احياء الشعائر الحقيقية الشعور بأمور المسلمين ايها السائرون!!!
احياء الشعائر الحقيقية الشعور بأمور المسلمين ايها السائرون!!!
بقلم ضياء الراضي
قال الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم):- ((مَنْ لَمْ
يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ.....))
الحقيقية الاسلامية هي الانسانية بعين ذاتها وهي التعاون والتوادد وهي
مكارم الاخلاق وكف الاذى وافضل ما في الدين الاسلامي هو التعايش السلمي البعيد عن
المصالح والغايات وان يعيش ابناء الاسلام كما عبر عنه الرسول الاقدس ما معناه في
احد احداثيه الشريفة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وكذلك ما معناه في حديث اخر كالجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فهنا يريد لنا الرسول الخاتم عليه افضل الصلاة
واشرف التسليم مجتمعا متكاملا بعضه من بعض لا تقاتل ولا تناحر ولا تنافس ولا ظلم
واقصاء مجتمع مثالي وعلى هذا الخطى سار ال البيت الاطهار عليهم افضل الصلاة واشرف
التسليم وضحوا من اجله على ان يجعلوا الناس امة واحدة يجمعها الاسلام ونحن نعيش
هذه الايام ايام مصيبة ابي الضيم الامام الحسين (عليه السلام) حيث نرى الملايين
تسعى لاحياء هذه الشعيرة المباركة وبالاخص زيارة الاربعين في العشرين من صفر فعلى
كل سائر وقاصد وعلى كل مسلم حقيقي ان ياخذ العبر وياخذ المفيد والناصح من هذه
الشعائر بان يجعلها سببا للوحدة والتكاتف وقضاء حوائج المسلمين والشعور بما يعانون
منه ونحن في عراقنا الجريح الذي تسلط عليه ساسة التمرد والفساد ساسة السرقات
والظلم الذين عبثوا بمقدرات العراقين ونهبوا خيراتهم وشتتوهم وزرعوا الفتن والحروب
التي طحنتهم تحت مسميات الطائفية والمذهبية والتي راح ضحيتها الالاف بين مقتول
ومهجر يعيش في بيوت الصفيح ان وجدت واغلبهم بالعراء بلا مأوى ولا عيش كريم فعلينا
كسائرون وقاصدون كعبة الاحرار وهدفنا المواساة واحياء شعائر الله فان مواسات
اخواننا المهجرين وتأمين السكن والعيش الكريم لهم والاهتمام بالارامل والايتام
الذين هم ضحية هذه
الفتن التي افتعلها ساسة الفساد واسيادهم هي المواسات وهي الدين الحقيقي وهي احياء
الشعائر ولهذا المعنى اشار سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي
الحسني في بيانه الموسوم (ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء
والنازحين والمهجرين ) موجها رسالة الى الحشود
السائرة نحو كربلاء قائلا (.......ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين
(عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما
سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام
فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى
وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام)
سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له
بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة
والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون
لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم
لامور المسلمين فليس منهم ........)
وادناه رابط البيان بالكامل للاطلاع
مواضيع ومقالات مشابهة