رغيف خُبز نقتسمه مع أهلنا النازحين والمُهجّرين ... مرجعية الصرخي إنموذجاً .
رغيف خُبز نقتسمه مع أهلنا النازحين والمُهجّرين ... مرجعية الصرخي
إنموذجاً .
حدّثنا التاريخ عن تلك الصور التي رسمها المسلمون الأوائل في صدر
الإسلام .. صور التضحية والإيثار والفداء
والأخاء الغير مسبوق في عالم الإنسانية لما أحتوته من مظاهر التجسيد الحيّ والفعلي
والترابط الحقيقي بين الأخوة الذين أنصهروا في معدن واحد الا وهو الإسلام الحقيقي
المبني على التمسّك الصلب في إيجاد أرضية قوية تربط مع بعضها البعض في أتعس وأصعب
مراحل الحياة القاسية فأولئك المسلمون الأوائل الذين تربّوا على هذا الفعل الإنساني الراقي بكل جوانبه الإنسانية
لما أحتوته من أمور لم يسبق ولم يأت في أي زمن فما ضحّوا من أجله بالأنفس والأموال
وكل ما يملكون. هذا قمّة الإيثار وقمّة الرٌّقي والأخلاق التي تستدعي أن نقف ونسأل
أنفُسنا هل لنا من القوة والإيثار على فعل مثل هكذا أمور ونحن ندّعي بِأننا مسلمون
؟؟ّ!!!.
ولعل الأحداث التي تجري على شعبنا العراقي بما فيه الكفاية لما يُعانية من
قساوة الحياة من أجرام الميليشيات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي جعلت ابناء
هذا الشعب الكريم يعيش في تعاسة وقهر وظلم وحاجة ماسة الى كل مظاهر الحياة التي
تُمكن الإنسان من أبسط مقومات الحياة التي وهبها الله من أجل الحياة وأستمرارها .
ولكن حق علينا أن نقول كما كانت هناك
صورة للتضحية والإيثار فلابد من وجود هذه المواقف التي أنتهجها أولئك
الابرار في صدر الإسلام ومن هنا من هذا المنطلق الإسلامي الحقيقي الشرعي والوطني
هبّت الجموع من أبناء هذا الوطن العزيز ومن أبناء مقلدي المرجع العراقي العربي
السيد الصرخي الحسني لإغاثة أخوتهم وهم
بذلك يعدّون هذا الفعل هو واجب عليهم لا منّة منهم على أخوتهم أذ هم جسداً واحداً يحسّون بعَظم المأساة فقد
أنطلقت القوافل بما جادت به أنفسهم لإغاثة أخوتهم وهذا البيان جاء لتنبيه السائرين
نحو الإمام الحسين (عليه السلام ) من أن نصرة النازحين والمهجرين هي خير منهج
يسلكه من اراد أن ينصر الإمام فأهلنا في محنة وبلاء مما يعانوه من قساوة وظلم
وقُبح من الإرهاب والميليشيات التكفيرية فقد جاء كلام المرجع بقوله (( فهل خرجتم من اجل اصلاح
حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من
الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري
المليشياوي ))
ونؤكد أن
كل التبرعات التي قدمها أبناء المرجعية ما هي الا تجسيد وتأكيد إننا مع أخوتنا
وابناء عمومتنا في كل ما يقاسونه من ألم الفراق لبيوتهم وأهليهم ولعلنا أن نُخفف
ولو بعض الشيء مما تحبسه أنفسهم من ضيق وهم أصابهم ونسأل الله أن يرجعهم سالمين
غانمين الى دورهم وأهليهم والله ولي
التوفيق
ونؤكد
ونقول لو كان رغيف خبز واحد لقطعناه وأعطينا نصفه لإخوتنا النازحين والمهجّرين
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049060882#post1049060882
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049060882#post1049060882
مواضيع ومقالات مشابهة