يجب ان نفرق بين مرجعية الفتنة والخراب ومرجعية الصلاح والسلام
نعيم حرب السومري
عندما تكون بوادر الإصلاح بيد المظلوم
والمضطهد فلماذا يترك تلك البادرة ؟وينتظر ممن أشعل الفتنة والخراب والهلاك في ارض
الرافدين ممن يسمونه صمام الأمان او المرجعية العليا التي لا وجود لها الا في ساعة
الانتخابات او في منبر الجمعة في ضريح الامام الحسين (عليه السلام) لتجمع إحداث الأسبوع
ويلقيها ذلك الناعق بدون اية حلول ناجعة مبنية على قراءة الواقع .هذا الطلب (اي
طلب الاصلاح) من فاقده لهو قمة السذاجة والتفاهة فهو سراب ووهم نضعه في مخيلتنا
وعقولنا .وعندما تسأل أصحابها او إتباعها من المنتفعين وغير المنتفعين تجد الإجابة
بأن المرجعية قالت (غيروا او انتخبوا الأصلح ) وطبعاً هذه الكلمات مضى عليها اكثر
من أربعة سنوات .او تجد تلك الحجة الواهية التي تستغفل بها الناس والسذج (ان
السيستاني لا يستقبل المسؤولين في الدولة) وهذا دليل على رفضهم !! بالله عليكم اي
عقلية هذه التي تتكلم بها رموز هذه الكهنوتية.بلد يذبح من الوريد الى الوريد قتل
يومي ،سرقة المال العام ،فوضى في جميع مفاصل الدولة ،تهجير تدمير تحطيم للعقل
العراقي .وانت تقول المرجع لا يستقبل المسؤول .مسكين ذلك المسؤول سوف يضع رأسه
بالتراب ولا ينام الليل .سيمزق ملابسه، سيصرخ، انه نادم وسيرجع أموال العراق
المنهوبة وينشر الأمن، والأمان !!!!!!.اهكذا ننظر للإحداث ونعالجها ؟؟اذا كان وكيل
مرجعية النجف شخص شاذ وقد مارس الرذيلة مع النساء كما حصل من (مناف الناجي) وكيل
السيستاني في ميسان ولم تمارس بحقه اي إجراء رادع من تفسيق او احالة للمحكمة كي يأخذ جزائه .فكيف
ننتظر اي يصلح شأن بلد قد مزقته الفتن والويلات .الا نتعظ ؟الا نخجل من أنفسنا؟ونبحث
عن من ينفعنا ويخلصنا من ويلات وفتن وخراب مورست بحقنا من السياسيين المرتزقة
ومرجعية كهنوتية لا تعرف لغة الا لغة الفتنة وسرقة أموالنا وقتلنا بالجملة .لذلك
وضع المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني حلاً لمشكلة العراق يتمثل بإقامة
حكومة مدنية قائلاً ((ندعو الى حكم مدني عادل منصف لا يخالف الخط العام
للدين والأخلاق
وقد بين أسباب
دعوته لإقامة حكم مدني عادل منصف لا يخالف الخط العام للدين والأخلاق وإن كان مخالفاً
لتوجهات ولاية الفقيه، بأنّ العديد من الأحكام النظرية يصعب تطبيقها على الواقع، لقصور
من يتصدى لتطبيقها ولعدم تكامل المجتمع، كما أنّ ولاية الفقيه في إيران غير مستوفية
لشرط الأعلمية فضلاً عن الاجتهاد فتكون باطلة، لأنها تدور مدار الأعلمية، وكل المجازر
التي حصلت بسبب ولاية الفقيه هي نتيجة للتطبيقات الخاطئة لها وعدم تطبيقها على المجتهد
الأعلم)).
مواضيع ومقالات مشابهة