الاتفاق على الملف النووي الإيراني سيحرق الشرق الأوسط
بعد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في مفاوضات 5+ 1خرجت وسائل الإعلام الإيرانية تصور انتصار المفاوض الإيراني وتعدد لنا مكاسب كبيرة .والواقع أن أمريكا وإيران وعلى طريقة عصابات شيكاغو أجرتا اتفاقهما . فهما يسيران إلى الضحية بينما يضعا قبضتيهما على أخمس البنادق خشية إن يغدر احدهما بالآخر. نعم هذه هي بنود الاتفاق فعلى إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم بالنسب التي تصل إلى إنتاج قنبلة نووية وعليها أن تخضع للتفتيش الدوري فيما سيتم رفع الحصار تدريجيا عنها وفيما لو أخلت إيران بأحد البنود سيتم الانقضاض عليها . وينبغي أن نعلم إن محور قضية الملف النووي الإيراني واصل الخلافات هي ما يحدث من صراع توسعي وتنافسي على الشرق الأوسط . ففي قبال مشروع بايدن والشرق الأوسط الجديد الذي يتبناه الأمريكان ,تسعى إيران إلى السيطرة على ما يسمى بالهلال الشيعي ومنابع البترول والممرات المائية في حوض الخليج العربي ومن هنا فأمريكا لا تريد لإيران أن تكون سيدا في المنطقة بل على الولي الفقيه أن يكون جنديا وشرطيا فيها مرة يشعل فتيل قنابل الطائفية ومرة يلوح بهراوة القوة لحكام العرب ومتى ما أحست أمريكا بخيانته تطلق عليه رصاصة الرحمة . إيران قبلت هذا الدور إذ تعتبره تكتيكا يهيئ لها مشروعها التوسعي لكن بحساباتها الخاصة فهي تعتمد القبضة الحديدية على الداخل الإيراني الذي يشهد تمردا كبيرا لذا فهي تعتقد إن رفع العقوبات تدريجيا وان كان يبقي على التذمر الشعبي فهو أمر يمكن تفاديه بالقوة . فيما ستزج بنفسها في الساحة العربية في العراق وسوريا واليمن بقوة لتفرض هيمنتها وإلا ستكون خسارة كبيره لها وخاصة في العراق فيما لو استطاعت أمريكا قطع هلالها الشيعي بالسيطرة على المناطق الغربية ثم اتجهت لإسقاط بشار الأسد . عند ذلك ستكون إيران قد خسرت تخصيب اليورانيوم وخسرت ما يعرف بالهلال الشيعي مع رفع تدريجي للحصار . ولهذا ستسعى إيران بكل قوتها للسيطرة على المحافظات الغربية من العراق ولو أدى ذلك إلى إبادة جماعية في أهل السنة . ولربما سيبقى اوباما يتفرج على هذا الوضع فهذا هو أسلوب الحمائم في البيت الأبيض أو هو أسلوب السي آي ايه فهي تطبخ على نار الديمقراطيين وتأكل بأفواه الجمهوريين. ولذلك سيحتدم الصراع بالحجة المعروفة (الإرهاب وداعش ) العذر الذي يتمسك به الطرفان المتصارعان . وستنزلق ايران في صراع سيجعلها امام تحالف جديد . لربما سيكون منه جانب عربي وعندها ستكون قد فقدت برنامجها النووي ودخل المفتشون للتفتيش عن اسلحتها وفقدت سيطرتها على ما يعرف بالهلال الشيعي وهذا هو التفكير بغباء والسياسة الغبية التي تجعل من ايران منخورة من الداخل ومهزومة من الخارج وستنهار باسرع من انهيار الموصل امام الدواعش في حال حدوث اي مواجهة كما ذكر سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله حيث قال لا تغرنكم هذه العزة الفارغة فالرهان على ايران هو رهان على حصان خاسر.
عبد الاله الراشدي
عبد الاله الراشدي
السيد الصرخي/ من يراهن على إيران فهو اغبى الاغبياء.. إيران حصان خاسر/ 5-10-2014
https://www.youtube.com/watch?v=lEh5uySA6Xoمواضيع ومقالات مشابهة