نصرةُ النبي الأمين في إغاثة النازحين.
نصرةُ النبي الأمين في إغاثة النازحين.
مهجرون...نازحون داخل الوطن، هل ذا من سخرية الزمن، أم انه قانون الوثن: طائفية...فتن ...فرقة...إحن... لتكون نازح في وطن، لا تنشد يا قباني : مواطنون...بلا وطن،،، أنشد : نازحون داخل الوطن، محرومون في اغنى وطن...، أُخرجوا من ديارهم قسرا، هربا من بطش داعش، وغدر المليشيات، وقصف الطائرات...، هربوا عراة حفاة إلا من ثوب المعاناة والمحن...
لم تنتهي المأساة فهناك بزيبز، وما إدراك ما بزيبز؟!!!، ممنوع العبور ولا المرور، هنا بزيبز، وليس زرباطية، هنا شرط الكفيل... والكفيل والكفيل...،وماذا بعد الكفيل....، قتل ...خطف...اعتقال...ابتزاز...إذلال...، أين المفر "داعش" من أمامهم، والمليشيات من ورائهم، والقصف من فوقهم، والكفيل يمنعهم ...؟!!!، إلى الحبشة...، حيث الصحراء والفلوات، يلتحفون السماء، ويفترشون الأرض، بين لهيب الحر صيفا، وزمهرير البرد شتاء، وهم مع الجوع والحرمان كالاسير المرتهن...
والزعماء والقادة من ادعياء التدين والسياسة، في قصور فارهة، وليالي المجون، لا حياء ولا ضمير، في سباب وشخير، يسرقون... ويسرقون حتى فتات الفتات من أموال النازحين،،، يسرحون ويمرحون ويرقصون على جراحات "النازحون في الوطن"، عذرا أنهم لا يشعرون...أن ثمة نازحون ، أموات بلا كفن...
خيرات العراق سُلبت، سُرقت، نُهبت... في جيوب الفاسدين أُنزِلت، وكروشهم بها أُتخِمت، وقصور وفلل وفنادق وأرصدة في البنوك ... لهم في الخارج أُنشأت، وما لذ وطاب....فلا نازحون ولا محرمون كلهم فداء للوثن!!!!!!.
ريعُ المراقد المقدسة، وأموالها وخيراتها ووارداتها، وما يرتبط بها من منشات ومؤسسات ومجمعات وشركات ومزارع وغيرها، وفي طليعاتها العتبة الحسينية التي تعادل ميزانية دول، يقبض عليها عبد المهدي الكربلائي، يصرفها على كرشه وملذاته وحاشيته ومليشياته المجرمة وسماسرته، والحقوق الشرعية التي تُقدر بالمليارات، والتي تصرف في لندن وطهران والسويد وغيرها لبناء المجمعات والمتنزهات والنوادي الترفيهية وغيرها من المشاريع التي تعود وإرادتها إلى نفس الجهات القابضة على تلك الأموال وكما هو موجود على مواقعها الرسمية...، والشعب العراقي وخصوصا النازحين في جوع وإذلال وحرمان من أدنى الخدمات الضرورية للحياة، في حين أنهم أولى (بل لا توجد مقارنة)، بتلك الأموال شرعا وقانونا وأخلاقا وإنسانية، ولا مِنَّة لأحد عليهم، نعم لا مِنَّة لأحد لأن الأموال والحقوق هي أموال وحقوق الشعب، فالمتسلطون لا يدفعون من مالهم الخاص ولا من كيسهم، ومع ذلك يمنعونها عن مستحقيها، فهل يوجد جشع وانسلاخ عن الإنسانية أقبح من هذا؟!!!، ولو أن فتات الفتات من تلك الأموال صرف على الفقراء والنازحين لكانوا في أفضل حال، لكن أسمعت لو ناديت حيا......
هل أن تلك المواقف منسجمة مع رسالة الإسلام التي جاء بها نبي الرحمة الذي نعيش ذكرى وفاته؟!، وهل هذه هي الأسوة الحسنة التي أمر الله تعالى بها؟!، ما ظن أولئك المتسلطون على الأموال والقرار، برسول الإنسانية والرحمة والعطف، هل يرضى لهم بتلك المواقف؟!، هل يرضى لهم بان يتجاهلوا معاناة ومأساة أكثر من ثلاث ملايين نازح ومهجر ومشرد وملايين الفقراء والمحرومين؟!،، لو بُعِث نبي الرحمة اليوم، هل سيجلس في القصور ويتربع على العروش ويعتكف في البروج بعيدا عن معاناة الناس وهمومهم؟!، أم انه سيكون مع النازحين والمهجرين والفقراء يشاركهم جشوبة العيش ومكاره الدهر مهتما بأمورهم ؟!، وهو القائل: {{ مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا}}، فأين الرموز المتسلطة من هذا الميزان الإلهي المحمدي الإنساني؟!!!.
