يمدون يد العون ولو كان بهم خصاصة الصرخي انموذجا
يمدون يد العون ولو كان بهم خصاصة الصرخي انموذجا
أكثر من عام مضى على سقوط العديد من المدن العراقية
بيد الإرهاب الذي اتخذته مرجعية السيستاني الذريعة لإحراق العراق بما فيه من خلال
إصدار فتواها المقيتة كونها ولدت من رحم فاسد فقرعت بها طبول الحرب الطائفية و
التي أحرقت الأخضر قبل اليابس لأنها عرَّضت ملايين العوائل العراقية في تلك المدن المحتلة
إلى النزوح و التهجير خوفاً إما من بطش الإرهاب أو خطر المليشيات الإجرامية و الحقيقة
هما وجهان لعملة واحدة لان الهدف واحد هو إلحاق الدمار و الخراب بالعراق مهما كانت
طبيعة هذا الدمار لتلك المناطق التي بدت وكأنها مدن أشباح لا شيء فيها يوحي بأنها
الحياة كانت تدب فيها فجعلت تلك العوائل تعيش اقسى مرارات الحياة و اعتى ظروف
قاهرة وسط صمت مريب من لدن حكومة العراق التي كفت ايديها من دعم اهلنا النازحين و
المهجرين فسرقت منهم حتى البسمة التي كانت لا تفارق محياهم وهم في بيوتهم رغم انهم
طرقوا كل أبواب حكومة العبادي بمختلف
الوسائل و الامكانيات المتاحة لديهم بضرورة تسليحهم من قبل الدولة او السماح لهم بتسليح
انفسهم وعلى نفقاتهم الخاصة ولكن من دون جدوى فجوبهوا بكيل من التهم و الافتراءات
بالعمالة و الانتماء لحزب البعث او انهم بقايا النظام السابق ولم تقف معاناتهم عند
هذا الحد ومما زاد فيها موقف مرجعية السيستاني التي اغلقت بوجوههم كل ابواب الدعم
بالمال و الغذاء و الدواء وحتى طرقوا ابوابها من اجل حث حكومة العبادي على السماح
لهم لتحرير مدنهم من قبضة الارهاب فلم تولي لهم تلك المرجعية أي اهتمام و تجاهلت
كل مناشداتهم الاعلامية و غير الاعلامية بالرغم من هيمنتها الواسعة على اموال
العتبات الدينية في العراق و التي تقدر بالمليارات فتخلت عنهم وسط تفاقم معاناتهم
و مآسيهم وهي مَنْ تدعي انها خيمة لكل العراقيين !!! أفليس النازحين و المهجرين من
العراقيين الذين يجب ان يحضوا بدعمها و وقوفوها إلى جانبهم في تلك المحن و الويلات
التي يعيشونها ؟؟؟ هذه هي مواقف الخزي و العار لحكومة العبادي و مرجعية السيستاني
و كما يقال التاريخ يسجل كل شاردة و واردة و سوف يكتب باحرف من نور مواقف المرجع
العراقي الصرخي الحسني الذي جعل النازحين و المهجرين في ضميره و شملهم بدعم غير
محدود بالقول و الفعل فتلك المواقف تعددت وآخرها الحملة الكبيرة التي اطلقها
المرجع الصرخي بضرورة تقديم يد العون و المساعدة لاهلنا النازحين و المهجرين بكل
ما يملك هو انصاره رغم عدم امتلاكه ممثلين لمرجعيته في الحكومات المحلية او
المركزية و لا تجبى له اموال العتبات الدينية في العراق ولا توجد لديه دعم مالي
ضخم سواء من الشرق او الغرب فكلها لم تثني مواقفه المشرفة في التخفيف عن كاهل
النازحين جل معاناتهم وقد اطلقت تلك المبادرة عبر الموقع الرسمي لمرجعيته في شبكة
الانترنت فهبت حشود انصاره و محبيه ملبية ندائه وما زيارات مدراء مكاتبه المنتشرة
في اغلب مدن العراقية لتقديم المساعدات المختلفة دعماً لاهاليهم النازحين لتخفف من
معاناتهم وقد انتشرت صور تلك الحملات في الانترنت ومنها في البصرة و واسط و
الديوانية و غيرها .
وهنا لابد من التذكير بقول نبي الرحمة و خاتم الانبياء رسولنا الكريم ( صلى
الله عليه و آله و سلم ) وهو يقول : (( مَنْ امسى و لم يهتم بامور المسلمين اصبح و
ليس منهم )) فهو الميزان الحقيقي بين مواقف السيستاني و مواقف المرجع الصرخي
الحسني و للقارئ الكريم الفصل بينهما .
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة