التظاهرات تحطم صنمية الإجماع الكهنوتي
التظاهرات تحطم صنمية الإجماع الكهنوتي
شاء السياسيون أم أبوا أو شاءت المؤسسة الدينية أم أبت , فالواقع يقول أن التظاهرات التي خرجت في السابع من آب ولازالت في ازدياد مضطرد مع رفع سقف مطالبها , هي في مجملها خرجت ضد أجماعات منحرفة ألبستها المؤسسة الدينية ثوب الإجماع المذهبي وكانت تمثل زواج كاثوليكي بين الفتوى والانحراف والخيانة والعمالة والطائفية والسرقات , ويجد المتتبع للأحداث أن المتظاهرين قد أدركوا تلك الحقيقة بشكل جلي وان المتظاهرين قد عرفوا جيدا بمخالفة المتظاهر الناشط الصرخي الحسني منذ البداية لما يعرف بالإجماع الشيعي , هذا الإجماع الذي لا أساس له من الناحية الشرعية أو الوطنية. واليوم من حق كل إنسان حر في العراق خرج للمطالبة بإنشاء دولة مدنية غير تابعة أن يقول, قد أجمع السياسيون والسيستاني معهم على عدم مقاتلة الاحتلال فنحن نطالب بدولة مستقلة وهذا ما طالب به المتظاهر الصرخي واجمعوا على سقوط فرض الجهاد وخالفهم الناشط الصرخي واجمعوا على التصويت للدستور المخروم الممِزق للبلاد والعباد وخالفهم المتظاهر الصرخي الحسني وأجمعوا كان المتظاهر الناشط الصرخي الحسني مخالفا لهذا الإجماع ورافضاً له بشدة وأجمعوا على فتوى تحشد للطائفية والاقتتال بين الإخوة من خلال تعبئة الناس تحت نفس السياسيين الفاسدين الذين باعوا العراق وارتكبوا جريمة الخيانة العظمى , ولم يحتضنوا أبناء البلد بل كانت السياسة والفتوى المتعاقدة معها قائمة تشكيل إجماع على تأييد المشروع الإيراني الإمبراطوري العنصري المهجر للأبرياء والمجفف للمياه والحارق للزرع والدور وجثث الأموات. وخالفهم المتظاهر الناشط الصرخي الحسني ورفض تلك الفتوى. والمتظاهرون إذ يرفعون شعار باسم الدين باكونه الحرامية وإيران بره بره بغداد تبقى حره وإقالة مجلس القضاء الأعلى وإذ يطالبون بإقامة دولة مدنية , فهذه المطالب بمجموعها انتفاضة ضد ذلك الإجماع المنحرف سيرا على منهجية المتظاهر الناشط الصرخي الحسني , وعلى هذا فلينتبه بعض النشطاء في التظاهرات , أن ما يسمى تأييد المرجعية للتظاهرات هو خدعة فلا تأييد صريح قد صدر ببيان من المؤسسة الدينية وكل خطاب يصدر ويروجه الإعلام إنما هو خطاب موجه للسياسيين لا يختلف عن أسلوب التخدير الذي تستخدمه الحكومة ألان , فلنمضي بمشروع الدولة المدنية بعيدا عن مؤسسة السيستاني الدينية فأن زواجه مع السياسيين كاثوليكي لا طلاق فيه .
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة