الإسلام والدولة المدنية في فكر المرجع الصرخي الحسني.
الإسلام والدولة المدنية في فكر المرجع الصرخي الحسني.
جاء الإسلام والجزيرة العربية تتحكم فيها ألأعراف القبلية وتسودها عصبية الجاهلة ويُمتهن الإنسان فيها كبقية أصقاع العالم كسلعة تباع وتشترى , إلا ولأنها تمتاز بمجموعة من القيم التاريخية والأخلاقية كالكرم والشجاعة والإيثار والنبل, أصبحت بيئة صالحة لتقبل الدين الجديد, لكن ومع انتشار الإسلام في الجزيرة العربية وما حولها في عهد النبي (ص) والخلافة الراشدة , تسللت العصبية القبلية إلى داخل المجتمع الإسلامي فالقبائل لم تؤمن بقيم الدين الحنيف ولكنها أسلمت أو استسلمت لأمر أصبح واقعا , فدخل الناس في الإسلام ودخلت معهم روح العصبية القبلية , ولم تكن الفتوحات الأخرى بأحسن حال من هذا فتاريخ ما بعد الخلافة الراشدة من الدولتين الأموية والعباسية يعطي للعالم صورة عن الإسلام وكأنه مملكة تلبست بزي الخلافة . فُفرشت السجادة الحمراء للأمراء وتشبه الخلفاء في الدولتين بالقياصرة والأباطرة , هكذا تسللت كل قيم العصور الظلماء إلى الإسلام وراحت تسيطر على المشهد العام , إلى عصرنا هذا , وكنتاج طبيعي للتطور الفكري وكردة فعل تجاه العلمانية المادية التي اجتاحت مجتمعاتنا الشرقية بعد سقوط آخر خلافة إسلامية "الدولة العثمانية" ظهرت ولاية الفقيه كنظرية في مقابل الأنظمة التي تفصل بين الدين والسياسة , لكن من حيث التطبيق كانت أسوء من الدولتين الأموية والعباسية فولاية الفقيه لم تتسلل معها العصبية الجاهلية فقط بل تتسللت ودخلت معها الأحقاد الطائفية والروح العنصرية فظهرت في إيران بصورة إمبراطورية قومية طائفية توسعية , تسببت في جريان الدماء ومقتل مئات الآلاف من الأبرياء . وكمشروع خلاص ودراسة حول الدين والدولة , وعلاقتهما معا , يتضح من خلال ما طرحه المرجع العراقي الصرخي الحسني , أن ولاية الإسلام التي تعتقد بها جميع الطوائف هي نظرية لا يمكن تطبيقها الآن . لأنها تحتاج إلى أن يصل المجتمع الإسلامي إلى مرحلة من الوعي يُدرك من خلالها خصوصية شرائطها وأهمها الأعلمية , ثم إدراك المصلحة في نظمها الاقتصادية والاجتماعية , وعلى هذا يرى المرجع العراقي الصرخي الحسني أن العراق يحتاج الآن إلى حكومة مدنية تحفظ الخطوط العريضة للإسلام وتُحترم حقوق الإنسان فيها .
أما ولاية الإسلام في وقت يغط المجتمع فيه بالطائفية والعنصرية والأحقاد والجهل والانتهازية إلى درجة لم تستطع حوزات بإجماعها من تحديد الأعلم فيما بينهم وأصبح التمرجع محاصصة كمحاصصة السياسيين. وطائفية عمياء تكفر الآخرين , فدين هذا حال معمميه تخيل كيف يكون شكل ولايته , لا ريب, مانراه اليوم هو حالها , حروب طائفية وتكفير ومليشيات تقتل على الهوية وسرقات بأسم الدين و آلاف المشردين وشعب منتفض على المعممين
اللقاء الحصري الكامل لقناة التغيير مع المرجع العراقي الصرخي الحسني
https://www.youtube.com/watch?v=0X2ghCbEbBY
عبد الاله الراشدي
جاء الإسلام والجزيرة العربية تتحكم فيها ألأعراف القبلية وتسودها عصبية الجاهلة ويُمتهن الإنسان فيها كبقية أصقاع العالم كسلعة تباع وتشترى , إلا ولأنها تمتاز بمجموعة من القيم التاريخية والأخلاقية كالكرم والشجاعة والإيثار والنبل, أصبحت بيئة صالحة لتقبل الدين الجديد, لكن ومع انتشار الإسلام في الجزيرة العربية وما حولها في عهد النبي (ص) والخلافة الراشدة , تسللت العصبية القبلية إلى داخل المجتمع الإسلامي فالقبائل لم تؤمن بقيم الدين الحنيف ولكنها أسلمت أو استسلمت لأمر أصبح واقعا , فدخل الناس في الإسلام ودخلت معهم روح العصبية القبلية , ولم تكن الفتوحات الأخرى بأحسن حال من هذا فتاريخ ما بعد الخلافة الراشدة من الدولتين الأموية والعباسية يعطي للعالم صورة عن الإسلام وكأنه مملكة تلبست بزي الخلافة . فُفرشت السجادة الحمراء للأمراء وتشبه الخلفاء في الدولتين بالقياصرة والأباطرة , هكذا تسللت كل قيم العصور الظلماء إلى الإسلام وراحت تسيطر على المشهد العام , إلى عصرنا هذا , وكنتاج طبيعي للتطور الفكري وكردة فعل تجاه العلمانية المادية التي اجتاحت مجتمعاتنا الشرقية بعد سقوط آخر خلافة إسلامية "الدولة العثمانية" ظهرت ولاية الفقيه كنظرية في مقابل الأنظمة التي تفصل بين الدين والسياسة , لكن من حيث التطبيق كانت أسوء من الدولتين الأموية والعباسية فولاية الفقيه لم تتسلل معها العصبية الجاهلية فقط بل تتسللت ودخلت معها الأحقاد الطائفية والروح العنصرية فظهرت في إيران بصورة إمبراطورية قومية طائفية توسعية , تسببت في جريان الدماء ومقتل مئات الآلاف من الأبرياء . وكمشروع خلاص ودراسة حول الدين والدولة , وعلاقتهما معا , يتضح من خلال ما طرحه المرجع العراقي الصرخي الحسني , أن ولاية الإسلام التي تعتقد بها جميع الطوائف هي نظرية لا يمكن تطبيقها الآن . لأنها تحتاج إلى أن يصل المجتمع الإسلامي إلى مرحلة من الوعي يُدرك من خلالها خصوصية شرائطها وأهمها الأعلمية , ثم إدراك المصلحة في نظمها الاقتصادية والاجتماعية , وعلى هذا يرى المرجع العراقي الصرخي الحسني أن العراق يحتاج الآن إلى حكومة مدنية تحفظ الخطوط العريضة للإسلام وتُحترم حقوق الإنسان فيها .
أما ولاية الإسلام في وقت يغط المجتمع فيه بالطائفية والعنصرية والأحقاد والجهل والانتهازية إلى درجة لم تستطع حوزات بإجماعها من تحديد الأعلم فيما بينهم وأصبح التمرجع محاصصة كمحاصصة السياسيين. وطائفية عمياء تكفر الآخرين , فدين هذا حال معمميه تخيل كيف يكون شكل ولايته , لا ريب, مانراه اليوم هو حالها , حروب طائفية وتكفير ومليشيات تقتل على الهوية وسرقات بأسم الدين و آلاف المشردين وشعب منتفض على المعممين
اللقاء الحصري الكامل لقناة التغيير مع المرجع العراقي الصرخي الحسني
https://www.youtube.com/watch?v=0X2ghCbEbBY
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة