السيستاني يعترف انه سبب نمو وتفاقم داعش وتفشي الفساد.
السيستاني يعترف
انه سبب نمو وتفاقم داعش وتفشي الفساد.
إليكم نص بعض ما جاء من السيستاني على لسان
عبد المهدي في خطبة الجمعة السابقة:
2- لاشك ان بعض
السياسات الخاطئة التي انتهجتها بعض الاطراف الحاكمة وسوء الادارة وتفشي الفساد قد
وفر اجواءً مساعدة لنمو وتفاقم الظاهرة الداعشية ومن هنا فقد آن الاوان للقوى السياسية
التي تمسك بزمام السلطة ان تعزم على مراجعة سياساتها وادائها للفترة...انتهى.
وهنا كانت لنا
عدة تعليقات نذكر بعضها على شكل مستويات:
المستوى الأول:
أولا: ما توصل إليه السيستاني يعني أن هناك
سياسات صحيحة في نظره!!!، وهنا نتساءل
عنها إنْ كان لها وجود على الأرض، لكن
سرعان ما يأتي الجواب سريعا بان القاصي
والداني والجاهل فضلا عن العالم والمجنون فضلا عن العاقل، أدرك (ولو متأخرا) بان
جميع السياسات التي تحكمت في العراق كانت فاشلة وفاسدة وبامتياز وبدليل حسي مجرب
أن وضع العراق آل ويؤول من سيء إلى أسوأ وكفي بالحس والتجربة دليلا، وهذا معناه
انه لا وجود لأي اثر لتلك السياسات الصحيحة أو حتى المقبولة....، ونفس الكلام
ينطبق على قوله بعض الجهات...والتي لم يحملها مسؤولية ما جرى، يضاف إليه أن كل الجهات السياسية يتهم بعضُه البعضَ الآخر في
مآل إليه الوضع العراقي المتدهور ويتهمه
بالفساد والفشل والخيانة فلا نعلم كيف يقرأ السيستاني الأحداث،وهل سمع
صيحات الشعب الرافض لكل السياسيين، فحتى الشعب شخص الحقيقة؟!!!!.
ثانيا: ويعني أيضا انه راض على ذلك البعض
الذي استثناه من تحمل مسؤولية نمو وتفاقم داعش والفساد، في حين أن الوقع اثبت فشلهم وفسادهم والشعب قد
أدرك ذلك فهل أن السيستاني يغالط نفسه أو يجافي الواقع ويلتف على إرادة الشعب
،وهذا ما يؤكد رفضه المبطن للتظاهرات جملة وتفصيلا...
المستوى الثاني:
أولا: نتساءل أيضا من الذي سلط ذلك البعض
الذي حمَّله السيستاني مسؤولية دخول داعش وتفشي الفساد، أليست هي فتوى السيستاني
بوجوب انتخابهم (169 ،555)، ودفاعه عنهم وتحريمه التظاهرات التي كادت أن
تطيح بهم لولا فتاواه التي أجهضت تلك التظاهرات واليوم يعيد نفس السيناريو ولكن
بأسلوب التخدير والتسويف من اجل الإبقاء عليهم، فأين ملفات الفساد التي سلمها له
الجلبي قبيل وفاته، ولماذا لم يكشفها للشعب ويحاسب المفسدين والمتورطين في دخول
داعش؟!!!!.
ثانيا: ترى متى توصل السيستاني إلى هذه
القناعة ؟!، فهل توصل إليها
قبل حدوثها وهذا مستحيل لأنه لم يصرح بذلك
ولم يحذر منه، بل كان مؤمنا ومشرعا وداعما لسياسات الحكومات القمعية، وان كان يعلم
ولم يحرك ساكنا كما هو الواقع فهذا معناه أنه مشترك راضيا بدخول داعش وتفشي
الفساد، أو انه توصل إليها بعد دخول داعش وهذا أيضا بعيد لنفس ما ذكرنا قبل
قليل، يضاف إلى ذلك انه لم يتخذ أي إجراء
بحق تلك الجهات، بل أطلق فتوى التحشيد الطائفي الكارثية التي كرست وعمقت الاحتقان
والسياسات الطائفية المتحكمة ودعمت تلك الجهات التي يتهمها بدخول داعش، ووفرت لها
غطاءا آخر للبطش اكثر ،بل وتسببت الفتوى في تمدد داعش أكثر وأكثر وتفشي الفساد..
أو انه توصل إلى تلك القناعة الآن وهنا نقول
له، تأخرت كثيرا ولم تعد قناعتك بالفتح
المبين لأن الجميع سبقك إليها، ولو بعد حين، ومع ذلك أيضا نقول لازالت تلك الجهات
التي يتهمها السيستاني بدخول داعش وتفشي الفساد هي المتسلطة والمتحكمة ببركة فتوى
التحشيد التي زادتهم قوة ونفوذا...
المستوى الثالث:
الآن
وبعد أن حصلت القناعة عند السيستاني
لماذا، ولماذا ،ولماذا لا يأمر بمحاكمة تلك الجهات، فهل أن جريمتهم تغتفر
وقتل شعب ونزوح الملايين فيها نظر وسماح وعفو، بدليل انه يدعوهم إلى مراجعة سياساتهم !!!!!. يا لها من مفارقة مضحكة مبكية
مؤلمة مقززة ،السيستاني يطلب ممن تتسبب في دخول داعش وتفشي الفساد ودمار العراق
وهلاك شعبه، يطلب منهم إلى مراجعة سياساتهم وهنا انكسر القلم وعجزت الكلمات عن
التعبير عن هذا الموقف المخالف للشرع والأخلاق والإنسانية والتاريخ والمستخف بدماء
العراقيين التي سُفِكت وأرواحهم التي زُهقت وأجسادهم التي أُحرِقت، ومقدساتهم التي دُنِست وأثارهم التي حُطِّمت
وسُرِقت وأموالهم التي سُلِبت وأعراضهم
التي انتُهكت وعوائلهم التي هجرت وأجبرت على النزوح القسري وديارهم التي هدمت و.....
المستوى الرابع:
المرجع الصرخي سبق الجميع في القراءة
والتشخيص وأعطى الحلول وطرح المبادرات قبل وقوع الفتنة وقد نبه وحذر من خطورة
القادم والمواقف موجودة ومثبته فراجع، لكن أسمعت لو ناديت حيا....ولم تزد حلوله
وقراءته التي اثبت الواقع صحتها لم تزد القوم إلا عتوا ونفورا استكبارا وقمعا له
ولمقلديه كما حصل في مجزرة كربلاء واتهموه بأنه داعشي وسعودي وقطري و.....
المستوى الخامس: ماذا يقول الهمج الرعاع
والعملاء والخونة وأذناب إيران الذين شنوا حربا شعواء لا نظير لها بحق المرجع
الصرخي ماذا يقولون عن السيستاني هل
يتهمونه بما اتهموا به الصرخي لأنه قال ما قاله الصرخي قبل أكثر من سنتين أي بمعني
هل أن السيستاني داعشي أم انه نبي مرسل يوحي إليه؟؟!!!!!.
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة