المرجع الصرخي يُحذر المؤسسة الدينية ومن ورائها إيران.
كثيرة هي المفارقات والغرائب التي أفرزتها عملية احتلال العراق ، وكثيرة هي التداعيات والإرهاصات التي أنتجتها ديمقراطيته الدموية، التي جعلت العراق ساحة لتصفية الحسابات وعقد الصفقات وإجراء المساومات بين القوى الداخلية والخارجية المتصارعة فيما بينها على المناصب والمكاسب ، كان لا يزال يدفع ثمنها الوطن وضياع والمواطن ، ولعل من المفارقات العجيبة هو التحول المفاجئ وغير مسبوق من منهج الصمت والسكوت والانعزال وعدم التدخل في السياسة الذي كانت تتبناه مرجعية السيستاني قبل الاحتلال إلى منهج الحركية والفاعلية، حتى صارت هي من تتحكم وتقرر وتعزل وتنصب بالتنسيق والتعاون والتوافق مع إرادة المحتل وتوجهاته في خطوة خطط لها الاحتلال وجعل منها القطب الذي تدور حوله رحى العملية السياسية والمحور الأوحد الذي ينبغي الرجوع اليه وتنفيذ قراراته، فصارت صمام أمان العملية السياسية والتحول الديمقراطي المزعوم!!!، بعد أن أمنت وشرعنت ودعمت الاحتلال وما رشح عنه من قبح ظلام وهلاك ودستور فاشل مدمر خطه بريمر وشرَّعه السيستاني ، وحكومات بدءاً من حكومة بريمر، والمجلس الانتقالي، وصولا إلى الحكومات التي أنتجتها العمليات الانتخابية المضحكة التي اعترف الجميع بتزويرها وتسييسها وتحكم الطائفية فيها والتي كان للسيستاني الدور الرئيسي في صناعتها من خلال إصداره الفتاوى التي أمر فيها بانتخاب الفاسدين، بل انه دافع عنها وأجهض التظاهرات التي كادت ان تعصف به لولا فتواه التي حرمتها.
واستمر السيستاني الحامي والراعي للعملية السياسية الفاشلة المدمرة وساستها الذين ادخلوا البلاد والعباد في محرقة الطائفية ومستنقع الفساد وتعاملوا معه وفق المنهج الفرعوني القائم على استعباد الشعوب والاستخفاف بها، وإتباع سياسة "جوع كلبك يتبعك"، الأمر الذي أسس حواضن وأرضية خصبة لداعش، ومما زاد في الطين بلة سارعت المرجعية الى إصدار فتوى الجهاد الكفائي التي صارت غطاءا شرعيا للمليشيات والعصابات لممارسة الجرائم بحق العراقيين الأبرياء، وفي موازاة هذا عملت هي وأمها إيران المحتل الأكبر والأشرس والأخطر على قمع أي صوت يتعارض مع مصالحها وأجنداتها.
هذا هو منهج مرجعية السيستاني وهذا هو موجز عن تخبطها وتدخلاتها الفاشلة التي ساقت العراق وشعبه من سيء إلى أسوأ، فما نسمعه اليوم من ترويج وتزويق للمرجعية على أن إرادتها هي التي حققت الإصلاحات التي دعا إليها العبادي والتي مازالت طور التنظير فضلا عن كونها لا تمثل حلا حقيقا جذريا، فذلك الترويج ما هو الا سرقة لجهود المتظاهرين ومصادرة لمطالبهم وهو ذاته الذي خدع الشعب العراقي طيلة هذه الفترة وجعله يصدق بكذبة الديمقراطية وشماعة المذهب وغيرها، فاليوم الشعب هو من انتفض وتظاهر، وأما مرجعية السيستاني كانت تغرق في سباتها و تتنعم في سردابها والشعب يعاني من الجوع والحرمان والقتل والتهجير والخطف والسب والنهب على يد دواعش السياسة والفساد، ودواعش التكفير ودواعش المليشيات التي أنجبتها فتاواها ورؤيتها وحكوماتها الطائفية، فأين كانت عن معاناة الشعب، وأين كانت عن مطالبه ولماذا لم تبادر هي قبل التظاهرات، ولماذا لم تطلب من الشعب التظاهر، ولماذا ...، فهل الشعب يحرك المرجعية أم المرجعية هي من تحرك الشعب؟!!!!.
جدير بالذكر ان المرجع العراقي المتظاهر الناشط الصرخي الحسني قد حذر ايران والمؤسسة الدينية من أي محاولة انتهازية لاستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين، جاء ذلك في الذي صدر يوم الأربعاء 12 / 8 / 2015 بتاريخ الموسوم "من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني" حيث قال:
((6ـ لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد.)).
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة
السيد الصرخي علم خفاق في سماء المجد والحرية والشجاعة والعلم والاخلاق عانى ماعانى من مظلومية كبيرة كضريبة لاجل حبه واخلاصه لله ولوطنه من قبل اتباع الشيطان الفارسي الخطير ... يجب الحذر وتفويت الفرصة على اعداء العراق من الاعاجم الذين عاثوا ولازالوا يعيثةن بارض العراق دمارا وفسادا ولصوصية وسفك دماء زكية تراق من قبل الناس البسطاء المستضعفين بفتاوى الجهل والطائفية...
السيد الصرخي العراقي العربي هو فخر العراق
#السيد الصرخي طريق الحق
والوطنية والاعتدال والسلام والدفاع عن العراق
والعروبة والاخلاق والشيم والقيم
كل الوطنيين والشرفاء والمخلصين للبلد يصطفون مع هذه الشخية العظيمة
ايران الفارسية واذنابها واهل العمائم التابعين لها هم سبب خراب العراق لذلك عندما حث السيد الصرخي المتظاهرين الى الالتفات الى ان التظاهرات السلمية واستمرارها ديموميتها كي يطرد الفاسد والعميل
الشيطان الايراني وملالي قم النجف التابعين له ارادوا حرف مسار الثورة فكان الصرخي لهم بالمرصاد
عمائم السوء والعماله التي تخدم المشروع الايراني البغيض وامبراطوريتها المزعو مه هم سبب دمار المنطقه عموما والعراق خصوصا
عمائم السوء والعماله التي تخدم المشروع الايراني البغيض وامبراطوريتها المزعو مه هم سبب دمار المنطقه عموما والعراق خصوصا
بلا شك ان المؤسسة الدينة وراء كل الماسي والويلات بسبب مباركتها لقوائم طائفية فاسدة عميلة دموية مليشاوية وليست لمرة واحدة بل سلطتها علينا لمرات ومرات