" اتفاق إيران النووي " انتصار ام بداية انهزام !!
" اتفاق إيران النووي " انتصار ام بداية انهزام !!
فوزي رشيد
من
الواضح ان الكثير من التصريحات لدول عربية وحكامها اعتبرته انتصارا ً
لايران وقد هزها الاتفاق !!! وهؤلاء خاصة الحكام لهم الحق في هذا لانهم
جبناء وبقاؤهم في الحكم ورد خطر ايران عنهم يكون بقوة اميركا والغرب ومن
هنا فالاتفاق مع ايران يهدد عروشهم من حيث ان ايران لو صارت شرطي المنطقة
بدلا من عملاء العرب فسيسقطون من عروشهم بكل تاكيد , وان تداعيات الاتفاق
سيكون وبالا ً على اعزتنا السنة فستبطش بهم ايران شر بطشة وكذلك احتمال دول
الخليج سيصلها خطر ايران قريبا وعاجلا ...
وحسب
مجريات الامور اما لماذا سيترتب ذلك ؟؟؟ فلأن الاتفاق عبارة عن هزيمة
حقيقية لايران ومستوى الهزيمة وعمقها نعرفها من خلال رد فعلها الاولي في
محاولة لخداع الراي العام الايراني وراي حشرات ايران في المنطقة بان تدعي
انه انتصار عظيم لها وتركز على موطن الفشل وعنصر الفشل والهزيمة الرئيسي
فهنا لو اطلعتم فانها تركز على النووي فتجدون التعليقات والتصريحات
والحوارات والكلام على ان النصر يتجسد ان ايران صارت دولة نووية في مثل
الدول 5 + 1 التي تفاوضت معها !!! وهذا مجانب ومخالف للواقع جدا فالاتفاق
نزع قوة او سينزع قوة ايران النووية والى الابد والا فسترجع العقوبات
مباشرة وسيكون لهم الحق في ضربها وتنفيذ النزع بالقوة .
ومن اهم بنود الاتفاق :
1 - حرمان إيران رسمياً من تخصيب اليورانيوم بنسبة 98% .
2 - حرمان إيران لمدة عشر سنوات من إمتلاك القنبلة النووية .
3 - رسمياً على إيران لمدة عشر سنوات عدم الإعتداء على دول الخليج .
4 - لأمريكا حق التحقيق مع أي عالم نووي إيراني .
5 - لأمريكا الحق في أي وقت تشاء تفتيش كل المفاعلات النووية .
6 - منع إيران من تصدير و إستيراد السلاح .
7 - لا ترفع العقوبات الإقتصادية على إيران إلا إذا طبّقت هذه البنود عملياً .
8 - إذا أخلّت بأي بند فستقوم أمريكا و الدول الست الكبرى بقصف كل منشآتها النووية .
والشيء
المهم والاهم ان ايران ستكون بؤرة وقاعدة جاسوسية للغرب واميركا واسرائيل
يفعلون ما يشاؤون ومتى يشاؤون ويدخلون في اي مكان يشاؤون ...
يعني
ستكون ايران مكشوفة ومرصودة جدا للغرب واميركا واسرائيل ولجان التفتيش
عليهم تشبه او اكثر حدة من التي كانت على حكومة صدام !!!
نعم
الاجراء سيكون بطيئا بالنسبة للناس المحرومة والمظلومة والمهجرة والمحبوسة
وعلى حكام العرب العملاء لكنه اجراء مفيد للغرب والاميركان على المستقبل
المنظور ووضع اليد والكاميرات ولجان التفتيش يعني تحقق الامان عند الغربيين
للخطوة الاخرى وهم مطمئنون من خطر النووي بل مطمئنون من الجانب الاستخباري
والتجسسي فسيكثر الحديث حينها عن حقوق الانسان وعن الاقليات وعن دعم
الارهاب وعن قطع وقتل حشراتها في باقي البلدان.
وقد
اشار المرجع الصرخي الحسني الى هذا الفشل وهذه الهزيمة لايران حيث قال : "
أن خلاف وصراع أمريكا وإيران لا يمنع أن يجتمعا فيحصل الاتفاق "المعروف
والواضح عندكم أَنَّ خلافَ وصراعَ المصالحِ لا يمنعُ اَن يجتمعَ الخصمان
فتجمعُهما المصالحُ والمنافعُ فيحصلُ الاتفاقُ بينهما على ذلك، وكذلك إن
ظَهَرَ خطرٌ يهدِّدُهما معا فيمكن اَن يتَّفِقا ويجتمِعا على محاربته معا "
وتابع
السيد الصرخي " اما لماذا تسمح اَميركا لإيران بقيادة المعركة في العراق
فببساطة لاَنَّ اميركا هنا تفكر بذكاء نسبيّ أمّا ايران فتفكيرُها يسودُه
الغباءُ عادةً فوقعت في فخ اميركا التي اوقعتها في حرب استنزاف شاملة لا
يعلم الا الله تعالى متى وكيف تخرج منها ، ومن هنا فان أي تنسيق بين اميركا
وايران فهو تنسيق مرحلي مصلحي لابد ان يتقاطع في اخر المطاف . "
مواضيع ومقالات مشابهة