يا قادة العرب ... إيران العدو الأخطر على العراق و العرب
يا قادة العرب ... إيران العدو الأخطر على
العراق و العرب
...............................................
يعتبر التاريخ هو المرجع
الأساس للبشرية جمعاء في الاستفادة منه لأخذ العبر و العضة و الوقوف على أهم
الدروس المستخلصة في كيفية التعامل مع الأحداث و المستجدات التي تطرأ بين الحين و
الآخر و التي تجعل من الأمة ذات ثقة عالية بنفسها و على درجة كبيرة في مواجهة كل
ما يعصف بها حتى تخرج من تلك الملمات بتجارب و نتائج مهمة تؤهلها إلى الاستمرار
بالحياة في ظل مظاهر السعادة و الابتهاج بالنتائج الباهرة التي توصلت إليها من
خلال عملها وفق أسس و متطلبات العبر و الدروس التي استخلصتها من سفر التاريخ
الزاخر بها و الواقع العراقي خاصة و العربي عامة وما يسوده من حالة عدم استقرار
لتغير موازين القوى العالمية مما أدى إلى ظهور الصراعات العالمية و التنظيمات
الإرهابية في الساحة العربية بشكل عام و خاصة في العراق و بروز شرطي المنطقة
الجديد المتمثل بإيران بعدما كانت أمريكا هي مَن تؤدي هذا الدور و لسنوات طوال و
الآن و حسب استيراتيجية مصالحها الاستعمارية فقد أصبحت مستعدة لتقبل فكرة لعب
إيران هذا الدور في المنطقة و بمحض إرادتها فهذه الأسباب و غيرها تدعونا إلى
القراءة الجيدة و استلهام العضة و العبرة من قصة الشيخ الذي اشرف على مفارقة
الحياة حيث أراد أن يعلم أولاده درساً مهماً مفاده ( في الوحدة قوة و في التفرقة
ضعف ) حيث جمعهم و أعطى كل واحد فيهم عصا صغيرة و قال لهم كل يكسر عصاه فكسر
جميعهم العصا التي كانت بيد كل واحد منهم بعدها أعطاهم مجموعة من العصي مجتمعة و
قال لهم فليحاول كل منكم كسرها فلم يقدر احد منهم على ذلك فقال لهم أبوهم :
(( كسرتموها وهي متفرقة و عجزتم عن ذلك وهي مجتمعة )) فعرف الأبناء غاية أبيهم و نحن
هنا من اجل الاستفادة من هذه القصة لا من اجل سردها فقط بل لأجل اخذ العضة و
العبرة منها لأنها تعد من أهم الحلول و السبل الكفيلة بحلحلة المشاكل و الويلات
التي حلت بالعراق و المنطقة العربية برمتها جراء التغلغل الفارسي و تمدده بشكل
مخيف مما أدى إلى توسع النفوذ الإيراني و تهديده المستمر لاستقرار و امن العراق و
منطقة الشرق الأوسط وعلى حساب مصالح شعوبها التي ترى عدم الجدية لدى قياداتها
السياسية و بالأخص في العراق التي اتخذت من سياسة الانبطاح لهذا التغلغل البربري
منهاجها الجديد الذي تسير عليه و تخدم مصالحه الاستعمارية وهذا ما يدعو القادة
العرب الى جمع الشمل و الوحدة فيما بينهم ليكونوا قادرين على كسر شوكته و الوقوف
بحزم أمام حزمة الأطماع الفارسية الرامية إلى استعباد شعوبهم و تحقيق الحلم
الفارسي الذي قضى عليه ديننا الحنيف في بداية عصوره الأولى وهذا ما دعت إليه المرجعية
العراقية بضرورة توحيد الصف العربي و شحذ الهمم للقادة و الزعماء العرب و تشكيل
قوة رادعة تقف بوجه المد الإيراني و الحد من تغلغله في العراق و المنطقة جاء ذلك
في مشروع الخلاص الذي كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في 8/6/2015 قائلاً : ((لإنجاح
المشروع لابدّ من الاستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات
وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الاستفادة والاستعانة من دول كالأردن ومصر
والجزائر ونحوها )) و قد طالب المرجع الصرخي بشدة على ضرورة تضافر الجهود
للقادة العرب لإخراج إيران من اللعبة من المنطقة بإصدار قرار أممي يلزمها الخروج
فوراً وهذا لايتم إلا بدعم عربي و باتفاق القادة العرب بالطلب من الأمم
المتحدة لإصدار هذا القرار الاممي بقوله : ((إصدار قرار صريح وواضح
وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران
المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .))
بقلم / حسن حمزة
مواضيع ومقالات مشابهة