظه على البطش والتنكيل بحق مواطنيها بكل أنواع الظلم والقتل وسفك الدماء وكأن هذه الشعوب أتت بكل منكر وقبيح وكأن هؤلاء الحُكّام هم ولات ( الله ) في الأرض وعليهم القصاص من هذا الشعب حتى يُغفر ويُكفّر عن ذنوبهم .
فهذه سوريا العزيزة والتي سُلّط عليها حاكم جائر لم تمُسّ قلبه الرأفة والرحمة وكأنما قد خُلق قلبهُ من صخر فلم يأبه لكثرة القتل وسفك الدماء وأنتهاك الأعراض فجعل أهلها يتألمون من الجوع والقتل ويهربون على وجوههم في بقاع الأرض وأما العراق وشعبه فقصّته حدث عنها ولا حرج فهي مثل أختها سوريا فالظلم وتسلط الفاسدين المنافقين وأصحاب المنافع أعدادهم لا تُعدّ ولا تُحصى والشعب العراقي يعيش في ضيق من العوز والحرمان بين مُهجّر ونازح وبين من وقع عليه القتل وسفك الدماء وطوال سنين عديدة مرّت على الشّعبين ( السوري والعراقي ) لم نسمع ولو همساً من قِبل رجالات الدين الذين تُحيط بهم القداسة والفخامة ان يستنكروا ولو ببنت شفّة كل هذا القتل وسفك دماء أُمة الإسلام ؟؟؟ فهذه السنوات العجاء التي صُبِغة لونها من لون الدماء وتخوصت بطون الناس من الجوع مرّت والكل ساكت صامت كأنهم أصنام ... ولكن سرعان ما تبدل المشهد وتغيرت الأفعال والاقوال الى عكس ما كان فما أن أعدم ( النمر ) وهو رجل سعودي الجنسية يعيش فيها منذ ولادته حيث وجهت إليه أتهامات عديدة من قِبل الحكومة السعودية بأنه رجل يثير الشغب والأظطرابات ... وما أن أعدم حتى وكأنما القيامة قد قامت وتعالت الأصوات النشاز من كل حدب وصوب من أبواق النفاق والتطبيل من قِبل ما تسمى مرجعيات أعجمية ( مرجعية السيستاني ) وابواقه الداعمة له وحكومة إيران الطائفية حيث خرجت بعض السُذج ممن تنطلي عليه أن ( النمر ) ( آية الله ) وقد أعدم ظلماً وجوراً ؟؟؟.
عجباً وكأن دماء (النمر ) أزكى وأطهر وأغلى من دماء شعوب بكاملها !!!
ومن هنا أستغرب المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني هذه الأزدواجية في التعامل مع دماء وأرواح المسلمين حسب المصالح والمنافع غير آبهين لغضب الله ...
ففي لقاء صحفي مع صحيفة ( الشروق ) صرح المرجع الصرخي قائلاً (( .... فلا يوجد أي مبرر ديني أو أخلاقي أو إنساني أو تاريخي أو قانوني يبرّر اهتمامهم وتفاعلهم وتحشيدهم وتأجيجهم الفتن في مقابل المواقف المخزية والصمت القاتل الذليل من الجميع إزاء ما وقع ويقع على أهلنا وأعزائنا رجال الدين العلماء من السنة والشيعة )) فأي مُبرر وداعي يجعل هؤلاء ينعقون بأعلى أصواتهم (للنمر ) ويتباكون ( كذباً وزوراً ) الا لإجل دعوات فارغة وتضليل إعلامي منافق ومما أثار أستغراب المرجع العراقي السيد الصرخي السكوت المعيب على المرجعيات المسمات ( العليا ) والتي لم تنطق يوماً ما على وصل أليه الشعب العراقي من ظلم وفقر وجوع وتهجير وتشريد فقد صرح المرجع الصرخي قائلاً ((في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير؟ )) وهنا يكشف المرجع الصرخي أن سبب التباكي ما هي الا دعاية إعلامية لتحشيد الراي لإجل صراع طائفي للكسب ليس الا . وكأنما مسألة قتل النمر جريمة لا تُغتَفر ... وقتل شعب سوريا والعراق مسألة فيها نظر !!!
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/268345.html
_______ حسن آل داغر ________
مواضيع ومقالات مشابهة
الطائفية والصنمية والتبعية لإيران وخدمة لمشاريعها جعل أذنابها يمضون قتل العراقيين والسوريين ويتباكون على شخص ليس بعراقي ولا سوري ولا إيراني ولا لبناني وإنما مواطن سعودي طبق بحقه قانون دولته, وهذا التناقض يثير الاستغراب عند الجميع, خصوصاً ذلك التناقض في المواقف عند العراقيين الذين انتفضوا للنمر السعودي الموالي لإيران ولم ينتفضوا لشعبهم النازح والمهجر, وهذا ما يدفعنا لاستذكار قول المرجع العراقي الصرخي في جواب له على استفتاء حول قضية إعدام النمر {{ … أن النمر ليس من مواطني العراق، ولا من مواطني إيران، وثبُت أنه لم يصدر منه أي موقف لصالح العراق وشعبه المظلوم، وهنا تحصل المفاجأة والاستغراب الشديد عند عموم العراقيين من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير؟ …}}.
السيد الصرخي خيمة لكل مظلوم
حيا الله المرجع العربي السيد الحسني الصرخي الذي كشف المكر والمخطط الايراني
هذه هي عدالتهم الطائفية