لماذا لا نسمع، ولا نلمس دعوات حقيقية صادقة جادة، تُتَرجم على الأرض من تلك الرموز الدينية والسياسية المتسلطة على الأموال والقرار، لإغاثة النازحين، كفتح باب التبرعات والمساعدات وإرسالها إليهم؟!، ألا يدل ذلك على أن قضية الإبقاء على النازحين على ما هم عليه من المعاناة والمخاطر والحرمان إنما هي قضية مقصودة ومبرمجة لأسباب باتت معروفة، وإلا كيف تفسر عدم صرف تلك الخيرات والأموال الآنفة الذكر على الفقراء والنازحين الذين هم من أجلى مصاديق وموارد صرفها عليهم؟!، وكيف تفسر عدم وجود مبادرة حقيقية لفتح أبواب التبرعات والحملات لمساعدة النازحين؟!،، كما تفعله المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع الصرخي الذي وجَّه مقلدوه ولأكثر من مرة بجمع التبرعات والمساعدات وإيصالها إلى إخوتهم النازحين ضمن حملات كبرى تشهدها محافظات الوسط والجنوب، لأبناء تلك المرجعية في صورة تعبر عن أنبل صور التلاحم والتعاون، وأسمى مصاديق الجسد الواحد التي كان يزخر بها تاريخ عراق الحضارات والتآخي والتراحم، فضلا عن ما سبقها من حملات سابقة، تضمنت إيصال مبالغ مالية من هذه المرجعية بالرغم من قدراتها المتواضعة، ناهيك عن مواقف المرجع الصرخي وبياناته الداعية إلى مواساة النازحين، وبذل كل ما بالوسع من اجل مساعدتهم بالقول والعمل، ومنها ما جاء في خطابه للمتظاهرين وأيضا في بيانه للسائرين الى كربلاء فقد ورد ما نصه :
}} ـ ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم.{{ .
وأيضا دعواته المتكررة إلى ضرورة حل مشكلة النازحين وما طرحه من حلول ناجعة لحل أزمتهم، لكن القوم لا يحبون الناصحين، ويبدوا أنهم لا ينامون إلا على أنين ومعاناة النازحين والفقراء والمحرومين ولا يرقصون إلا على جراحاتهم....
بقلم
احمد الدراجي
مهجرون...نازحون داخل الوطن، هل ذا من سخرية الزمن، أم انه قانون الوثن: طائفية...فتن ...فرقة...إحن... لتكون نازح في وطن، لا تنشد يا قباني : مواطنون...بلا وطن،،، أنشد : نازحون داخل الوطن، محرومون في اغنى وطن...، أُخرجوا من ديارهم قسرا، هربا من بطش داعش، وغدر المليشيات، وقصف الطائرات...، هربوا عراة حفاة إلا من ثوب المعاناة والمحن...
لم تنتهي المأساة فهناك بزيبز، وما إدراك ما بزيبز؟!!!، ممنوع العبور ولا المرور، هنا بزيبز، وليس زرباطية، هنا شرط الكفيل... والكفيل والكفيل...،وماذا بعد الكفيل....، قتل ...خطف...اعتقال...ابتزاز...إذلال...، أين المفر "داعش" من أمامهم، والمليشيات من ورائهم، والقصف من فوقهم، والكفيل يمنعهم ...؟!!!، إلى الحبشة...، حيث الصحراء والفلوات، يلتحفون السماء، ويفترشون الأرض، بين لهيب الحر صيفا، وزمهرير البرد شتاء، وهم مع الجوع والحرمان كالاسير المرتهن...
والزعماء والقادة من ادعياء التدين والسياسة، في قصور فارهة، وليالي المجون، لا حياء ولا ضمير، في سباب وشخير، يسرقون... ويسرقون حتى فتات الفتات من أموال النازحين،،، يسرحون ويمرحون ويرقصون على جراحات "النازحون في الوطن"، عذرا أنهم لا يشعرون...أن ثمة نازحون ، أموات بلا كفن...
خيرات العراق سُلبت، سُرقت، نُهبت... في جيوب الفاسدين أُنزِلت، وكروشهم بها أُتخِمت، وقصور وفلل وفنادق وأرصدة في البنوك ... لهم في الخارج أُنشأت، وما لذ وطاب....فلا نازحون ولا محرمون كلهم فداء للوثن!!!!!!.
