هذا ما أوصانا به نبينا الكريم .... مرجعية الصرخي إنموذجاً ..
هذا ما أوصانا به نبينا الكريم .... مرجعية الصرخي إنموذجاً ..
لا يخفى على أحد ما كان للنبي الكريم (محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
) من أثر كبير في حياة المسلمين فبعد حياة مليئة بالقسوة والعنف والقتال وسفك
الدماء حيث تبدّلت هذه الحياة (الحالة الإجتماعية ) بفضل النبي الكريم تحولّت الى حياة رحمة ونقاء
وشفقة ومحبة وسلام حيث كان للنبي الدور
الأكبر في حفظ حقوق الإنسان وجعل الإنسان القيمة العليا في كل تعاملاته الشرعية وهكذا
تعلم كل مسلم من نبينا العظيم الاخلاق والصفات الحميدة والتي لها أثر جميل تجعل من
الإنسان أخ كريم لإخيه في كل ما يقع له من مصائب وأهوال الحياة التي تلاقيه والتي
من الممكن أن يخفف عنه من آلامه وهمومه وتجعل المجتمع متكامل ومتكافيء بكل جوانبه
الإجتماعية وتجعله صفاً كأنه بُنيان مرصوص هذا ما بيّنه وعلمهُ لنا رسولنا الكريم
محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) ولكل من سلك وأتّبع وأتّخذ الإسلام ديناً قيّماً
ذو أخلاق نبيلة .
ولعلنا أن سلطنا الضوء على هذا السلوك التربوي الصحيح والحقيقي لوجدنا أن
المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني خير من مثّل وسلك هذه الأخلاق المحمدية
الأصيلة وجاء ذلك في بيان ((ثورة الحسين ...من أجل
الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ...)) وهذا
البيان الذي جاء لذكرى أربعينية الإمام الحسين ( عليه السلام ) والذي أراد منه
المرجع الصرخي أن يوضح حقيقة المسير هل هو أنتهاجاً وسلوكاً لنصرة الحسين ونصرة
جده الأمين في الوقوف من الأخوة النازحين ؟؟؟. وهنا يكشف مدى الإنتماء الحقيقي لدين الإسلام ونهج
وسلوك النبي الكريم في واقعه دون الشعارات الرنانة التي لا تخدم الأخوة النازحين
والمهجّرين الذين يعيشون أسوء الظروف القاسية جراء البرد وسوء التغذية التي
يتعرضون اليها جراء خروجهم من مناطق سكناهم حيث العمليات العسكرية التي طالتهم من
جرائم داعش والميليشيات الطائفية حيث قال المرجع مخاطباً السائرين بقوله ((فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل
خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج
والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي )) ومن أجل أن نجعل هذا الكلام واقع وتطبيق يخدم وينفع ويجعل أواصر
الأخوة مبنية على المحبة والأُلفة والسلام والرحمة هبّ أبناء المرجع العراقي السيد
الصرخي الحسني لإغاثة أخوتهم من ابناء الوطن ممن وقع عليه حيف الزمن أن يمدوا
أيديهم الى أخوتهم بما جادت به أنفسهم كي يدفعوا عن أخوتهم بعض الشيء ممن يقاسون
من البرد القارس ودفع الجوع حيث لا طعام يمكن أن يصل أليهم وهم يعيشون في الصحراء
وهذا يعكس حقيقة التمسك بمنهج وسلوك نبينا الكريم في المواساة والتراحم حيث قال
(عليه واله افضل الصلاة والسلام ) ((لَا يُؤْمِنُ
أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )) كيف نكون أخوة ولا نمُد يد المساعدة هذا
ما أوصانا به نبينا الكريم وعلى نهجه سائرون .....
________________ حسن آل داغر ___
مواضيع ومقالات مشابهة