شتّان بين المرجع العربي ... والمرجع الأعجمي ؟؟!!.
شتّان بين المرجع العربي ... والمرجع الأعجمي ؟؟!!.
أهتم المذهب الشيعي ( الجعفري ) بِمسالة الأجتهاد والتقليد أهتماماً كبيراً
وأُعطيت الأولوية الى مسألة الأعلمية لما
لها الصدارة في تعاليم وأرشادات آل البيت (عليه السلام ) ويُعتمد في أساس التقليد
هو الرجوع الى المجتهد ( الأعلم ) حسب ما يمتلك من قُدرة أستنباطية تؤهلهُ للتصدي
لحمل أعباء هذه المسؤولية ويُعرف المجتهد ( الأعلم ) بِما يمتلك من بحوث أصولية
وفقهيه وهي الكاشف الحقيقي عن المقدرة العلمية التي يتمتع بها هذا المجتهد دون
غيره .
وفي الفترة الأخيرة أخذت الأمور تنقلب وتتبدّل من هذا الأساس العلمي الرّصين
الى غيره فلم تَعُد تُذكرهذه (الخِصلة ) ولم يتطرق لها لا من قريب ولا من
بعيد فالكل عاكف على مسائل فقهيه أكل عليها الزمن وشرب من حيض ومسائل خمس وغيرها فكل ما في الأمر إنه متى ما أُشيع (الإسم )
لفلان المُتّفق عليه من داخل الغرف المظلمة التي يتم فيها أختيار شخصية (
الأعلم ) حسب التوجهات والأوامر الخارجية
حتى وأن كان فاقد لكل شروط الأجتهاد فضلاً عن الأعلمية فسوف نرى صداه يتزاحم في
الأُفق والماكنة الأعلامية تُسخَر له وتُطبل كل الأبواق وأصوات النشاز .
ومن زال يسير الى جانب الأخفاق والتستر العلمي جانب أخر وهو لا يقُلّ خطورة
عن جانب الأعلمية الا وهو (الولاء للوطن ) وهو في غاية الأهمية وهنا وقعنا في
أمرين عظيمين وخطيرين جداً وبهما تُقاد الأمة
( الأعلمية والولاء للوطن)
والأبتعاد عن العلم والأعلمية يكون مصير الأمة الى التسافل والأنحطاط
الأخلاقي فمن لم يكن عالماً فكيف يقود المجتمع وكيف يتسنى له أن يُخرج الأمة من
جلها وغفلتها أذا كان بالاصل هو جاهل ومتخلف فضلاً عن مواصلة مسيرتها في يومها
وغدها ؟؟!!!.
وهنا فقدنا الوتد الأول وعند فقدان
الولاء للوطن نفقد الوتد الثاني وبه يكون سقوط الأمة ... ونحن هنا لا نكشف سراً
بقدر ما نُوَد أن نوضّحه ولعل هذا المرض العُضال والخلل والخطب الجَلل كان من زمن بعيد
أُبُتُليت به الأمة وأصابها العطب ولكن زاد وضوحاً وتبلوراً عند الأحتلالين (
الأمريكي والإيراني ) فقد أصبحت الصورة واضحة للعيان ولا تحتاج أي تُرجمان وكما
أسلفنا فأن ( العلم والولاء للوطن ) اصبح قصة ولم يعد لها أي أثر لكن مع كل هذا لم
تَغِب ولم تندثر الحقيقة . لكن على كل متصدي لهذا المنصب أي يعي خطورة تصدية وأن
أي تصريح بهذا الشأن يمكن أن تكون نهاية لحياته لما لهذين الأمرين من الخطورة في
حياة (مرجع التقليد) وخاصة في العراق الذي يُعد المركز الأول في العلم للتشيع
فعندما تصدى المرجع العراقي العربي
السيد الصرخي الحسني وأعلن بكل شجاعة بأنه
الأعلم وأنه عراقي وعربي الأصل دون غيره قامت الدنيا ولم تقعُد لإنه سوف يُفسد بهذا
الأمر على كل المتصيّدين بالماء العكر ويخرّب كل المخططات التي من اجلها صُرفت
الملايين وضيّع الجهد والوقت .. ولهذا شُنّت الجهات العدوانية للعراق ولشعبه كل
أنواع التضليل والتشوية والتسقيط الأعلامي بكل ما أُوتيت من قوة لإجل إبعاد
المجتمع العراقي عن هذه المرجعية العراقية العربية فمنذ الأحتلالين لم نسمع أو نرى
موقفاً مشرفاً لإي مرجعية أعجمية أهتمت واعطت الإهتمام للشعب العراقي بل كانت وما
زالت تعمل ليلاً ونهاراً لإجل ترسيخ الفساد وسيطرت الميليشيات المدعومة من إيران
لإجل بسط نفوذها وتوسيع رقعتها الجغرافية
على حساب مصلحة الشعب العراقي ومن هنا صرّح المرجع العراقي السيد الصرخي عن سبب
استهدافه في برنامج عمق الخبر من على قناة التغيير الفضائية قائلا ً ((ولأنه رفض المحتل الأمريكي وجرائمه ومنها جرائم أبي غريب وإفرازاته من
حاكم مدني ومجلس الحكم وقانون برايمر ودستور فاشل وانتخابات فاسدة، ولأنه رفض
المحتل الإيراني وامبراطوريته التسلطية وجرائمه ))
_____ حسن آل داغر _________
مواضيع ومقالات مشابهة