ريعُ المراقد المقدسة، وأموالها وخيراتها ووارداتها، وما يرتبط بها من منشات ومؤسسات ومجمعات وشركات ومزارع وغيرها، وفي طليعاتها العتبة الحسينية التي تعادل ميزانية دول، يقبض عليها عبد المهدي الكربلائي، يصرفها على كرشه وملذاته وحاشيته ومليشياته المجرمة وسماسرته، والحقوق الشرعية التي تُقدر بالمليارات، والتي تصرف في لندن وطهران والسويد وغيرها لبناء المجمعات والمتنزهات والنوادي الترفيهية وغيرها من المشاريع التي تعود وإرادتها إلى نفس الجهات القابضة على تلك الأموال وكما هو موجود على مواقعها الرسمية...، والشعب العراقي وخصوصا النازحين في جوع وإذلال وحرمان من أدنى الخدمات الضرورية للحياة، في حين أنهم أولى (بل لا توجد مقارنة)، بتلك الأموال شرعا وقانونا وأخلاقا وإنسانية، ولا مِنَّة لأحد عليهم، نعم لا مِنَّة لأحد لأن الأموال والحقوق هي أموال وحقوق الشعب، فالمتسلطون لا يدفعون من مالهم الخاص ولا من كيسهم، ومع ذلك يمنعونها عن مستحقيها، فهل يوجد جشع وانسلاخ عن الإنسانية أقبح من هذا؟!!!، ولو أن فتات الفتات من تلك الأموال صرف على الفقراء والنازحين لكانوا في أفضل حال، لكن أسمعت لو ناديت حيا......
هل أن تلك المواقف منسجمة مع رسالة الإسلام التي جاء بها نبي الرحمة الذي نعيش ذكرى وفاته؟!، وهل هذه هي الأسوة الحسنة التي أمر الله تعالى بها؟!، ما ظن أولئك المتسلطون على الأموال والقرار، برسول الإنسانية والرحمة والعطف، هل يرضى لهم بتلك المواقف؟!، هل يرضى لهم بان يتجاهلوا معاناة ومأساة أكثر من ثلاث ملايين نازح ومهجر ومشرد وملايين الفقراء والمحرومين؟!،، لو بُعِث نبي الرحمة اليوم، هل سيجلس في القصور ويتربع على العروش ويعتكف في البروج بعيدا عن معاناة الناس وهمومهم؟!، أم انه سيكون مع النازحين والمهجرين والفقراء يشاركهم جشوبة العيش ومكاره الدهر مهتما بأمورهم ؟!، وهو القائل: {{ مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا}}، فأين الرموز المتسلطة من هذا الميزان الإلهي المحمدي الإنساني؟!!!.
لماذا لا نسمع، ولا نلمس دعوات حقيقية صادقة جادة، تُتَرجم على الأرض من تلك الرموز الدينية والسياسية المتسلطة على الأموال والقرار، لإغاثة النازحين، كفتح باب التبرعات والمساعدات وإرسالها إليهم؟!، ألا يدل ذلك على أن قضية الإبقاء على النازحين على ما هم عليه من المعاناة والمخاطر والحرمان إنما هي قضية مقصودة ومبرمجة لأسباب باتت معروفة، وإلا كيف تفسر عدم صرف تلك الخيرات والأموال الآنفة الذكر على الفقراء والنازحين الذين هم من أجلى مصاديق وموارد صرفها عليهم؟!، وكيف تفسر عدم وجود مبادرة حقيقية لفتح أبواب التبرعات والحملات لمساعدة النازحين؟!،، كما تفعله المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع الصرخي الذي وجَّه مقلدوه ولأكثر من مرة بجمع التبرعات والمساعدات وإيصالها إلى إخوتهم النازحين ضمن حملات كبرى تشهدها محافظات الوسط والجنوب، لأبناء تلك المرجعية في صورة تعبر عن أنبل صور التلاحم والتعاون، وأسمى مصاديق الجسد الواحد التي كان يزخر بها تاريخ عراق الحضارات والتآخي والتراحم، فضلا عن ما سبقها من حملات سابقة، تضمنت إيصال مبالغ مالية من هذه المرجعية بالرغم من قدراتها المتواضعة، ناهيك عن مواقف المرجع الصرخي وبياناته الداعية إلى مواساة النازحين، وبذل كل ما بالوسع من اجل مساعدتهم بالقول والعمل، ومنها ما جاء في خطابه للمتظاهرين وأيضا في بيانه للسائرين الى كربلاء فقد ورد ما نصه :
}} ـ ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم.{{ .
وأيضا دعواته المتكررة إلى ضرورة حل مشكلة النازحين وما طرحه من حلول ناجعة لحل أزمتهم، لكن القوم لا يحبون الناصحين، ويبدوا أنهم لا ينامون إلا على أنين ومعاناة النازحين والفقراء والمحرومين ولا يرقصون إلا على جراحاتهم....
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة