ادخال السرور على العوائل النازحة ورفع الحيف عنهم هذا ماراده المرجع
ادخال السرور على العوائل النازحة ورفع الحيف عنهم هذا ماراده المرجع
الصرخي
بقلم ضياء الراضي
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ( ان احب الاعمال الى الله
عز وجل ادخال السرور على المؤمنين) )وعنه (صلى
الله عليه واله وسلم ) (من فرج عن مغموم او اعان مظلوما ً غفر الله له ثلاثا ً
وسبعين مغفرة) تيمنا بهذه الاحاديث النورانية وتبركا بها نعرج الى ما يمر به اهلنا
والذين اصبحوا ضحية الحرب الطائفية والنزاعات السياسية والتناحرات التي افتعلها المنتفعين وصار لها اداة ساسة
الفساد ليشعلوا تلك النار التي لم يجن منها اهل العراق الا التقاتل والتهجير
والظلم والاقصاء والحيف واشد ما يمر به ابناء العراق اليوم هو الالاف من العوائل
الكريمة من المحافظات التي اصبحت ساحة للصراعات بين الامبراطوريات المتنازعة
ليجعلوا من العراق ساحة لتصفية الحسابات فيما بينهم ومن خلال السياسة العرجاء لساسة العراق
واخفاقاتهم وعمالتهم وانطوائهم تحت عبائة اسيادهم ولد التنظيم الارهابي داعش الذي
صب ويلاته على هولاء العزل وياتي الميليشيات المتعطشة للقتل والدماء ليصبوا نيران غضبهم
عليهم فاصبحوا فريسة سهلة بين هؤلاء وهؤلاء فما كان عليهم الا ان يتركوا محل
سكناهم ويلتجؤ الى اماكن يحتموا بهم الا ان الساسة اهملوهم وتركوهم في العراء بل
زادوا على ذلك قاموا بسرقة الاموال التي خصصت لهم وبدون خجل ولا خوف وتركوهم بلا
ماوى وعيش كريم فان هذه العوائل الكريمة هي الان بأمس الحاجة الى تقديم العون والاغاثة والمساعدة وتوفير لهم أبسط
مقومات العيش الكريم وهذا ما أشار له سماحة المرجع الصرخي الحسني في بيانه الموسم
(ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين) خلال الرسالة المفتوحة التي وجهها الى الملاين السائر نحو كربلاء العزة
والكرامة قائلا ( فيا أيها
السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على ان يكون خروجكم
على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين
لشعا(هيهات منّا الذلة)فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين
والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا
الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي
وهل خرجتم من أجل اخوانكم واهليكم ممن فاضت عليهم المياه وطفحت عليهم
مياه النجاسات ، أو من اجل اصلاح حال اخوانكم وعوائلكم الذين جرفت مياه السيول
والامطار بيوتهم وأراضيهم وزرعهم وانعامهم ،
وهل خرجتم من اجل انسانيتكم وكرامتكم المسحوقة بتسليطكم الفاسدين
والسكوت على فسادهم وتضييعهم وسرقتهم لمئات المليارات من الدولارات واغراقهم
للعراق والعراقيين في فتن وويلات وانهار من الدماء ))فنرى من هذا الخطاب الرسالي ومن هذا التوجية الاصلاحية والغاية
منه بان نعيش هموم الأمة ونجعل نصب اعيننا معاناة كل ابناءها حتى نحق العنوان
الحقيقي للمسلم الذي اراده الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم بقوله (عليه وعلى
آله الصلاة والتسليم ): ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا
يُحِبُّ لِنَفْسِهِ))
وعنه (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام) : (( مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ
بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ
طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا)) وان نقدم لهم ابسط الامور ونجعلهم
باننا نحس بمعانتهم وندخل الى قلوبهم الاطمئنان وان ننا نعيش معاناتهم حتى نحصل
على رض الله سبحانة وتعالى وادخال السرور على قلوبهم
وادناه رابط البيان بالكامل للاطلاع
مواضيع ومقالات مشابهة
من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم