رسالة الى مقتدى الصدر .. – صادق الموسوي
، بدأت رحلتك سياسيا لاتفقه من السياسة الا ذلك العلم الذي خطه والدك رحمه الله وغرزه فيك ، صحوت يوم التاسع من نيسان ووجدت نفسك محملاً بأعباء القيادة وبتأييد جماهيري لايحصل عليه في العراق الا من شابت ذوائبه بالعمل السياسي الشاق ، انت جائتك على طبق من ذهب وانت في مقتبل العمر ، أعلم انك بفقدك ابيك وأخيك رحمهم الله تحملت المسؤولية مبكرا ورانت هذه الأحداث على غصنك الغر قليلا من الفهم في علم السياسة التي قفزت بك الى أشواط يحتاج المرء منا سنين كي يصلها،
مسيرتك السياسية في مقاومتك للاحتلال ومشاركتك في مسار العملية السياسية من بعد أخلت كثيرا في توازناتك التقيميه للوضع على الارض ،كان احساسنا يربكنا في تقيمك ساعة نقول انك تقود وساعة نرى انك مقاد ، ولو تعرضنا لبياناتكم وقصاصاتكم سترى التناقض في المواقف ،لاريد ان أخوض في الأمثلة والمواقف فجنابكم ومن يريد لايرهقه البحث عنها والاطلاع عليها ، شاهدي من رسالتي هذه ان كنت قائدا فالإرث الذي ورثتموه من ال الصدر والحمل الذي على كاهلكم من تمثيل أمة الفقراء والجياع، لايسمح لكم ان تتنعموا على حسابهم صدقني عندما شاهدت صوركم وأنتم تسافرون بطائرة خاصة وتنعمون في فنادق خمس نجوم تألمت كثيرا فالفقراء الذين تمثلهم أخذ السيل بيوتهم، ومعتقلي التيار الى الان يرزحون في السجون ثمن مقاومتهم للاحتلال بفتوى منك ،وعوائلهم يستنجدون بِنَا لنقل مأساتهم ، وترشيحاتكم للمناصب الحكومية لم تكن موفقة ، وبعض من الذين يحوطونكم أيديهم ملوثة بدماء واموال العراقيين وكلما نظهر فساد احدهم تبادرون بتسنيمه موقعا بارزا ،،، اليوم وبعد ان كشف المرحوم الدكتور احمد الجلبي ملفات الفساد ظهر في طيات هذه الملفات اسماء شخصيات مقربين لكم وربما هم الذين يوعزون لكم ان لاتحظروا مجلس عزائه او حتى تكتبوا قصاصة تترحمون عليه، وهم اوعزوا لكم ان تترحمون على شاعر لم يهبط واديا ولم يصعد جبلا ضد النظام البائد ،، أوصيكم سيدي ان تنظروا حولكم وان تطهروا احضان آلِ الصدر من رجس نفوس احاطت بكم همها جمع المال وبناء القصور ، أسئلهم سيدي سؤال واحد ،من اين لكم هذا، وبها ستعرف المصاب الذي يعيشه والدك وعمك وجدك وهم عند مليك مقتدر …
والسلام ختام
اخوك في الله المريض المحتاج للدعاء
صادق الموسوي
حرر في تاريخ الخامس والعشرين من محرم الحرام ١٤٣٧
٨/١١/٢٠١٥
مواضيع ومقالات مشابهة